المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أثر دراسات علم الإجرام في القانون الجنائي
17-6-2022
مكان المصلي
2023-07-11
أنواع المن واساليب مكافحتها
25-11-2021
جريس رحال Campanula peregrina
18-8-2019
ملوك العصر الاشوري الحديث
14-1-2017
أهمية المعلومات في التحقيق الجنائي
13-6-2018


طرائق توثيق الرواة / الطريقة الرابعة عشرة / كون الراوي كثير الرواية.  
  
1170   11:37 صباحاً   التاريخ: 13/11/2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 136 ـ 139.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /

كون الراوي كثير الرواية:

استفاد بعض الرجاليين من بعض الأخبار أنّ كثرة الرواية عن الإمام (عليه السلام) مباشرة أو بواسطة تعني وثاقة الرجل، وقد حكي ذلك عن صاحب المسالك في مسالكه أنّه قال في تصحيح خبر فيه الحكم بن مسكين: "لمّا كان كثير الرواية ولم يرد فيه طعن فأنّا أعمل بروايته" (1).

هذا ما ذكره في التعليقة - أي: الشيخ محمد رضا المامقاني - لكن في المتن نسبه إلى الشهيد الأول بقوله "وقد صرّح جماعة منهم الشهيد (رحمه الله): "ولا إشكال في أنّه مع الإطلاق ينصرف لفظ الشهيد إلى الأول خاصّة، ولهذا نسبه السيد الروحاني إلى الشهيد الأول، وإنّي تتبعّت كلمات الشهيد الثاني في المسالك فلم أجد ما حكي عنه، بل قال ما ينافيه بقوله: "هذا مع جهالة حال مسكين الموجب لترك العمل بروايته وإن وافقت الأصول، وفي الدروس استقرب العمل بالرواية".

فالحكاية عن الشهيد الثاني كما ذكره بعض في غير محلها.

هذا وقد قال المجلسي الأول في ترجمة علي بن الحسين السعد آبادي: "إنّ الظاهر أنّه لكثرة الرواية عد جماعة حديثه من الحسان".

وهو ظاهر العلّامة في الخلاصة والشيخ النوري في المستدرك، والوحيد في التعليقة وغيرهم.

نعم، قد أنكر جمع من المتأخرين قرينيّة الكثرة على الوثاقة، ومنهم السيد الخوئي في المعجم.

 

دليل المثبتين:

استدلّ المثبتون للدلالة على وثاقة كثير الرواية بما رواه الكشي في رجاله في الرواية المستفيضة عنهم (عليهم السلام)، فقد روى في رجاله عن إبراهيم بن محمد بن العباس عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران عن سليمان الخطابي عن محمد عن بعض رجاله عن محمد بن حمران عن علي بن حنظلة عن أبي عبد الله (عليهم السلام) قال: ((اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا))" (2).

وروى في الكافي عن محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن سنان عن محمد بن مروان عن علي بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنّا" (3).

وروى الكشي عن محمد بن أحمد بن حماد المروزي المحمودي يرفعه قال: قال الصادق (عليه السلام): اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدّثاً، فقيل له: أو يكون المؤمن محدثا؟ قال: يكون مفهّماً، والمفهّم: المحدّث (4).

ومحل الشاهد أنّ كثير الرواية له منزلة عند الأئمة (عليهم السلام)، وكلّما ازدادت روايته عنهم (عليهم السلام) كان له حظوة ومنزلة عندهم، ومع ذلك لا يمكن أن يكون ضعيفاً؛ للتنافي ما بين المنزلة والضعف، هذا أولا.

ثانيا: يمكن القول إنّ كثرة الرواية عنهم (عليهم السلام) تلازم شهرته بملازمتهم والأخذ منهم والرجوع إليهم في مسائله ومشكلاته ما يشتهر معه أمره بالملازمة لهم (عليهم السلام)، فلو كان ضعيفاً لاشتهر أمره وبان ضعفه مع شهرته، ولهذا ظهر من كثير من التراجم أنّ كثرة الرواية من أسباب المدح والقوة والقبول كما قال المامقاني في المقباس.

دليل النافين:

أولا: عدم ثبوت أدلة المثبتين ليثبت معه الأصل القاضي بعدم الوثاقة بالمعنى الأعم.

فقد أورد النافون على الأخبار الثلاثة بالضعف السندي أولا، وذلك لإرسال الخبر الأول وضعف الثاني بسهل بن زياد ومحمد بن سنان وعلي بن حنظلة على المشهور، وأمّا الثالث فمرفوع.

ثانيا: النقاش الدلالي: وذلك لعدم علمنا بأنّ الرواية المروية هي عنهم (عليهم السلام) فعلا، فلو علمت عنهم (عليهم السلام) لأمكننا القول بأنّ كثرة الرواية تفيد الوثاقة، لكن المروي عن المجهول عنهم ليست معلومة أنّها عنهم (عليهم السلام) عرف بذلك منزلته عندهم (عليهم السلام).

ثالثا: إنّ كان المراد من المنزلة أنّهم من ثقاتهم (عليهم السلام) لكثرة الرواية فإنّ ذلك مخالف للواقع، وذلك لرواية جمع من الرواة عن المعصومين (عليهم السلام) أخبارا كثيرة مع شهرة ضعفهم بين الأصحاب، فسهل بن زياد قيل بضعفه وقد روى عنه الكافي عن المعصوم (عليهم السلام) - بواسطة - ما يقارب الألفي رواية، واسماعيل بن زياد السكوني والذي وصلنا من أخباره عن الصادق (عليه السلام) ما يقارب الألف رواية وهو من قيل بضعفه أيضا، ومحمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني والذي قال في حقه الشيخ في الفهرست: "كثير الرواية حسن الحفظ غير أنّه ضعّفه جماعة من أصحابنا" (5) و محمد بن سنان والذي أخرج عنه في الوسائل ما يقارب الستمائة رواية وقبل بضعفه أيضا وغيرهم الكثير، ومع هذا كيف يقال بوثاقة كثير الرواية عن الأئمة (عليهم السلام) بواسطة أو بلا واسطة!

وقد تلخّص من ذلك أنّ كثرة الرواية لا تدلّ على وثاقة المكثر لها، ويحتاج بعدها إلى دليل على الوثاقة كما تبيّن لك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) مقباس الهداية، ج2، ص261.

(2) وسائل الشيعة، ج27، ص150.

(3) وسائل الشيعة، ج27، ص79.

(4) وسائل الشيعة، ج27، ص149.

(5) الفهرست، ص209.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)