المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الله بالمرصاد لكل متكبر
4/9/2022
يحقق تنظيم الايض الاستتباب (التوازن) Homeostasis
20-6-2021
von Staudt-Clausen Theorem
13-10-2020
الفعل المجهول
19/12/2022
تجاهل العارف(الإعنات)
26-09-2015
Chromatically Equivalent Graphs
24-3-2022


القوة السكانية للدولة - الكثافة السكانية  
  
1271   05:29 مساءً   التاريخ: 12/11/2022
المؤلف : قاسم الدويكات
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا العسكرية
الجزء والصفحة : ص 94- 96
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية العسكرية /

الكثافة السكانية:

يتأثر توزيع السكان في الدولة بعوامل طبيعية عدة واخرى بشرية. فيتجمع الناس في المناطق السهلية المفتوحة واحواض الأنهار ، وحيث تتواجد الترب الزراعية الخصبة، ويتشتتون في المناطق الصحراوية المقفرة، والمناطق الجبلية الشاهقة الارتفاع، وحيث تنتشر الترب الفقيرة . ومن الناحية الاقتصادية فان التكتل الجغرافي للأنشطة الاقتصادية والمراكز الانتاجية، يؤدي الى تجميع السكان حولها. وللعوامل السياسية اثر في توزيع السكان حيث يتجمع السكان في المناطق التي تتركز فيها المؤسسات السياسية كالعواصم. كما تؤثر السياسيات الحكومية والاحداث السياسية على توزيع السكان داخل الدولة. فتؤدي مشاريع الاسكان الحكومية إلى تركيز السكان في مواقع تلك المشاريع. وهذا ينطبق ايضا على مشاريع توطين البدو ، والمهاجرين، كما هو الحال بالنسبة لتوطين المهاجرين اليهود في فلسطين المحتلة. وعليه فان القرار السياسي باختيار المواقع الجغرافية لتلك المشاريع يؤثر على توزيع السكان. ويؤدي الاضطهاد العرقي والديني لمجموعات وفئات سكانية معينة الى التأثير على توزيعها، وتجمعها، وتكتلها في مناطق محددة ذات مساحات قليلة، غالبا ما تكون في المناطق الجبلية صعبة المنال او في المناطق الصحراوية الصعبة. وللتوزيع السكاني اثر على تحديد مراكز القوة الانتاجية في البلد، وتحديد حدود القلب الحيوي للدولة والمراكز الاقتصادية فيها. وتتركز السكان في المناطق الحضرية والمدن الكبرى وخاصة العاصمة التي تمثل في الغالب القلب الحيوي للدولة أثر سلبي على قوة الدولة العسكرية، ذلك أن تجمعهم في مناطق محددة ومحدودة من الناحية الجغرافية يجعلهم اهدافا سهلة محتملة، خاصة وأن مثل تلك التجمعات السكانية تعني بالضرورة تكتل للأنشطة الاقتصادية في الدولة، فقد اشارات الدراسات العسكرية الى ان وسائل الدفاع الجوية لا تستطيع اسقاط اكثر من 20% من مجموع الطائرات المهاجمة قبل أن تصل الى اهدافها. وتزداد فرص اسقاط الطائرات المهاجمة كلما تباعدت أهدافها.

ويؤدي التجمع السكاني في المناطق الحضرية الممتدة (الميجابوليس) الى تخلخل الكثافات السكانية في انحاء الدولة الأخرى، مما يؤدي الى ضعف قوتها العسكرية. وللتوزيع المنتظم للسكان أثر ايجابي على القوة العسكرية للدولة، لما يعكسه من توزيع متجانس للأنشطة الاقتصادية، ومرافق المواصلات. وكما أن تجمع السكان في مناطق محددة متقاربة يعكس نتائج جیوعسكرية سلبية. كما أن التجمع السكاني والاقتصادي على اطراف الدولة له هو الآخر اثار سلبية على قوة الدولة العسكرية، وقدراتها على حماية منشآتها الاقتصادية وتجمعاتها العسكرية. فيؤدي تقدم القلب الحيوي للدولة نحو الحدود السياسية الى اضعاف القوة الجيوبولتيكية للدولة. كما أن اقتراب التجمعات السكانية من الحدود السياسية قد يخلق ظروفا سياسية، ومشاكل حدودية قد تؤدي الى نشوب صراعات عسكرية بين الدول المتجاورة. ولأجل ذلك تركت الامبراطوريات القديمة والاقطاعيات الأوروبية في العصور الوسطى مساحات من الأرض اطلق عليها اسم تخوم خالية من السكان والمرافق الاقتصادية حتى لا تكون فريسة سهلة للقوات المهاجمة.

