أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-25
1213
التاريخ: 2023-03-05
1196
التاريخ: 2024-03-23
633
التاريخ: 2-1-2023
1357
|
الموهوبون، هم منارات المجتمع، وثروته، وطاقته، وبفضلهم خطت البشرية من ديجور الظلمات إلى النور الساطع، (وهم الثروة القومية، والطاقة الدافعة نحو التقدم والبناء) (1)، وعلى هذه الفئة يتوقف الأمل بالنقلة النوعية للمجتمعات، وللإنسانية كافة ومن أقوال العقاد في هذا المجال، (العبقرية هبة الله للإنسان فيرى ببصيرته ما لا يراه في بصره)(2)، والتفكير الإبداعي تفكير منطلق أو متشعب ، يملك القدرة على الاستجابات عندما يكون هناك مؤثر، بل يمكن أن نقول (إنه نوع من التفكير يملك الجديد، والتأمل والاختراع والابتكار)(3).
واختبارات الذكاء التقليدية لا تكشف في كل مرة عن الموهوبين، وأبرز القدرات التي يتميز بها المبدعون: الطلاقة اللفظية والفكرية، وسرعة التفكير في اختيار الكلمات الملائمة المتصلة، ودرجة المرونة في تفسير المواقف، وهذه سمة أساسية تميز المبدعين عن العاديين، أضف إلى ذلك مسألة سهولة التكيف، وإن كنا نرى العكس أحياناً إذ ينفر المبدع من الواقع وسوء تكيفه معه وينتقل إلى مجتمع آخر.
وهناك سمة أخرى هي: السمة التحليلية ـ التأليفية، فالمبدع يحتفظ في ذهنه بعدة متغيرات يستعين بها في إيجاد الحلول للمشكلات التي تعرض له. ويتميز المبدعون بالحدس، ويصفها بعضهم بأنها تلك الومضات التي تحل فجأة فتضيء أفق الموهوب وتفتح بصيرته، فيكتشف حقيقة من الحقائق العلمية، وقد أطلق عليها بعضهم (شرارة الإبداع) وغالباً ما يحصل ذلك بعد تخزين الكثير من الأفكار والخبرات.
والإبداع لا يتقيد بحدود الزمان والمكان، وبعضهم يصر - ودون التقليل من أهمية الومضات المشار إليها - أن الإبداع هو جهد وعمل لذلك انقسم المبتكرون إلى نوعين (الحدسيون الذين يعتمدون على الحدس، والمنطقيون الذين يصرون على التفكير المنطقي المنظم)، ومن سمات الموهوبين كما استخلصها (تيرمان): الميل الشديد للقراءة والاهتمام البالغ بالمعاجم، والأطالس، وفضولية المعرفة لعلوم أخرى كالتاريخ والجغرافيا، والسير، ولهم هوايات مرتبطة بالكيمياء وجمع الطوابع البريدية، والاهتمام بالزهور والحيوانات على أنواعها.
ويذهب فريق من الباحثين إلى أن العلاقة بين الذكاء والابتكار ليست كبيرة، فقد يكون الفرد مبتكراً دون أن يكون على قدر عالٍ من الذكاء، وقد يكون العكس صحيحاً وقد لوحظ أيضاً (أن الأذكياء يمكنهم أن يكونوا أكثر توفيقاً ونجاحاً في المناهج الدراسية أكثر من المبدعين)(4)، ومن الملاحظ أيضاً أن المدرسة تجزل العطاء والمكافآت والثواب للأذكياء في حين تهمل المبتكرين، وقد لا تتعرف عليهم في كثير من الأحيان.
والموهوبون أقل نزوعاً إلى الادعاء والمفاخرة، والمباهاة من العاديين، بل وهم أكثر اتزاناً من الناحية الانفعالية، واتجاهاتهم الاجتماعية أكثر سلامة واستقامة.
وفي دراسة أجريت حول أسر الموهوبين. كانوا أعلى من غيرهم من الأطفال العاديين في المستوى الاقتصادي والاجتماعي إذ كان يشغل معظم آبائهم مهناً من مستوى عالٍ كالطب والقانون، ورجال الجامعة، بينما لم تزد نسبة من ولدوا لآباء من طبقة العمال عن 18,5 %(5).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ د. خليل معوض، قدرات وسمات الموهوبين، ص6.
2ـ المصدر السابق، ص6.
3ـ المصدر السابق، ص49.
4ـ المصدر السابق، ص67.
5ـ المصدر السابق، ص117.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|