المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الأهداف المعلنة للصحف البريطانية في العراق  
  
873   11:11 صباحاً   التاريخ: 2/12/2022
المؤلف : أ. د. خالد حبيب الراوي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الصحافة والاعلام في العراق
الجزء والصفحة : ص 27-28
القسم : الاعلام / الصحافة / تاريخ الصحافة /

الأهداف المعلنة للصحف البريطانية في العراق  

تمثل افتتاحيات الأعداد الأولى للصحف والمجلات، غالباً، الاسباب والأهداف الظاهرة لإصدارها ، ورغم التحفظات التي يمكن تسجيلها على عديد من هذه الافتتاحيات ، إلا أنها تبقى دليلا للصحيفة أو المجلة. وقد نشرت افتتاحيات في عديد من الصحف والمجلات التي أصدرها البريطانيون بهذا المعنى، ومن خلال استقراء نصوص بعضها منها، نجد أنها رغم التظاهر بالحياد أو التوجه من المواطنين وإليهم، إلا أنها في حقيقة الأمر تعبر عن السياسة البريطانية في المنطقة وتمثل لها وسيلة دعائية. فقد نشرت جريدة العرب في عددها الأول افتتاحية بعنوان (باسمه تعالى). ويلاحظ من عنوان الافتتاحية أنها موجهة إلى قراء أغلبهم من المسلمين :

( كان في رغبة الجميع أن يكون لهذه الحاضرة جريدة يعتمد عليها في الأخبار لتكون وسيلة لنشر أفكار العموم بعد ذهاب الترك الذين عاشوا في البلاد عيث الذئاب في الخراف. إلا أنه كان هناك مانع يحول دون تحقيق الأماني وهو أخذ الأتراك جميع مواد الكتابة والطباعة حتى لا يكون للعرب لسان أو ترجمان يعبرون به عما يختلج من أفكارهم.

ولما زال الان هذا السد الذي أقاموه هب الناس إلى تحقيق أمنيتهم وأصدروا هذه الجريدة ليبثوا فيها أفكارهم على ما يجري من الأخبار المفيدة في بلاد الافرنج، ولهذا ستكون هذه الصحيفة وسيلة لنشر اراء العرب وتعميم علومهم وآدابهم وترقية شؤونهم وعمرانهم).

ويتضح من هذه الكلمة أن الصحيفة تسعى لإقناع القراء بان البريطانيين يعملون من آجلهم وليسوا ضد الأتراك فحسب، ونشرت جريدة الأوقات البصرية افتتاحية بعنوان " الصحافة " جاء فيها :

( ... عندما تولت حكومة جلالة ملك بريطانيا العظمى شؤون هذه البلاد ، رأى أولياء الأمور بفطنتهم وحسن نواياهم أن العدالة البريطانية وصولة حكومتها، أخذت على عاتقها مسؤولية تدبير شؤون هذه الامة التعسة حيث الحاجة ماسة إلى تربية وتنوير أذهان أبناء الدجلة والفرات فساعدت على إنشاء هذه الجريدة .

ونشرت جريدة الموصل التي أصدرتها قوات الاحتلال البريطاني في عددها الأول الصادر بتاريخ 15 تشرين الثاني 1918 الآتي : ( إن هذه الجريدة هي عبارة عن تبليغ الحكومة أفكارها واوامرها وأخبارها للشعب وبهذا يصح التفاهم ويتحقق التعاضد). ونشرت أيضاً في وقت لاحق :

( إن الجريدة أنشئت على أنقاض اخوانها السابقات على أثر احتلال الجيش البريطاني ولاية الموصل ، فأخذت منهن الاسم وتركت لهن اللسان والروح ، وكانت في أول نشأتها صغيرة الحجم تصدر مرتين في الأسبوع وتقتصر على نشر الأوامر الرسمية والإعلانات وملخص البرقيات التي تتلقاها الولاية من مركز القيادة العامة في العراق مع بعض الشذرات التي تقتطفها من هنا وهناك. ثم أخذت تتدرج في النمو المعنوي والمادي فتوسعت في أبحاثها وصارت تعالج الموضوعات العمومية النافعة من سياسية واقتصادية وعلمية وتهذيبية).

وفي 13/7/1920  أرسل الحاكم الملكي العام مذكرة إلى مدير البريد والبرق يخبره فيها بأن جريدة جديدة ستصدر في 20 تموز باسم الشرق، وهي تستحق أن تقدم لها كل مساعدة ممكنة. وطلب إليه إرسال نسخ من برقيات رويتر ووكالة الأنباء الهندية إليها مباشرة، واعتذر مدير البريد والبرق بتاريخ 10 تموز 1920 عن تزويد الجريدة بالأخبار البرقية لأن نشر الأخبار يرتبط بحقوق الوكالات.

وفي 30/8/1920  صدرت جريدة الشرق وجاء في افتتاحية عددها الأول : (الشرق جريدة حرة معتدلة مبدؤها خدمة البلاد وغرضها نشر الأفكار الحرة والمبادئ القومية وبث روح السياسة ونشر الحقائق الناصعة، ولا ندعي بأن الحق كله سيكون في جانبنا فيما نقوله في جميع الأحيان، غير أننا سنتحراه بلا تردد ولن تأخذنا فيه لومة لائم).

إن الاشراف والإدارة المباشرة من قبل قوات الاحتلال البريطاني على الصحف قد اضمحل في فترة الاستعداد لإنشاء حكم عربي في العراق، باستثناء الإشراف على جريدة الأوقات البغدادية ( باللغة الإنكليزية ) التي استمرت بالصدور سنوات طويلة لاحقة. وقد عمل البريطانيون وعن طريقة العقد غير المعلن مع جريدتي العراق والشرق على الاستمرار بنشر وترويج النهج البريطاني في العراق، كما قاموا بتمويل ودعم صحف أخرى وشراء موالاتها لبريطانيا.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.