المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



وقت ظهور صفة العجب والغرور  
  
1377   01:50 صباحاً   التاريخ: 24/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص226 ــ 227
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2017 12173
التاريخ: 5/12/2022 1433
التاريخ: 26-1-2016 7270
التاريخ: 19-8-2017 1964

في أي سنة من عمر الانسان يبرز الغرور والعجب؟ والجواب هو: من أول اسبوع من حياة الفرد تبرز هذه الصفة. وقد توصلت الجمعية الوطنية لحماية الاطفال في امريكا إلى هذه النتيجة.

فالوالدين ومن يعنيهم امر التربية إذا كانوا على درجة من الانتباه فانهم سيلاحظوا هذه الحالة منذ السنة الاولى لولادة الطفل حيث نشاهد ذلك على سلوك الطفل.

فالطفل عندما يكون قادراً على تناول الأشياء والسيطرة عليها فإنه يبرز قدرة ولذة. وتصل هذه الحالة إلى أوجها في السنة الثانية من عمره بحيث نرى الطفل وكأنه قطع العلاقات مع العالم الخارجي وأصبح يعيش بعالمه الخاص به.

ان الطفل في سن الثانية دائما في حركة وسعي. يتكلم مع نفسه. وهذا الأمر يعتبر بمثابة لعبٍ بالنسبة له.

فيرى نفسه هو المحور وهو المركز في هذا العالم. ويريد أن يكون الكل في خدمتهم. فكل ما يقرره شخصاً يقوم بإجرائه. حيث تنمو هذه الحالة وتزدهر في نفسه.

وهذه الحالة تبقى إلى سن الثالثة، حيث ان احتمال تركها في سن الثالثة وارداً أو أن تتأصل عنده ونوع الاحكام والمعاملات والسلوك والايحاء وردود الفعل من قبل الآخرين يكون لها تأثيراً شديداً.

وقد اثبتت البحوث ان غرور الاطفال له ارتباط إلى حد كبير بعدم استقرار العواطف تجاه الطفل في محيط العائلة. وبالشعور بالموفقية أو الفشل التي حصلت له في ظروف حياته المختلفة. أو بالمرض أو السلامة بصورة دائمية أو مؤقتة و... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.