المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

إدارة المخاطر
2023-06-13
أَوّل ما خلقه الله
1-07-2015
السماوات السبع والارضين السبع
2023-07-10
النظرية البنيوية The structural
31-10-2016
مصادر التلوث الكهرومغناطيسي
12-6-2016
مصدر النوع
3/9/2022


احادية السلطة التنفيذية  
  
3249   11:05 صباحاً   التاريخ: 26/12/2022
المؤلف : كاميران عبد الرحمان علي سعيد
الكتاب أو المصدر : دور رئيس الدولة في حماية الدستور
الجزء والصفحة : ص 41-43
القسم : القانون / القانون العام / القانون الدستوري و النظم السياسية /

بما أن النظام الرئاسي لا يُمكن تطبيقه الا في الدول ذات النظام الجمهوري ، كما أن رئيس الجمهورية في هذا النوع من النظام يجمع بين يديه جميع السلطات الفعلية ويتم انتخابه من قبل الشعب بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، كما أن الرئيس يجمع بين صفتي رئيس الدولة و رئيس الحكومة في آن واحد، على النقيض من النظام البرلماني الذي يتولى فيه رئيس الدولة السلطة إما عن طريق الوراثة أو عن طريق انتخابه من قبل السلطة التشريعية ، وهو يسود ولا يحكم ولا يتمتع إلا بسلطات تشريفية بروتوكولية ، ويوجد الى جانب رئيس الدولة سواء أكان رئيساً للجمهورية أم ملكاً، رئيس الوزراء ، الذي يحظى بالجانب الأوفر و الأهم من السلطات الفعلية و هو الممسك بزمام السلطة التنفيذية وقد نصت المادة الثانية من الدستور الأمريكي الصادر في عام 1787م على ما يلي ( تناط السلطة التنفيذية برئيس الولايات المتحدة الأميركية ويشغل الرئيس منصبه مدة أربع سنوات، ويتم انتخابه مع نائب الرئيس، .. ) ، حيث يُعاون الرئيس عدد من الوزراء يتم تعيينهم من قبل الرئيس ( بالتشاور مع مجلس الشيوخ ) وهم مسؤولون أمام الرئيس فقط ، وليس أمام مجلس الشيوخ او الكونغرس و لا يجوز انتخاب الرئيس لأكثر من مرتين ، كما جاء في نص التعديل الثاني والعشرين الفقرة الأولى للدستور " لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس لأكثر من دورتين (1) .

يتضح مما سبق أن الرئاسة الأمريكية تعد إحدى أهم المؤسسات التي بلورها نظام الحكم الأمريكي ، وذلك لتحقيق معالم النظام الديمقراطي ، غير أن السلطات التي نالها الرئيس لم تتوقف عند الصلاحيات التي أوردها الدستور ، فغالبا ما تجاوز الرئيس تلك الصلاحيات و الذي عرف بالضرورة العملية أو (سياسة الأمر الواقع ( بحيث منح الرئيس سلطات استثنائية .

فلذلك يری البعض أن النظام السياسي الأمريكي الرئاسي على الرغم من أنه نظام لم يُبنَ لكي يجعل الغالبية فيه ترضخ للنخبة الحاكمة ، إلا أن الامتيازات و السلطات التنفيذية الكبيرة للرئيس تعبر عن إساءة استعمال السلطة ، مع أن الأمريكيين كانوا يتوقون الى رئيس ذي صفات مميزة ، وهي قوة الشخصية والحكمة السديدة ، والجنكة السياسية والحزم في اتخاذ القرارات و البطولة وغيرها من الصفات والسمات التي قلما تجتمع في إنسان واحد  (2) .

و تأسيساً على ذلك فان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هو صاحب السلطة الفعلية و القانونية على المستويين الوطني والمستوى الدولي .

