المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التطور التاريخي للعلاقة بين الجغرافيا والسياسة  
  
1417   04:56 مساءً   التاريخ: 16/11/2022
المؤلف : قاسم الدويكات
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا العسكرية
الجزء والصفحة : ص 46- 50
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية السياسية و الانتخابات /

التطور التاريخي للعلاقة بين الجغرافيا والسياسة:

والارتباط الوثيق بين الجغرافيا، والسلوك السياسي للأفراد والمجتمعات قدیم، ربما قدم المجتمعات انفسها. فقد كتب افلاطون (۲۸-۳۳۸ ق. م) في كتاب (القوانين) عن الحجم والشكل الأمثل للدولة ، والذي يمكن ان يحقق أقصى قوة لها. ویری ارسطو أن الدولة القوية هي التي يزداد عدد سكانها، والمساحة المثلى هي التي توفر الاكتفاء الذاتي. وان الحجم المثالي للدول هو الذي يساعد على الدفاع عنها، ويسهل عملية انتقال الجند من مكان لآخر، ومن اقليم لأخر. وقد ربط ارسطو ابضا بين الموقع الجغرافي للدولة، وقوتها العسكرية، فوقوع الدولة على المنافذ البحرية يسهل اتصالها بالعالم الخارجي، ويعزز مكانتها. وقد عد ارسطو العلاقة بين طبيعة المناخ، والقدرات العقلية والجسدية للجند علاقة حتمية. ويری ارسطو ان سكان أوروبا الشمالية ذات المناخ البارد يتمتعون بشجاعة قوية، وقدرات عقلية متواضعة، في حين يتمتع الاسيويون بقدرات عقلية كبيرة، ولكنهم يفتقرون الى الشجاعة. وهذا يعود إلى المؤثرات المناخية حسب تفسيرات ارسطو. ويعتقد ارسطو أن المناخ المعتدل الذي يسود في المناطق التي تفصل بين اوروبا الشمالية، وأسيا هو المناخ الامثل القادر، على منح الشجاعة والذكاء معا.

وقد أسهم العرب ومن خلال العالم ابن خلدون في تحليل ودراسة العلاقة بين النظم والمؤسسات والسلوك السياسي للدول، و المجموعات السياسية من جهة، والمظاهر الجغرافية من جهة أخرى. فقد كتب ابن خلدون عن القبيلة كقوة سياسية وعسكرية. وربط مدى قوة الدول بعوامل جغرافية طبيعية، وبشرية. وقد استخدم كثير من العلماء افكار ابن خلدون في الوصول الى نظريات تتعلق بالعوامل الجغرافية للوحدة (عناصر الجذب) وعوامل الفرقة (عناصر الطرد ). وكان ابن خلدون من السباقين لإظهار الطبيعية الدائرية لحياة الدول، بحيث تبدأ الدول في مرحلة الطفولة ثم الشباب، والشيخوخة . وقد استفاد علماء محدثون من أمثال صموئيل فان فالکنبر Samuel Va Valkenburg، وجورج مودلشکي George Modelski من ملاحظات ابن خلدون وصاغوا نظرية الطبيعة الدائرية لوجود الدول Cyclical Nature of) State Existence) وقد تميز الطبيب الانجليزي ذو الحس ألجغرافي وليم بيتي (William Petty) (1624- 1787) في الكتابة عن العلاقة بين الظواهر الجغرافية والأحداث، والتصرفات السياسية. ونتيجة لدراساته، خرج بيتي بنظرية مفادها، انه على الرغم من أن الحجم الأمثل للدولة تحدده عوامل، واسس جغرافية طبيعية وبشرية، الا أن حجم الدولة يجب ألا يكون كبيرا بحيث تزداد المسافة بين اجزاء الدولة الداخلية، والمنافذ البحرية ذات الاهمية الاقتصادية والعسكرية. وشده بيتي على أهمية المظاهر الجغرافية الجبلية، والمستنقعات والسبخات كمظاهر طبيعية تساعد في الدفاع عن الدولة. وعد ان حجم الدولة الذي يوفر كثافة سكانية مناسبة (التي لا تترك مساحات شاسعة خالية من السكان) ويسمح لسكانها باستغلال مصادرها الطبيعية، هو الحجم الذي على الدول أن تسعى الى تحقيقه ونبه الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو Motesque) (1689- 1755) إلى أهمية العناصر الطبيعية، كالمناخ وطبيعة السطح الجغرافي (الطبوغرافيا ) في تعزيز قوة الدول، الا ان تلك العوامل تلي من حيث الاهمية العوامل البشرية، والكفاءات السكانية الاقتصادية، والثقافية، وهي ما اطلق عليها اسم الروح العامة للسكان.