وينطبق ذلك على الموقع الجغرافي للعواصم المتقدمة نحو الحدود. فقد عملت كثير من الحكومات على اعادة توزيع السكان ونشر المرافق الاقتصادية عن طريق نقل العاصمة الى مناطق داخلية امنة بعيدة عن تهديد الأعداء، فقد نقلت تركيا عاصمتها من اسطنبول التي تقع على الطرف الشمالي الغربي للدولة، الى انقرة لحمايتها من الاعتداءات الخارجية. كما نقلت البرازيل عاصمتها من ریودوجانير الساحلية، إلى برازيليا الداخلية، ونقلت الحكومة الملاوية عاصمة الدولة من زومبا إلى ليلنغوي، التي تقع في وسط الدولة.

ونستطيع ان ندرك اختلال التوازن العالمي في توزيع السكان عندما نعرف أن 90% من سكان العالم يسكنون اقل من 10% من مساحة اليابس. وان 57%  من سكان العالم يعيشون على اقل من 5% من مساحة اليابس. وعالميا فان قارتي اسيا وأوروبا هي أكثر القارات كثافة في السكان وخاصة في الهند والصين. في حين تعتبر كل من استراليا وامريكا الجنوبية، و الی حد ما امريكا الشمالية من الأقاليم التي تقل فيها معدلات الكثافة السكانية، حيث تعتبر الكثافة السكانية هنا اقل من القدرة الاستيعابية لهذه القارات. وتكاد بعض مناطق العالم تخلو من السكان مثل الصحاري الباردة والحارة، والغابات الاستوائية.

ومن الناحية الاستراتيجية العسكرية فان تجمع السكان في منطقة جغرافية محددة هو تهديد للعناصر الانتاجية فيها. وهو يعني تخلخلا سكانيا في الأطراف، مما يعكس نتائج جيوبولتيكية سلبية على الدولة. غير انه ومن الناحية السياسية فان التخلخل السكاني في المناطق الحدودية له ايجابيات تتعلق بانخفاض معدلات المشاكل الناجمة عن الاتصال بين السكان على طرفي الحدود . وهذه بعض مشاكل الحدود المركبة والتالية للتطور ، والتي رسمت في أعقاب السكن البشري ولم تأخذ بعين الاعتبار التباين الحضاري والبشري بين السكان علی جانبي الحدود، ولذلك نجم عن ترسيمها مشاكل تتعلق بالارتباطات السكانية على طرفي الحدود، وتزداد مشاكل التبادل عبر الحدود ، اذا مرت الحدود الدولية في مناطق جغرافية مأهولة بالسكان.

ويؤدي عدم الاتصال الجغرافي للمراكز العمرانية الناجم عن التوزيع غير العادل للسكان في الدولة الى انقطاع الاتصال بين المراكز العمرانية، والمراكز الإدارية، وخاصة العاصمة التي هي مركز السيطرة السياسية والإدارية. والانقطاع العمراني يؤدي إلى ضعف الاتصال وغياب شبكات النقل والطرق، مما يؤدي الى نمو روح الاقليمية، والعزلة الجغرافية، وبالتالي الانفصال السياسي للأقاليم البعيدة عن المركز. وقد أوضحنا أن تأثير الحكومة المركزية يتناقص مع زيادة المسافة والابتعاد عن المركز، وقد يؤدي تجمع المراكز الانتاجية في القلب الحيوي للدولة الى تعزيز الشعور الاقليمي لدى سكان الأطراف، وتعميق الشعور بالانفصال.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .