أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-28
517
التاريخ: 29-3-2017
4088
التاريخ: 2-12-2015
4077
التاريخ: 11-8-2020
8702
|
شغالة نحل العسل
أ- وصفها:
أصغر أفراد الطائفة حجما وأكثرها عددا ويقل هذا العدد أثناء الشتاء وحتى أوائل الربيع ويبلغ ذروته في أواخر الربيع وأوائل الصيف يبلغ العدد حوالي ۳۰۰۰۰ شغالة في الخلايا القوية وربما يبلغ العدد ضعفي أو ثلاثة أمثال هذا العدد، يحدث هذا عندما يدفأ الجو وتتزود الطائفة بحبوب اللقاح والرحيق فتنشط الملكة في وضع البيض. وفي تركيب أجزاء جسم الشغالة أحد للأعمال التي تقوم بها، فأجزاء فيها أطول من أجزاء فم كل من الذكر والملكة لتمكنها من جمع الرحيق من الأزهار، كما وإن أرجلها معدة لجمع حبوب اللقاح.
وهي مزودة بالغدة البلعومية لتغذية اليرقات والملكات بالغذاء الملكي والغدة الفكية لتطرية الشمع لبناء الأقراص الشمعية. كما يوجد في البطن أربعة أزواج من الغدد الشمعية وعلى الحلقة البطنية السابعة من أعلى يوجد غدة الرائحة التي تميز بها الشغالة طائفتها من غيرها ولترشد الملكة لطائفتها والنحل السارح في الحقول لجمع الرحيق وحبوب الطلع للعودة إلى طائفته كما توجد الغدد القلوية والحامضية في آلة اللسع للدفاع عن طائفتها.
تخرج الشغالة من خليتها لأول مرة عندما يكون عمرها من 8 -10 أيام وقد تخرج قبل ذلك إذا لم يكن بالطائفة شغالات مسنة ومن السهل معرفة أول طيران للشغالة الصغيرة الذي يكون عادة بعد الظهر وفي يوم دافئ صحو عندما تشاهد الشغالة عند باب خليتها. ثم تأخذ في طيران دائري حول الخلية محدثة صوتا خفيا.
ب- واجبات الشغالة:
تقوم الشغالة بجميع واجبات الطائفة داخل الخلية وخارجها ما عدا وضع البيض إلا في أحوال شاذة (حيث تضع بيض غير ملقح ينتج عنه الذكور فقط) وتوزع العمل بينها توزيعا عادلا ومنظما وتؤدي الأعمال بترتيب عجيب تجريبي يعطي الإنسان درسا عن القيام بالواجب واحترام النظام. واستمرار العمل والجلد عند النحل يعد معجزه من معجزات سبحانه الذي وهبها غريزة معقدة تعقيدا مدهشا.
وتعتبر الشغالة صغيرة السن حتى تبلغ ثلاثة أسابيع حيث تصبح كبيرة السن قادرة على الطيران لمسافة بعيدة أما الشغالات كبيرة السن (أي التي يتجاوز عمرها ثلاثة أسابيع) فتؤدي الأعمال الخارجية المطلوبة للخلية وحياتها وإذا دعت الحاجة والضرورة قامت أيضا بالأعمال الداخلية.
ج- وظائف الشغالات الحديثة السن:
1- خدمة الملكة والعناية بها وتهيئة الغذاء الملكي لها تقوم مجموعة من الشغالات الحديثة السن (الوصيفات) بالإحاطة بالملكة بعد أن يتم تلقيحها وعلى ومدى حياتها المنتجة إحاطة السوار بالمعصم بحيث تكون رؤوسها بالقرب من الملكة وذلك للمحافظة عليها وتنظيفها من الأوساخ العالقة بها والإشراف على تغذيتها (بالغذاء الملكي) لكي تشجعها على وضع البيض في مواسم الإنتاج، وتقوم هذه المجموعة بأبعاد النحل عن طريق الملكة خوفا من أن يصيبها أي مكروه وتسمى هذه العاملات بالوصيفات.
2- تقديم الغذاء لليرقات: تقوم الشغالات بتغذية اليرقات من السائل الذي تفرزه من الغدد الموجودة في جبهاتها (الغذاء الملكي) لمدة ثلاثة أيام ليرقات الملكات والعاملات وغذاء أخر خاص من العسل وحبوب اللقاح ليرقات الذكور طوال حياتها ويرقات العاملات بعد اليوم الثالث.
٣- بناء ومط جدران العيون السداسية وترميها.
يعتبر بناء القرص الشمعي لبنة أساسية لإنشاء الطائفة واستمرارها وتقوم هذه الشغالات بإفراز الشمع من غدد خاصة في مؤخرة بطنها وتبني العيون السداسية الجديدة كما أنها ترمم العيون المهدمة منها وتقوم الشغالة بإفراز الشمع على هيئة قشور بيضاوية غير منتظمة من أربعة أزواج من الغدد الموجودة بين فواصل الصفائح البطنية وعند بناء القرص الشمعي تشابك أرجل الشغالات على هيئة سلاسل ثم تنقل القشور الشمعية الناتجة من تمددها بواسطة الأرجل الخلفية إلى الأرجل الأمامية ثم إلى الفكوك لتفرز عليها إفرازات خاصة تسهل عليها مضغها وعجنها ثم تصنع منها الأقراص الشمعية وتبدأ العمل على المحور الوسطى للقرص مقدار معينين سداسيين من الأعلى إلى الأسفل ثم تكمل بناء القرص.
صنع الأساس الشمعي من قبل الشغالات
جزء من إطار تظهر فيه حضنه العاملات في الوسط. حضنه الذكور الى الأعلى والايسر الرحيق الى الأعلى والأيمن
4- بناء بيوت الملكات: وهي بيوت غير سداسية لحضنة الملكة وتكون بطول 5,2 سم وقطر 0.9 سم وتبنيها في الثلث الأسفل من القرص.