فعلى المستوى الداخلي الوطني ، يُناط بالرئيس مسؤولية حماية الدستور و تطبيق القوانين و دعوة الكونغرس الى عقد دورات استثنائية و تعيين كبار القضاة و تعيين المساعدين ( الوزراء)  .

أما على المستوى الخارجي الدولي فرئيس الدولة هو المسؤول عن علاقات الولايات المتحدة الامريكية بالدول الاجنبية و كذلك يُعين الرئيس القناصل والسفراء و يُجري الاتصالات الرسمية بالحكومات و يستقبل السفراء المعتمدون ، وفضلا عن ذلك فان الدستور قد القى على عاتق الرئيس الأمريكي أعباء أخرى كثيرة وأناط به مجموعة كبيرة من المهام ما جعل الرئيس الأمريكي ( هاري ترومان 1945 - 1953 ) يصفها في إحدى خطبه ، بانها مجمو. رعة ضخمة من السلطات تجعل جنكيز خان و قیصر و نابليون يقضمون أظافرهم حسرة و غيرة (3).

فرئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية هو نفسه الذي يرأس السلطة التنفيذية دستوريا ، فهو رئيس الدولة ورئيس الحكومة ، حيث لا يوجد بجانبه رئيس وزراء ولا يوجد مجلس وزراء كهيئة جماعية متضامنة في المسؤولية كما هو الحال في النظام البرلماني ، بل يعاونه في تنفيذ سياسته العامة الذي يضعاها بنفسه ) سكرتاريين ( للرئيس هم أشبه بالوزراء الموجودين في النظام البرلماني ، فهم ليسوا إلا مساعدين أو معاونيين له يأتمرون بأمره و ينفذون سياساته بكل دقة و بشكل كامل و يشرف كل سكرتير على مجموع من الموظفين يعتمد عليهم في تنفيذ سياسات الرئيس ضمن أعمال نشاط السكرتيرية ( الوزارة ) ، ولذلك، فجميع قرارات السلطة التنفيذية الأمريكي تخرج عن ارادة الرئيس ، وخير مثال على ذلك ما حدث أثناء حكم الرئيس الأمريكي (النكولن) إذ دعا الرئيس مساعديه الوزراء ) و كان عددهم سبعة وزراء ، الى اجتماع و عرض عليهم احدى المسائل و أبدوا رايا مخالفا لراي الرئيس ، وكان رد الرئيس عليهم بمقولته الشهيرة ( سبعة أصوات بالرفض في ناحية ، ومن ناحية أخرى صوت واحد بالموافقة ، إذن الراي القائل بالموافقة هو الراجح ) (4)

اذن يستخلص مما سبق أن الوزارة في النظام السياسي الأمريكي لا تشكل هيئة قائمة بذاتها ، بل هي هيئة معاونة للرئيس يقوم الرئيس يتعين جميع اعضائها بنفسه ، و يتحمل الرئيس مسؤولية اختيارهم أمام الرأي العام و له وحده حق تعيينهم وعزلهم دون الرجوع الى السلطة التشريعية . ولذلك كان تسميتهم بـ ( السكرتاريين ( تسمية صحيحة فهم يخضعون من الناحية القانونية للرئيس وظيفيا ورأيا خضوعا تاما (5).

وعليه فالوزراء في النظام السياسي الأمريكي رجال متخصصون في علم الادارة و تتلخص واجباتهم في إعانة رئيس الجمهورية في تسيير أمور و متطلبات سير ادارة الدولة الإدارية لا السياسية ، ويتجلى ذلك في ما قاله الرئيس وودرو ولسن ) ( عند التحليل يتبين لنا أن الوزارة هيئة إدارية لا سياسية ، إذ لا يستطيع الرئيس أن يُدير بنفسه دفة الاعمال الإدارية و لهذا فانه مضطر إلى تعيين من يقوم مقامه من الرجال الذين لديهم مواهب سامية في القانون و إدارة الأعمال ليتوبوا عن الرئيس ، ويعتمد عليهم في تسيير الحكومة في أعمالهم العادية ، وإذا استشارهم في المواضيع السياسية فانه يفعل ذلك لا لاعتقاده بمعرفتهم الدقيقة بأسرار السياسة ، بل لتقته في حُسن رايهم و خبرتهم وعلمهم بأحوال البلاد و أمورها الاقتصادية و الاجتماعية و ذكائهم الفائق في إدارة الأمور ، ولهذا يأخذ الرئيس بمشورتهم في تسيير أعمال الحكومة الادارية أكثر من تقارير برنامج البلاد السياسي اذ ليسوا في نظره موظفيين سياسيين بالمرة ) (6).

