أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/12/2022
1450
التاريخ: 2/12/2022
1267
التاريخ: 2/12/2022
1121
التاريخ: 7/12/2022
1016
|
صحافة القرن التاسع عشر
مع القرن التاسع عشر، تطورت الخدمات الصحفية، وظهر العديد من المستحدثات التكنولوجية في مجال الإنتاج، والمعالجة وإرسال المعلومات.
ووصل تطور الخدمات الصحفية في النصف الأول من القرن التاسع عشر، إلى درجة التفوق على الخدمات الحكومية؛ فوكالة رويترز البريطانية، مثلاً، كانت تحصل على المعلومات والأخبار قبل أن تحصل عليها الحكومة. وجريدة جورنال اوف کومورس Joural of Commerce الأمريكية كانت تسبق الحكومة الأمريكية في معرفة الأنباء، وتنقلها، بين بوسطن ونيويورك عبر مساحة تبلغ 227 ميلاً. ولكنها كانت تحتاج إلى عشرين ساعة من المواصلات، في ذلك الوقت. ومن ناحية أخرى، تفتقت أذهان الصحفيين عن حيل عديدة، للتغلب على عقبات المسافات البعيدة. ففي عام 1837 ، نظم الصحفي الأمريكي داش كرايج اسراب من الحمام، يزيد عددها على الخمسمائة لنقل الرسائل بين مدن فيلادلفيا وواشنطن ونيويورك وبوسطن ومن الطريف أنه أعد مهبطاً لها، فوق سطح مبنى صحيفة نيويورك صن. ويذكرنا ذلك بالصحف الحديثة، في أوروبا وأمريكا، التي يقام على أسطح مبانيها، مهابط للطائرات العمودية، التي يستخدمها مندوبو المستقبل في أعمالهم الصحفية. وقد كانت وكالات الأنباء، في أول إنشائها، تستخدم الحمام الزاجل، لنقل أخبارها.
ثم جاء اختراع التلغراف عام 1837 ، على يد ، ف. بي. مورس؛ فكان بمثابة ثورة، في عالم الاتصال، غيرت وجه الفن الصحفي، وجعلت تطور وكالات الأنباء حقيقة مؤكدة وما لبث كبار الصحفيين أدركوا خطورة التلغراف وأثره على نقل الأخبار. فيقول جيمس جوردون بنيت، في مقال له، عام 1844، ، بصحيفة نيويورك هيرالد : "إن نقل الأخبار بالتلغراف سوف يوقظ الجماهير كلها، ويجعلها أكثر اهتماماً بالمسائل العامة، وسوف يصبح للمفكرين والفلاسفة، والمثقفين جماهير أكثر عدداً، وأشد إثارة، وأعمق فكراً، من أي وقت مضى".
ولم يكد يبدأ استخدام التلغراف في إنجلترا عام 1845، حتى بدأت الأسلاك تمتد بين سائر المدن. وفي عام 1851 ارتبطت فرنسا بإنجلترا تلغرافياً، عن طريق خط من الأسلاك الممتدة، تحت سطح البحر، بين كيب جرينية ودوفر. وما أن أتى عام 1852، حتى بلغ طول الخطوط التليفونية، في الولايات المتحدة الأمريكية 16735 ميلاً. زادت إلى 50 ألف ميل، عام 1860، ووصل إلى 110727 ميلاً، عام 1880. وفي عام 1858، ارتبطت أوروبا بأمريكا، عن طريق خط من الأسلاك الممتدة، تحت مياه المحيط الأطلسي، غير أنه انقطع عن العمل بعد الرسالة الرقم 269.
ومن الطريف أن أول برقية أذيعت على هذا الخط كانت رسالة تهنئة، موجهة من الملكة فيكتوريا، إلى الرئيس الأمريكي جيمس بوكنان الذي لم يصدق الأمر، وظن أن المسألة خدعة، ولكنه رد على الملكة عندما أكد له المسؤولون إن الاختراع حقيقة واقعة وأعيد مد هذا الخط العابر للمحيط الأطلسي، في 28 يوليه 1866 ، واستخدمته الصحافة على نطاق واسع. وفي العقد السابع، من القرن الماضي، جرى الاتصال، براً وبحراً بين بريطانيا والهند واليابان كما امتدت الخطوط، بين أمريكا وجزر الهند الغربية من جهة وبينها وبين أمريكا الجنوبية، من جهة أخرى، ولما كانت تكاليف إنشاء هذه الخطوط باهظة للغاية؛ فقد استلزم الأمر تضافر الجهود لإنشاء الاتحادات والوكالات التي تستطيع أن تغطي تلك المصروفات.
وفي عام 1875، اخترع الكسندر جراهام بيل التليفون؛ فكان بمثابة دفعة قوية، وقفزة رائعة للفن الصحفي، بوجه عام، ولنقل الأخبار عن طريق الوكالات بوجه خاص. ومنذ عام 1927، أصبح التليفون عاملاً مهماً ورئيسياً، لنقل الأخبار ، عبر المسافات الطويلة، عن طريق دوائر تربط القارات سلكياً ولاسلكياً. وأصبحت المدن البعيدة تتصل ببعضها البعض، في دقائق معدودات، بعد أن كان يستغرق شهوراً وسنوات. وخاصة بعد أن امتدت خطوط المواصلات عبر المحيط الهادي. يعد اختراع الراديو أخطر ثورة في تاريخ الاتصال بين القارات، انعكس ذلك، بشكل واضح، على الوكالات. ويرجع اختراع الراديو إلى ماركوني، الذي تمكن في عام 1896، من استخدام هذه الوسيلة اللاسلكية للاتصال، لأول مرة في التاريخ، وتلاه آخرون، في تطوير استخدامه، مثل فيسبندن، الذي أرسل عام ، رسائل لاسلكية مختصرة، إلى السفن في البحار، مصحوبة 1906 ببعض القطع الموسيقية مع التهنئة بحلول عيد الميلاد. واستخدم التليفون اللاسلكي، في أول الأمر، بطريقة بدائية جداً، إلا أنه أخذ، في التطور، حتى أصبح حقيقة واقعة عملياً، مع بداية عام 1900، عندما صُنع جهاز إرسال تليفوني لاسلكي، وبنيت أول محطة إذاعة قرب نيويورك ليلة عيد الميلاد.
واستخدم التلفون عام 1906، استمع إليها عدد كبير خلال أجهزة استقبال. ولقد كان لهذه المحاولة ،أهميتها على الرغم من أن الموسيقى كانت غير واضحة، عند استقبالها، لدرجة يستحيل معها تمييز الآلات الموسيقية المستخدمة عن بعضها، أو الآلات الموسيقية، عن صوت المغني، في الأغنية المذاعة كان اختراع صمام الراديو هو الخطوة التالية المهمة في تطوير أجهزة الإرسال اللاسلكية، وتلي ذلك قيام دي فورست باستخدام برج إيفل، في مارس 1908، للإرسال الإذاعي. وقد جذبت محاولاته التالية أنظار الجماهير، حتى عام 1917، عندما اشتركت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الأولى. وشارك دي ،فورست ،وآخرون في تطوير الإذاعة الصوتية وتحسينها ، منهم أمير موناكو، الذي كان يبث إذاعته، من يخته عام 1913، إلا أن هذه الإذاعات كانت ضعيفة الالتقاط في بداية الأمر. وكان نشوب الحرب العالمية الأولى سببا في تعطيل تقدم الإذاعة، إلى حد كبير؛ فقد سيطرت الحكومات على جميع المحطات اللاسلكية، كما منعت محطات الهواء، واقتصر البث على الأخبار العسكرية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|