تلقائية الصورة الصحفية 

ويقصد بالتلقائية قدرة المصور على إظهار عنصر المفاجأة في الصورة، أي تظهر الانفعالات الطبيعية للأشخاص الموجودين في الصورة دون التحضر للصورة، وخصوصا في الصور الشخصية وذلك لأن الصور التلقائية تعطي إيحاء بالحيوية على الصفحة وذلك على العكس من الصورة غير التلقائية التي تضفي الجمود وعدم الحياة على الحدث أو المضمون وعلى الصفحة أيضا، وتعتبر أكثر الصحف تلقائية هي تلك الصحف التي تعبر عن الأحداث لحظه حدوثها مثل حوادث السيارات أو القطارات دون تجهيز مسبق لها.

في حين تنشر بعض الصحف كثيرة من الصور التي تخلو من الحركة والحيوية بل جاءت فقط لمجرد تحسين شكل الصحيفة وإعطائها مظهرا جذابة، وعلى الرغم من أن ذلك يعد من المهام التبوغرافية للصورة على الصفحة إلا أنه يعد استخداما فقيرا لها وتحجيما لدورها الفعال في نقل الرسالة الإعلامية إلى القراء جنبا إلى جنب مع الحروف.

ومن عيوب الصورة في بعض الصحف أن الصور الشخصية تخلو من أي انفعال حيث تأتي الصورة غالبا مأخوذة لهؤلاء الشخصيات من خلال استوديوهات التصوير فلا يكون لها تأثير خاصة وأنها تخلو من تعبيرات الوجه في الأزمات والمسرات كالإيماءات والتكشيرات والابتسامات، مما يزيد من تأثير الصورة وفعاليتها في التعبير عن الموضوع، نظرا لقيمة هذه التعبيرات الرمزية لدى القراء.

ومن العيوب أيضا التي تستخدمها الصحف والتي تضعف من تأثير الصورة إلى حد كبير هو استخدام نفس اللقطة للشخص نفسه أكثر من مرة على صفحات العدد الواحد أو في أعداد متقاربة ومن المعروف أن الصور المفعمة بالحيوية تتركز في صفحات الرياضة والفن وغيرها من الصفحات الخفيفة.