لذلك فإن طبيعة العلاقة بين الرئيس و معاونيه (وزرائه ) هي من المقومات التي تجعل النظام الرئاسي ذات طابع خاص ، فهي توضح السلطة الكبيرة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية في مواجهة وزرائه ، وتضاؤل دور هؤلاء الوزراء أمام السلطة التي يتمتع بها الرئيس ، و يُلاحظ أن تضاؤل هذا الدور في النظام الرئاسي ، اتجاه قديم ، يعود الى عهد الرئيس الأمريكي جورج واشنطن ، الذي لم يقتنع بما حولته له المادة الثانية من الدستور ، وكان كل ما يفعله هو دعوتهم للاستئناس بأرائهم في المواضيع المتصلة بالسياسة العامة .

أما من ناحية السلطات الوزارية ، فان الوزارة في النظام الرئاسي الأمريكي ليست هيئة سياسية بل هي هيئة ادارية كما بينا ، أقتضت متطلبات طبيعة مهام الرئيس وتشعبها على وجود معاونيين و منفذين لإرادته ، إلى جانبه يُساعدونه في أداء مختلف الأعمال ، و لذلك لا يتعدى دورهم أكثر من دور مُستشارين ، كما لا يجوز للوزراء أن يكونوا أعضاء في البرلمان كما هو الحال في النظام البرلماني ، ولكن قد يسمح للوزراء في بعض الاحيان بتقديم بعض البيانات إلى الكونغرس أو في بعض الأحيان يقومون بالدفاع عن سياساتهم أمام لجان الكونغرس (7).

_____________

1- د. طه حميد العنبكي ، النظم السياسية و الدستورية المعاصرة ، ط 1 ، مركز حمورابي للبحوث و الدراسات الاستراتيجية ، بغداد ، 2013 ، ص 271 .

2-  د. شداد التميمي ، سلطات الرئيس الامريكي في الظروف الاستثنائية دراسة تحليلية مقارنة ، ط 1 ، مكتبة زين الحقوقية و الادبية ، بيروت ، 2019 ، ص 73 .

3-  د. نعمان احمد الخطيب الوسيط في النظم السياسية و القانون الدستوري ، ط5 ، دار الثقافة للنشر و التوزيع عمان 2009  ص 366 - 367 .

4- د. كرار عباس متعب المسعودي، النظام الرئاسي الأمريكي ادارة اوباما نموذجا ) . ، بحث منشور في مجلة رسالة الحقوق جامعة كربلاء ، العدد 2 السنة الثانية لسنة 2010  ص 226 .

5- د. محمد مرسي علي غنيم ، المسؤولية السياسية و الجنائية لرئيس الدولة دراس- مقارنة ، ط 1 ، مكتبة وفاء القانونية ، الاسكندرية 2013  ، ص 517

6-  د. ا د. حميد حنون خالد الساعدي ، الوظيفة التنفيذية لرئيس الدولة في النظام الرئاسي دراسة مقارنة - اطروحة دكتوراه ، كلية الحقوق، جامعة عين شمس ، مصر ، 1980  ، ص 100 .

7- د. علي مجيد العكيلي ، الحدود الدستورية للسلطة التنفيذية في الدساتير المعاصرة ، ط 1 ، المركز العربي للنشر و التوزيع ، القاهرة ، 2016   ، ص 134

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .