أقرأ أيضاً
التاريخ: 29/10/2022
1665
التاريخ: 2024-11-25
82
التاريخ: 2024-07-30
583
التاريخ: 2024-08-05
472
|
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ...}[الأنفال / 1]
كانت الأنفال لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) خاصة في حياته ، وهي للأمام القائم مقامه من بعده خالصة ، كما كانت له (عليه وآله السلام) في حياته ، قال الله (عزوجل): { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} ، وما كان للرسول(صلى الله عليه واله وسلم) من ذلك فهو لخليفته القائم في الأمة مقامه من بعده.
والأنفال كل أرض فتحت من غير أن يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، والأرضون الموات ، وتركات من لا وارث له من الأهل والقرابات ، والأجام ، والبحار ، والمفاوز والمعادن ، وقطائع الملوك.
روي عن الصادق(عليه السلام) أنه قال: " نحن قوم فرض الله تعالى طاعتنا في القرآن ، لنا الأنفال ، ولنا صفو الأموال "(1)(2).
{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ... }[الانفال / 2]
[انظر: سورة النازعات ، آية 45، حول إرث الأنبياء من عدة رسائل " رسالة في تحقيق الخبر المنسوب النبي(صلى الله عليه واله وسلم)": 183.]
{ كما أخرجك ربك من بيتك ... يجادلونك في الحق ... ولوكرة المجرمون }[الأنفال/5-8]
فمن ذلك ما كان منه [علي(عليه السلام)] في غزاة بدر المذكورة في القرآن ، وهي أول حرب كان به الامتحان ، وملأت رهبته صدور المعدودين من المسلمين في الشجعان وراموا التأخر عنها لخوفهم منها ، وكراهتهم لها على ما جاء به محكم الذكر في التبيان ، حيث يقول جل أسمه فيما قض به من نبئهم على الشرح والبيان: { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ }. في الآي المتصلة بذلك إلى قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال: 47] إلى آخر السورة ، فإن الخبر عن أحوالهم فيها يتلو بعضه بعضاً و إن اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه(3).
و هؤلاء الصحابة ، الذين رويت ما رويت فيهم من الأخبار ، وغرك منهم التسمية لهم بصحبة النبي(صلى الله عليه واله وسلم) ، وكان أكابرهم وأفاضلهم أهل بدر ، الذين زعمت أن الله قطع لهم المغفرة والرضوان ، هم الذين نطق القرآن بكراهتهم للجهاد ومجادلتهم للنبي(صلى الله عليه واله وسلم) في تركه وضئهم بأنفسهم من نصره ، ورغبتهم في الدنيا ، وزهدهم في الثواب ، فقال جل اسمه: { كما أخرجك ربك ...}( 4).
[انظر: سورة آل عمران ، آية 144، في كراهة بعض الصحابة من الجهاد.]
{ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم ... ومن يولهم يومئذ دبره إلا منحرفاً ...}[الأنفال / 16]
[انظر: سورة الفتح ، آية 18 ، في الفرار من الزحف ، من الإفصاح: 88، و سورة آل عمران ، آية 144.
في الصبر في الجهاد ، من الإفصاح: 56.]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الوسائل ، ج6 ،الباب 2 من أبواب الأنفال ، ح 2 ، ص 373 مع تفاوت ، والباب 1 ، ح 21، ص 371، نقلاً عن الكتاب.
2- المقنعة: 278.
3- الإرشاد : 38.
4- الإفصاح: 54، والمصنفات 8: 54.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|