المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6918 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



رواد فن المقال- وديع فلسطين  
  
940   07:19 مساءً   التاريخ: 14/12/2022
المؤلف : الدكتور تيسير أبو عرجة
الكتاب أو المصدر : فن المقال الصحفي
الجزء والصفحة : ص 84-88
القسم : الاعلام / الصحافة / المقال الصحفي /

رواد فن المقال- وديع فلسطين

من الصحفيين الأدباء كان (وديع فلسطين) الذي درس الصحافة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقام بتدريس علوم الأخبار والتحرير الصحفي في الجامعة نفسها، وعمل في عدد من الصحف، وكانت له رحلته الغنية مع الأدب والنقد الأدبي. وقد أصدر عددا من الكتب الأدبية المهمة، سجل في بعضها سير حياة الأدباء الذين عاصرهم في كتابه الصادر بعنوان (وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره)، من جزئين قدم فيه صفحات مجهولة ذات نكهة أدبية مشوقة عن ذلك الجيل من الرواد الذين كانوا أصحاب فكر وقلم ورسالة، جابوا الشرق والغرب، وكانت لهم آثار شاهدة تدل عليهم. وهم أدباء وشعراء ومؤرخون ونقاد ورواد فيما نبغوا به، واشتهروا في مجاله، تجمع بينهم صفة الخلود. ومن كتب عنهم وسجل أخبارهم، لا يقل عنهم في روعة أسلوبه وسيرة حياته وريادته في الفكر والأدب والصحافة.

ورغم ما تعرض إليه معظمهم من جحود لدوره، أو نكران لرسالته، أو إحجاف بحقه مادية وأدبية، إلا أنهم يظلون الأعلام.

وقد قدم سيرهم بأسلوب أدبي شائق. ومنهم الشاميون المهاجرون إلى مصر، الذين كان لهم إسهامهم المشهود في ميادين الصحافة والفكر. والمغتربون في المهاجر البعيدة، الذين وجدوا في دروبهم آفاق رحبة، وفضاءات مثيرة، احتضنت مواهبهم، وقدحت زناد أفكارهم، فكانوا رواداً مبدعين، بصرف النظر عن مسقط الرأس، أو مكان العطاء، مادام الحرف عربية، والوجدان المخاطب والمتلقي كذلك.

وعن صلته الحميمة بالأدب، يقول في رسائله إلى (د. حسين علي محمد) مؤلف كتاب (وديع فلسطين- سفير الأدباء): أجيبك أن اشتغالي بالأدب كان من ناحية تورطاً وكان من ناحية أخرى هربا من ألوان الكتابات الأخرى السياسية والاقتصادية. ففي عام 1944 أو نحوه، كنت تركت الجامعة وبدأت أعالج الكتابة في صحف مختلفة، وكنت أوقع مقالاتي باسمي مع صفة (بكالوريوس في الصحافة) وكان القصد من هذا اللقب استجداء احترام أصحاب الصحف، ولا سيما أن حملة هذا اللقب في هذا العهد المبكر كانوا نادرين. وذات يوم فوجئت ببطاقة من أديب لا اعرفه، اسمه (خليل جرجس خليل) يقول فيها أن طائفة من محبي الأدب قرروا تأليف رابطة للآباء، منهم محمود تيمور بك، والدكتور ابراهيم ناجي، وأسماء أخرى لا أذكرها، وأن هذه الطائفة اختارتني لحضور الاجتماع الأول للرابطة لانتخاب أعضاء مجلس إدارتها. وأجريت في هذه الجلسة الانتخابات، ففاز بالرياسة ابراهيم ناجي، وبالوكالة أنا. وظللت عضوا في هذه الرابطة.. إلى أن هربت منها ومن جميع روابط الأدب عام 1952. في أثناء هذه الفترة عرفت كثيرين من المشتغلين بالأدب الذين كانوا يترددون على الرابطة وزاد اهتمامي بالمطالعات الأدبية إلى جانب مطالعاتي السياسية والاقتصادية التي كنت متخصصة فيها بحكم عملي في (المقطم).

ورغم أن (وديع فلسطين) نشر مئات المقالات الأدبية إلا أنه يرى أن الأدب الحقيقي يتوارى في صحافتنا الراهنة، وأننا لا يمكن أن نقارن الأدب في صحافتنا الراهنة بالأدب في الصحف في النصف الأول من القرن العشرين. يقول: العلاقة بين الصحافة والأدب علاقة قديمة وثيقة. ولكن الحيز المخصص للأدب في الصحف أخذ يتقلص حتى انعدم أو كاد. وفي الوقت الذي تخصص فيه الصحف أركانا يومية للرياضة ولفنون السينما والتلفزيون، لا تخص الأدب إلا بباب أسبوعي يلغي إذا طغت الإعلانات أو زاد طوفان أخبار السياسة. وحتى هذه الأبواب الأدبية فإنها قل أن تستكتب أديبة مرموقة، وتعتمد في الأغلب على تعليقات صحفية سريعة، أو على أحاديث مختصرة مع بعض المشتغلين بالأدب أو المتطفلين عليه.

ويمتاز (وديع فلسطين) في كتاباته بأسلوب سلس، عميق الأثر، معبر، قادر على أن يرسم بالكلمات صور المرئيات التي تمر بالذهن خيالاً وتتجشم أمام العين حقائق واضحة ملموسة، فيشعر القارئ أن الكاتب يصور كل ما يجيش بصدره، ويرسم ما جال بخاطره، فإذا هو يساير المؤلف ويشاركه ويتجاوب معه، فخورة بتلك العبقرية التي تجسمت في كاتب عربي أخلص لأدبه، وأخلص لفنه، وأخلص لرسالته، وأخلص لتفكيره بقدر ما وهبه الله من عبقرية.

وتقول الكاتبة (صافيناز كاظم) في مقالة بعنوان (وديع فلسطين- السهل الممتنع) بمجلة (الهلال) تم نشرها في كتابها (كتابة. رؤی وذات): في كتابته ذقت خفة الظل غير المتكلفة مع الوقار والجدية. وذقت حلاوة نادرة في صياغته المتينة وهو يرسم بقلمه في (حديث مستطرد) ملامح لشخصيات في الأدب والشعر والثقافة والسياسة والفكر، شخصيات من كل الأقطار العربية ومن كل مهاجر الدنيا، عاصرها في شبابه منذ مطلع الأربعينيات وصاحب مسارها حتى توفاها الله. شخصيات قد لا يعرف المثقف العربي من جيلي إلا أسماءها۔ بالكاد- وإذا بوديع فلسطين يبعثها نابضة بالحياة والحيوية مبرزا أبعادها في مرحلتها وأهميتها في تاريخنا وضرورتها لتعيها ذاكرة الأجيال وراء الأجيال.

يعقد وديع فلسطين بيننا وبين الشخصية التي يكتب عنها، علاقة إنسانية حميمة تجعلنا نتحدث نحن عنها بدورنا، نبدو وكأننا قد سكنا وعشنا معها ردحة كافية من الزمن، ومهما كانت الشخصية محسوبة على نسق في التفكير أو موقف في السياسة، نختلف معه أو نعاديه، نجد أننا نتقبلها على الرغم من الخلاف أو العداء، فوديع فلسطين قادر في كل الأحوال أن يجذبنا إليها بحنين إنساني يروض، بجلاله وأناقته، نفورنا الفكري أو السياسي فيكسر من حدته.  

وجاء في مقدمة كتاب (وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره) (الجزء الأول)، حديث حول أسلوبه بأقلام عدد من الأدباء، منهم:

عبد المقصود خوجة: الذي قال: لقد امتزج بالصحافة منذ ستين سنة تقريبا، نحت خلالها الصخر بأظافره، وذاق مرارة الألم وعصارة الفرح، وكافح طويلا ليكتب اسمه بأحرف من نور في سجل التاريخ المهني ببلاط صاحبة الجلالة (الصحافة).

وقال راضي صدوق: الأستاذ وديع فلسطين رجل من ذوي اللون الواحد، لم يتلون لافي قلمه ولا ضميره، ولا في قيمه، رغم تقلب الدهر وصروفه. عرفته رجلا صادقاً محباً للناس، يلتزم بقيم الحق والفضيلة والجمال، وكان من أكثر الناس حرصا على الوفاء لؤلئك المنسيين المظلومين المغمورين من أدباء الحق والحقيقة، ممن تجاهلهم الدارسون والنقاد في بلادنا العربية.  

أتيح للباحث أن يكتب دراسات علمية حول عدد من كبار أدبائنا الذين كان الهم دور مميز في مجالات الصحافة والأدب، سبق تقديمها ومناقشتها في ندوات علمية تكريمية، تقديرا لإسهاماتهم البارزة في الحياة الأدبية والثقافية. فكانت دراسة حول الدكتور محمود السمرة والصحافة الثقافية وهي تركز على دوره في تحرير مجلة العربي الكويتية، ودراسة حول الروائي مؤنس الرزاز صحفية. ودراسة حول العلامة روكس بن زائد العزيزي في كتاباته الصحفية.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.