أقرأ أيضاً
التاريخ: 11/12/2022
2141
التاريخ: 23-8-2022
1341
التاريخ: 2024-06-25
463
التاريخ: 22-4-2019
1909
|
ماهية ومفهوم النقل
لم يكن النقل ظاهرة حديثة، إنما بدأت في عصور قديمة مع بداية حياة الإنسان على سطح هذا الكوكب، وهو في أبسط تعريف له قطع المسافات، وتغيير مكان السلع والأشخاص والأفكار والأخبار من مكان إلى مكان آخر باستخدام طاقة معينة أو واسطة من وسائط النقل المختلفة بهدف الحصول على منفعة ما. ويتضمن اصطلاح النقل في مفهومه العام اصطلاحين هما (النقل، وسائط النقل ويعزي ذلك إلى أن النقل ببساطه هو حركة الأفراد والبضائع من مكان إلى آخر، كما أن وسائط النقل نوع من النقل وتشمل حركة الأفكار والأخبار من مكان إلى آخر.
ويعني النقل حمل الأشخاص والمتاع والسلع والمنتجات أي بتغير مكانها من وقطع المسافات من مكان إلى آخر من خلال وسائط وطرق النقل البرية والطرق الممهدة والسكك الحديدية والنقل بالأنابيب والنقل المعلق كما تشمل الطرق المائية النهرية والبحرية فضلا عن الجوية وهي كلها أشياء مادية، فضلا عن الوسائط التي تقوم بنقل الصوت أو الصورة أو كليهما معاً. او نقل الأفكار وتشمل التجهيزات المادية المرتبطة بعمل النقل كالخطوط السلكية واللاسلكية من تلغراف وهاتف ومذياع وإذاعة وكابلات محيطية ونقل البريد وغير ذلك.
وبفضل التطور التقني والتكنولوجي اصبح العالم قرية صغيرة بإمكانك رؤيتها أو التطلع على ملامح الدول والأفكار والحضارات من خلال اجهزة تحكمها ازرار صغيرة، وبإمكانك ان تخترق العالم من شماله حتى جنوبه واختصار المسافات البعيدة عن طريق النقل الجوي أن التطور الذي شهده النقل كان بسيطا، ففي العصور القديمة كانت حركة الانسان بطيئة جدًّا، وكان السكان يسافرون مشيًا على الأقدام، ويحملون حاجتهم على ظهورهم أو رؤوسهم ثم أخذ السكان يستعملون الحيوانات؛ كالجمال والبغال والحمير في نقل حاجاتهم. وبعد مدة صنع الإنسان عربات صغيرة لها أربع عجلات، تسير دون محرك ، ثم صنعت بعد ذلك المراكب الشراعية التي تسير على الماء. بدأت تزداد حاجة الانسان ومتطلباته مما جعل الانسان في العصر الحديث ان يسعى الى تطوير افكاره وصنع العديد من المركبات تعمل بالمحركات معتمدة على انواع مختلفة من مصادر الطاقة وظهرت انواع مختلفة من وسائط النقل تتباين من حيث السرعة والحجم والنوع والطرق التي تستخدمها.
وقد أسهمت وسائط الاتصال الحديث بنقل الافكار والاخبار بين الشعوب كالصحف والهاتف، والإذاعة التلفاز والشبكة الدولية (الانترنت)، وتعد وسائط، الاتصال والانترنت من اسرعها واكثرها تطورا في العالم، عكس ما كانت عليه وسائط الاتصال في العصور القديمة التي كانت بطيئة جدا، فالإنسان يرسل الأخبار والمعلومات عن طريق صوت، أو عن طريق العدائين، أو عن طريق الحمام الزاجل وكانت الأخبار تصل بعد مدة طويلة، وقد لا تصل في كثير من الأحيان. مما يجعل الإنسان يحتاج إلى أيام وشهور، لاسيما في الدول ذات المساحات الواسعة في روسيا والصين ودول وسط اسيا، وفي المدن التي تفصل بينها الاراضي الصحراوية لينتقل من مدينة إلى مدينة .
وعرف النقل على انه ( عملية تحريك البضائع والسلع من نقاط إنتاجها أو بيعها الى نقاط استهلاكها بالكمية المطلوبة والوقت المحدد وبكلفة معقولة)، ويعرف مصطلح النقل بأنه ((العملية التي يتم بها تغيير مكان الأشخاص والسلع بواسطة وسائط عدة في البر والبحر والجو) كذلك عرف على إنه الأداة) التي عن طريقها يمكن توسيع السوق واستغلال الموارد البشرية والمادية التي لم تستغل سابقا باتجاه زيادة الإنتاج، وتحسين نوعيته، ويسهم في انتقال السلع واليد العاملة الى الأماكن التي تكون فيها أكثر نفعا))، ولو أمعنا في هذه التعاريف لوجدنا انحصارها في جانب اقتصاديات الدولة، أي إن عملية النقل وفق هذه التعاريف لم ترتبط كفعالية اقتصادية مع الخطة الشاملة للتنمية القومية لذلك تبقى ضمن إطار المشروع الرأسمالي.
