أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2015
1355
التاريخ: 2024-05-14
643
التاريخ: 3-1-2023
1010
التاريخ: 27-11-2015
1930
|
{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ ...}[يونس / 26]
العدل: هو الجزاء على العمل بقدر المستحق عليه.
والظلم: هو منع الحقوق ، والله تعالى عدل ، كريم ، جواد ، متفضل ، رحيم ، قد ضمن الجزاء على الأعمال والعوض على المبتدئ من الآلام ، ووعد التفضل بعد ذلك بزيادة من عنده.
فقال تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } ، فخبر أن للمحسنين الثـواب المستحق ، وزيادة من عنده وقال: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} ـ يعني له عشر أمثال ما يستحق عليها. {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } [الأنعام: 160]. يريد أنه لا يجازيه بأكثر مما يستحقه ، ثم ضمن بعد ذلك العفو ووعد بالغفران.
فقال سبحانه: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [الرعد: 6]
وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48].
وقال سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58].
والحق الذي للعبد ، هو ما جعله الله تعالى حقاً له واقتضاه جود الله وكرمه ، و إن كان لو حاسبه بالعدل ، لم يكن له عليه بعد النعم التي أسلفها حق؛ لأنه تعالى ابتدأ خلقه بالنعم ، وأوجب عليهم بها الشكر ، وليس أحد من الخلق يكافئ نعم الله تعالى عـليه بعمل ولا يشكره أحد إلا و هو مقصر بالشكر عن حق النعمة.
وقد أجمع أهل القبلة على أن من قال: إني وفيت جميع ما لله علي ، و كافأت نعمه بالشكر ، فهو ضال ، وأجمعوا على أنهم مقصرون عن حق الشكر ، وأن لله عليهم حقوقاً لو مد في أعمارهم إلى آخر مدى الزمان ، لما وفوا لله سبحانه بماله عليهم ، فدل ذلك على أن ما جعله حقاً لهم فإنما جعله بفضله وجوده وكرمه ، ولأن حال العامل الشاكر بخلاف حال من لا عمل له في العقول ، وذلك أن الشاكر يستحق في العقول الحمد ، ومن لا عمل له فليس في العقول له حمد. وإذا ثبت الفضل الفصل بين العامل ومن لا عمل له ، كان ما يجب في العقول من حمده ، هو الذي يحكم عليه بحقه ، ويشار إليه بذلك ، و إذا أوجبت العقول له مزية على من لا عمل له ، كان العدل من الله تعالى معاملته بما جعله في العقول له حقاً.
وقد أمر الله تعالى بالعدل ، ونهى عن الجور ، فقال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90] (1).
{ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ ...}[يونس / 35]
[انظر: سورة البقرة ، آية 30 - 33 ، من الإرشاد.]
{ وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي ... }[يونس / 36]
[ انظر: سورة النحل ، اية 100 ،من رسالة في عدم سهو النبي].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ تصحيح الاعتقاد : 83 ، والمصنفات 5: 103.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|