وعلى الرغم من ان الباحث الفرنسي تـورجـوت(Turgot)(1727- 1781)  كان اول من استخدم مصطلح الجغرافيا السياسية، وآمن بان سياسية الدول يجب ان تعتمد على أسس ومرتكزات جـغـرافـيـة، الا ان الالماني فردريك راتزل (Friedrich Ratzel) (1844-1904) يعد بحق مؤسس الجغرافيا السيـاسـيـة (Politsche Geographi). فقد كتب را تزل عـام ۱۸۹۸ اول كتاب في الجغرافيا السياسية . وقد تأثر راتزل بأفكار داروين ونظريته المتعلقة بأصل الانواع، وصراع الكائنات الحية من اجل البقاء، فشبه الدولة بالكائن الحي الذي يمر في دورة الحياة. وكما يتصارع الاحياء على الغذاء من اجل البقاء فان الدول تتصارع من اجل السيطرة على الاقاليم السياسية، واستغلال المصادر الطبيعية. وقد آمن راتزل بان الدول تمر في حياتها بمراحل تبدأ فيها كدول صغيرة، ثم يكبر حجمها من خلال التوسع الجغرافي على حساب الوحدات السياسية، والدول المجاورة. وقد عد راتزل ان الدول الكبيرة الحجم هي ظاهرة عالمية جديدة، نتيجة دورة طويلة في حياة الدول. وحتى هذه الدول تسير في طريقها للفناء، حيث تستبدل بقوى عالمية جديدة. وقد عد راتزل ان التجارة والحركة، والنمو السكاني المطرد ، والولاء القومي، وحيازة معلومات جغرافية عن اراضي الدول المجاورة، كلها عوامل تعزز مكانة الدولة السياسية، والعسكرية العالمية، وتزيد من قوتها.

وقد حدد راتزل في مقالة نشرها في مجلة Peterianns Miteolungen عام ۱۸۹۹ سبعة قوانين للنمو الجغرافي للدول. وتنص هذه القوانين على ان الرقعة الجغرافية للدولة تتسع مع زيادة عدد سكانها، والتوسع الجغرافي للدولة يتبع التطور والنمو الاقتصادي والاجتماعي، و تتسع الرقعة الجغرافية للدول عن طريق ضم وحدات سياسية أصغر منها ، وتتجه الدول في توسعها الجغرافي، نحو استيعاب الأقاليم المهمة اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا. كما اعتبر را تزل ان رغبة الدول، في النمو والتوسع المكاني هي رغبة معدية وهي تنتقل من الدول المتطورة الى الدول المتخلفة او الاقل تطورا.

وبالرغم من ان راتزل لم يشر في كتاباته صراحة الى أن الحرب هي الوسيلة لضم الأراضي والتوسع المكاني للدول، الا أن فحوى كتاباته تشير الى تلك النتيجة. فماذا يعني اذن مفهوم راتزل ان الدول يجب ان تتمدد جغرافيا ؟ الا يعني أن دول ستتمدد على حساب دول اخرى؛ وان دولا ستكون خاسرة للأراضي واخرى كاسبة لها. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن راتزل دعا من خلال كتاباته الى التعاون بين الدول المتجاورة في استغلال مصادرها الطبيعية، ولم يدع صراحة إلى استخدام القوة.

وفي أعقاب انتهاء الحرب العالمية الأولى اوكلت لباحثي الجغرافيا السياسية مهمة اعادة ترسيم الحدود في اوروبا للاستجابة لرغبات المجموعات العرقية في اقامة وطن قومي، وتقسيم المانيا الى وحدات سياسية، لأضعاف قدراتها على شن حروب مستقبلية. وبناء على طلب الدول المنتصرة في الحرب، انجز كثير من الجغرافيين دراسات لتفسير، و ایضاح طبيعة العلاقة بين البيئة والأنماط البشرية في اقاليم التوتر العالمية، وعلاقتها بالصراع السياسي، والعسكري. وفي ايلول من عام 1917 كلف الرئيس الأمريكي ويلسون الكولونيل هوس (E. M)( House) بجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات عن أوروبا قبل عقد مؤتمر السلام في باريس عام ۱۹۱۹. وقد كلف الجغرافي اسحاق بومان (Isaiah Bowman) برئاسة فريق يتألف من ۱۰۰ شخصا لجمع معلومات عن الجغرافيا الاقتصادية، والسياسية والتخوم الاستراتيجية، والعوائق الطبوغرافية المناطق الصراع في اوروبا. كما كلف الفريق برسم خرائط توزيع السكان، والمعادن، والحدود ، والسكك الحديدية، وطرق التجارة، والمحاصيل الزراعية، والمدن، والمصانع، والمجموعات العرقية، والطائفية في اوروبا. وقد شارك بومان ومعظم أفراد الفريق بأعمال مؤتمر السلام في قصر فرساي في باريس عام ۱۹۱۹. ومن بريطانيا شارك الجغرافي اوجلفي ( A. G. Ogilvie ) في اعمال المؤتمر، كما اختير الجغرافي الفرنسي مارتون -E. de Mar) (tone كخبير في الجغرافيا البشرية لوسط أوروبا. ومن ايطاليا شارك الجغرافي رونکاجلي Roncagli والجغرافي سيفجيك (J. Civijic) مندوبين عن بلادهم.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .