أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2021
1803
التاريخ: 24-5-2021
2174
التاريخ: 16/11/2022
1225
التاريخ: 16-5-2021
1496
|
حجم الدولة (مساحتها)
حجم الدولة هو عنصر اخر من عناصر قوتها الجغرافية الظاهرية. وليس هناك حجم معين يمكن اعتباره الحجم المثالي للدول، والذي يجب على الدول أن تسعى لتحقيقه. غير انه يمكن القول أن الحجم الصغير للدول اهو احد عوامل ضعفها. غير أن المعادلة ليست عكسية دائما ، بمعنى أنه ليس بالضرورة أن الحجم الأكبر للدول هو الافضل دائما.
ویری اصحاب الفكر الجيوبولتيكي الالماني ان البقاء في المستقبل هو للدول ذات الرقعة الجغرافية الواسعة. بل أن دول العالم ستدرك آن اتساع الرقعة الجغرافية هو احد دعائم قوتها العسكرية. وهذا ربما ما دفع الجغرافي جون هيرز الى وصف الدول الصغيرة الحجم بانها كيانات هشة ضعيفة، تفتقر الى مقومات الدفاع عن نفسها. وعليه فان عناصر بقاءها تكمن في طلب الحماية والعون من جيرانها، من خلال الارتباط معهم في تكتلات وأحلاف عسكرية اقليمية ودولية. وهذا ما اطلق عليه هيرز اسم العالمية في نظريته الدولة الاقليم.
وتتباين الدول في حجمها بين الدول الكبيرة جدا التي تزيد مساحتها عن (2.5) مليون كم مربع كالاتحاد السوفيتي سابقا والصين وكندا، والولايات المتحدة، ودول كبيرة الحجم (بين 350.000- 2.5 مليون كم مربع) كفرنسا، والمكسيك، ودول متوسطة الحجم (150.000-350.000 کم مربع) مثل بريطانيا وبولندا، ودول صغيرة (اقل من 250.000 كم مربع) مثل لبنان وبوروندي، و دول صغيرة جدا (Miistates) مثل قبرص وبروناي، و دول صغيرة جدا جدا (Microstates) مثل امارة موناكو، التي لا تزيد مساحتها عن كيلو متر واحد(243 هكتارا)، والفاتيكان (44 هكتارا).
ولاتساع الرقعة الجغرافية للدولة أهمية خاصة في فترات الحرب هي ما أطلق عليها علماء الجيوبولتيكا الألمان اسم الدفاع في العمق" Defence in depth، حيث انهارت الدول ذات المساحة الصغيرة أمام الدول الكبيرة في الحرب العالمية الثانية. فقد استسلم الجيش الهولندي امام الجيش الألماني بعد اربعة ايام من بدء الهجوم عليه. في حين صد الروس الذين استندوا الى عمق استراتيجي كبير شهورا طويلة امام جیش هتلر، بل انهم اجتذبوا جحافل الجيش الالماني الى اعماق بلادهم مثلما هزموا نابليون بونابرت عام ۱۸۱۲. وقد نجح الروس في استخدام مبدأ تسليم الأرض لكسب الوقت نظرا لاتساع العمق الجغرافي لبلادهم. كما فشل اليابانيون في أيقاع هزيمة نهائية بالصينين في الحرب العالمية الثانية، وللسبب نفسه.
وفي ظل التطور التقني الضخم الذي شهده العالم، فقد ادرك العلماء أن حجم الدول ومساحتها لم يعد يقاس فقط بالكيلومترات المريعة، أو الأميال. بل انه اصبح بالإمكان قياس حجم الدول بالوقت المستغرق في قطع المسافة بين اطراف الدولة، والتكاليف والجهد المبذول في قطع تلك المسافات. وعليه فانه يمكن القول أن دولة مثل السعودية مثلا، هي اصغر من جيبوتي اذا استخدمنا المقاييس الأخيرة في قياس الحجم، وليس الكيلومترات المربعة. وذلك نظرا لما تشهده السعودية من تطور تقني في وسائل وشبكات النقل التي تفتقر اليها جيبوتي.
وعلاوة على العمق الاستراتيجي او (الدفاع في العمق) الذي يوفره الحجم الكبير للدول فانه يوفر فرص اكبر لتعدد الموارد والثروات الطبيعية والبشرية. وتكاتف الجهود والإمكانات والقدرات لصنع قسوة استراتيجية وعسكرية بحسب لها الحساب. وقد تواجه الدول الكبيرة الحجم مشكلة استغلال الموارد الاقتصادية فيها نظرا لقلة رؤوس الأموال.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|