أما في ظل النظام الاشتراكي فيمكن وضع تعريفا للنقل بأنه ((تلك العمليات الحركية التي من شأنها أن تؤدي الى تحقيق الأهداف الإنتاجية وغير الإنتاجية للمنشأة ولعموم أفراد الشعب بالشكل السليم والوقت المناسب وبما يتفق مع الخطة المركزية لسياسة الدولة)).
اما أكثر التعاريف الخاصة بالنقل وأدقها فهو الذي يؤكد إن النقل ((عبارة عن حركة للأفراد والسلع والمعلومات والأفكار ورأس المال من مكان الى أخر يعرف روبنسون وبامفورد النقل (( يتعلق النقل بحركة الأشخاص والسلع لغرض معين)) وهو تعريف اقتصادي بحت حيث أن الطلب علي النقل يشتق من الطلب على تسهيل حركة الأشخاص أو البضائع ويكون النقل مفيدا طالما أنه يوفر خدمة، ويشير رجال الاقتصاد إلى أنه عامل من عوامل الإنتاج .
يلخص جون ألكسندر وظيفة النقل في تعريف النقل وهو ((حركة السلع والأشخاص من مكان لآخر )) ويرى بعض الباحثين أن الاتصالات والأفكار تدخل أيضا ضمن النقل، اما براد فورد بين ان النقل (( هو حركة الأفراد والأفكار والسلع من مكان لآخر)) وهو تعريف شامل ويقارب تعريف ألكسندر إلى حد كبير ويعبر مورياداس عن النقل فيقول (( النقل هو حركة الأفراد والسلع والمعلومات والأفكار )) وهو أدق تعريف للنقل وتشابه مع تعريف كل من كنف وألكسندر.
أما ادوارد أولمان فقد وضع الأسس المنهجية الجغرافية النقل. ويرى أن الحركة أو التفاعل بين الأقاليم ترجع إلى ثلاثة عوامل هي التكامل والفرص البديلة وإمكانية الحركة. بالنظر في هذه التعريفات السابقة يتبين وجود اتفاق حول ماهية أو مفهوم جغرافية النقل وطبيعتها، وهي في مجملها تدور حول الحركة بجميع أنماطها المختلفة من جهة إلى أخرى، بالتالي هو جوهر ومنهج دراسة جغرافية ،التجارة وهنا تبرز العلاقة الوطيدة بين فرعي جغرافية النقل والتجارة. فالنقل جزء لا يتجزأ من التجارة أي نقل الفائض من الغلات أو السلع من مكان إلى آخر وتبادلها بين جهة وأخرى. وهو واسطة للربط بين مناطق الإنتاج ومناطق الاستهلاك في الدولة الواحدة أو بين أنحاء العالم المختلفة.
فالمنتجات أيا كانت قيمتها إذا لم تتوفر لها وسائط النقل التي لا منفعة لها ممثلة . العائد من الحركة. لذا يعد النقل مقياساً زمنيا للبعد المكاني بين مراكز الإنتاج وأسواق التصريف، أن عملية التبادل تتم فيها تبادل الخامات والمنتجات والمواد ذات المنفعة وذلك من خلال عملية النقل. كما أنه يصب توفر العوامل المشجعة على قيام التجارة دون وسائط نقل متاحة بالقدر المطلوب والدليل على ذلك مثلاً النفط الخام او منتجاته أو اي من الموارد الطبيعية المعدنية او الزراعية تزيد قيمتها ومنفعتها في المناطق المستهلكة أكثر من المناطق المنتجة، وبدون النقل لا يتحقق التنمية الاقتصادية.
يتضح مما سبق يمكن أن نخرج بتعريف جامع وشامل لجغرافية النقل((ذلك الفرع من فروع الجغرافيا الاقتصادية الذي يدرس التوزيع الجغرافي لشبكات النقل المختلفة وخصائصها وتحليل أنماطها إلى جانب دراسة حركة الأفراد والمعلومات والأفكار والمخترعات ورأس المال بين مكان لأخر، كما يدرس كذلك علاقة النقل بالتنمية على مختلف صورها، كما تبحث في خصائص وبيئة النقل )) لقد عرف النقل بأنه الأداة التي عن طريقها يمكن توسيع السوق واستغلال الموارد البشرية والمادية التي لم تستغل سابقاً باتجاه زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته، ويسهم في انتقال السلع واليد العاملة إلى الأماكن التي تكون فيها أكثر نفعاً . وينظر إلى النقل بأنه العصب الحساس في الكيان الاقتصادي والاجتماعي على مستوى البلد كونه الواسطة الفاعلة في تحقيق الاتصال المستمر بين النقاط المختلفة للعملية الاقتصادية والإنتاجية والمتمثلة بمواجهة التوسع الأفقي للمدن وتقليص المسافات بين المنتج والمستهلك بما يمثله من اختصار لعامل الزمن. أو لنقل الأيدي العاملة إلى المواقع التي تكون فيها أكثر تأثيراً في العملية الإنتاجية لتحقيق الاستثمار الأفضل لهذه الطاقات البشرية لذلك فقد شهد قطاع النقل من الاهتمام والتطور ما هو بالشيء الكثير.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|