5- بناء العيون السداسية الخاصة لحضنة الشغالات: وتحتل وسط الأقراص الشمعية وهذه العيون أو النخاريب تدل على ذكاء النحل وغريزته الهندسية في البناء والتنظيم.
6- تنظيف الخلية: تنظف الخلية من الأقذار والأجسام الغريبة وجثث النحل الميت وذكورها وقشور الشمع المتساقط إلى خارج الخلية أما إذا لم تستطع سحب جسم ما خارج الخلية تقوم بتحنيطه بمادة صمغية هي العكبر لمنع التعفن والأمراض التي قد تصيبها أو تصيب حضنتها.
7- سد الشقوق والفجوات: تقوم بسد كافة الشقوق والفجوات الموجودة داخل الخلية بمادة العكبر (البروبوليس) وتجلب هذه المادة العاملات الكبيرة "من براعم وسوق الأشجار وخاصة الحور والصنوبريات" وذلك لمنع تسرب الهواء والضوء إلى الخلية من الفتحات الغير النظامية وكذلك لصد هجمات النحل وأعداء النحل.
8- المحافظة على جو الخلية وحرارتها: فهي ترفرف بأجنحتها لتعمل تيارا من الهواء يلطف الجو صيفا. وتتكتل وتزيد في عملية التنفس فتنتج حرارة لتدفئة الخلية شتاء، واحتضان البيض حتى يفقس.
9- تغطية سطح العيون السداسية بغطاء رقيق من الشمع وحبوب اللقاح فوق اليرقات عندما تصبح عذراء.
10- قتل ديدان الشكع والحراسة: تقاتل ديدان الشمع ( العت ) وتفتك بها وتحرس (الخلية فلا تسمح لشيء بالدخول إليها خصوصا الدبابير والنحل الغريب.
11- تجميع رحيق الأزهار التي جلبته العاملات الكبيرة لتناول رحيق الأزهار الذي جلبته الشغالات الكبيرة وتدخله في معدة العمل حيث تهضمه بالحويصلة الخاصة وتحوله إلى عسل غير ناضج وذلك بفعل الأنزيمات الخاصة التي تفرزها داخل الحويصلة.
12- تبخير الماء الزائد بالعسل: تعمل على تبخير الماء الزائد من العسل الغير ناضج والذي تختزنه في العيون السداسية حتى إذا نضج وأصبح عسلا ناضجا تغطيه بغطاء من الشمع وهذا الغطاء هو الذي تزيله بسكين القشط عند القيام بعملية (فرز العسل).
13- تخزين حبوب اللقاح: تقوم بكبس وتخزين حبوب اللقاح في العيون السداسية وتخلط قسما منه مع العسل لتهيئ عذاء اليرقات.
14- وضع البيض الغير مخصب: تتطوع إحدى هذه الشغالات في حالة غياب الملكة لوضع البيض ويكون هذا البيض غير ملقح ينتج عنه ذكور فقط بعد تغذيتها بالغذاء الملكي وعندئذ تسمى الأم الكاذبة.
15- تقوم بإيقاظ الهمم وبث روح النشاط:
لتأدية الواجب بين أفراد الخلية تقوم برقصات وحركات مضحكة خصوصا في فصلي الربيع والصيف وتسمى هذه الرقصات (برقصة الحصاد) وهي الرفرفة المصحوبة بأصوات جميلة تهيج نفوس النحل للخروج إلى الحقول حيث تعود محملة بالعسل وحبوب الطلع.. فهي كالإنسان تحتاج للتسلية البريئة للتخفيف عن متاعب العمل ولتزيد من النشاط بين أفراد الخلية لجمع أكبر كمية ممكنة من المحصول فهي لا تقل عن الإنسان الراقي في الإبداع والحث على العمل وإثارة الهمم.
د- وظائف الشغالات الكبيرة السن أو الواجبات الخارجية
بعد أن يبلغ عمر الشغالة أكثر من ثلاثة أسابيع (بعد ۲۱ يوما) تقوى أجسامها وتصبح قادرة على تحمل الظروف الجوية الخارجية خارج الخلية فتخرج من الخلية للقيام بالوظائف التالية:
1- جمع رحيق الأزهار:
وهو سائل سكري يفرز من الخلايا الغدية لكثير من النباتات الزهرة وتوجد هذه الغدد عادة في قاعدة النباتات الزهرية "راجع فصل الرحيق"
2- جمع حبوب اللقاح من الأزهار (راجع فصل حبوب اللقاح)
3- جمع الماء اللازم وإحضاره إلى الخلية
تحتاج الخلية وأفراد النحل فيها إلى كميات من الماء الضروري لطائفة النحل حيث تستعمله الشغالة في تخفيف العسل الناضج الذي تقدمة العاملات التي تعمل داخل الخلية إلى الحضنة كما تستعمله في تلين المواد المصنوعة من العكبر وغيره ولترطيب هواء الخلية عند ارتفاع درجة الحرارة حيث يوزع على قمم الإطارات والعيون الغير المنتظمة الملاصقة للحافة العلوية حيث يتجمع الهواء الدافئ مما يساعد على تبخير الماء.
4- جمع مادة العكبر أو (البروبوليس) من براعم وقلف الأشجار (راجع فصل العكبر).
5- تحويل الرحيق داخل معدتها إلى عسل بتأثير إفراز الأنزيمات الخاصة بذلك أثناء نقله إلى الخلية.
6- القتال ضد معتد على باب الخلية من الخارج تقاتل أي معتد سواء نحلا أو دبورا أو نملا أو أي مخلوق آخر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|