أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2016
2869
التاريخ: 16-8-2016
2786
التاريخ: 15-8-2016
3203
التاريخ: 15-04-2015
3316
|
لقد توفرت في شخصية الإمام أبي جعفر ( عليه السّلام ) جميع الصفات الكريمة التي أهّلته لزعامة هذه الأمة .
حيث تميّز هذا الإمام العظيم بمواهبه الروحية والعقلية العظيمة وفضائله النفسية والأخلاقية السامية ممّا جعل صورته صورة متميّزة من بين العظماء والمصلحين ، كما تميّز بحسبه الوضّاح ، بكل ما يمكن أن يسمو به هذا الانسان .
ولقد احتاط النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) كأشد ما يكون الاحتياط في شأن أمته ، ولم يرض أن تكون في ذيل قافلة الأمم والشعوب ، فقد أراد لها العزّة والكرامة ، وأراد أن تكون خير أمة أخرجت للناس ، فأولى مسألة الخلافة والإمامة المزيد من اهتمامه ، ونادى بها أكثر من أية قضية أخرى من القضايا الدينية لأنّها القاعدة الصلبة لتطور أية أمة في مجالاتها الفكرية والاجتماعية والسياسية ، وقد خصّ بها الأئمة الطاهرين من أهل بيته الذين لم يخضعوا في أي حال من الأحوال لأية نزعة مادية ، وإنما آثروا طاعة اللّه ومصلحة الأمة على كل شيء .
وكان الإمام محمّد بن علي الباقر ( عليه السّلام ) جامعا للكمالات الانسانية في سيرته وسلوكه ، فكان أهلا للإمامة الكبرى بعد أبيه زين العابدين .
وما دوّنته كتب التاريخ من فضائله الجمّة هي غيض من فيض ، ونشير إلى شيء يسير منها تباعا :
حلمه :
كان الحلم من أبرز صفات الإمام أبي جعفر ( عليه السّلام ) فقد أجمع المؤرخون على أنه لم يسيء إلى من ظلمه واعتدى عليه ، وانما كان يقابله بالبر والمعروف ، ويعالمه بالصفح والاحسان ، وقد رووا صورا كثيرة عن عظيم حلمه ، كان منها :
1 - إن رجلا كتابيا هاجم الإمام ( عليه السّلام ) واعتدى عليه ، وخاطبه بمرّ القول : « أنت بقر ! »
فلطف به الإمام ، وقابله ببسمات طافحة بالمروءة قائلا : « لا أنا باقر »
وراح الرجل الكتابي يهاجم الإمام قائلا : « أنت ابن الطبّاخة ! »
فتبسّم الإمام ، ولم يثره هذا الاعتداء بل قال له : « ذاك حرفتها » .
ولم ينته الكتابي عن غيّه ، وإنما راح يهاجم الإمام قائلا : « أنت ابن السوداء الزنجية البذية ! »
ولم يغضب الإمام ( عليه السّلام ) ، وإنما قابله باللطف قائلا : « إن كنت صدقت غفر اللّه لها ، وإن كنت كذبت غفر اللّه لك » .
وبهت الكتابي ، وانبهر من أخلاق الإمام ( عليه السّلام ) التي ضارعت أخلاق الأنبياء فأعلن إسلامه[1] واختار طريق الحق .
2 - ومن تلك الصور الرائعة المدهشة من حلمه : أن شاميا كان يختلف إلى مجلسه ، ويستمع إلى محاضراته ، وقد أعجب بها ، فأقبل يشتدّ نحو الإمام وقال له :
يا محمّد إنما أغشى مجلسك لا حبّا مني إليك ، ولا أقول : إن أحدا أبغض إليّ منكم أهل البيت ، واعلم أن طاعة اللّه ، وطاعة أمير المؤمنين في بغضكم ، ولكني أراك رجلا فصيحا لك أدب وحسن لفظ ، فإنّما اختلف إليك لحسن أدبك ! ! .
ونظر إليه الإمام ( عليه السّلام ) بعطف وحنان ، وأخذ يغدق عليه ببرّه ومعروفه حتى تنبّه الرجل وتبين له الحق ، وانتقل من البغض إلى الولاء للإمام ( عليه السّلام ) وظلّ ملازما له حتى حضرته الوفاة فأوصى أن يصلي عليه[2].
وحاكى الإمام الباقر ( عليه السّلام ) بهذه الأخلاق الرفيعة جدّه الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) الذي استطاع بسموّ أخلاقه أن يؤلّف بين القلوب ، ويوحّد بين المشاعر والعواطف ويجمع الناس على كلمة التوحيد بعد ما كانوا فرقا وأحزابا .
صبره :
لقد كان الصبر من الصفات الذاتية للأئمة الطاهرين من أهل البيت ( عليهم السّلام ) فقد صبروا على مكاره الدهر ، ونوائب الأيام ، وصبروا على تجرّع الخطوب التي تعجز عن حملها الجبال ، فقد استقبل الإمام الحسين ( عليه السّلام ) على صعيد كربلاء أمواجا من المحن الشاقة التي تذهل كل كائن حي ، مترنّما بقوله ( عليه السّلام ) : « صبرا على قضائك يا رب ، لا معبود سواك » .
وصبر الإمام الباقر ( عليه السّلام ) كآبائه على تحمل المحن والخطوب . وإليك بعض تلك المحن :
1 - انتقاص السلطة لآبائه الطاهرين ، وإعلان سبّهم على المنابر والمآذن ، وهو ( عليه السّلام ) يسمع ذلك ، ولا يتمكن أن ينبس ببنت شفة فصبر وكظم غيظه ، وأوكل الأمر إلى اللّه الحاكم بين عباده بالحق .
2 - ومن بين المحن الشاقة التي صبر عليها التنكيل الهائل بشيعة أهل البيت ( عليهم السّلام ) وملاحقتهم تحت كل حجر ومدر وقتلهم بأيدي الجلادين من عملاء السلطة الأموية ، وهو لا يتمكن أن يحرك ساكنا ، وقد فرضت عليه السلطة الرقابة الشديدة ، ورفضت كل طلب له في شأن شيعته .
3 - وروى المؤرخون عن عظيم صبره انه كان جالسا مع أصحابه إذ سمع صيحة عالية في داره ، فأسرع اليه بعض مواليه فأسرّ إليه بشيء فقال ( عليه السّلام ) :
« الحمد للّه على ما أعطى ، وله ما أخذ ، إنههم عن البكاء ، وخذوا في جهازه ، واطلبوا السكينة ، وقولوا لها : لا ضير عليك أنت حرة لوجه اللّه لما تداخلك من الروع . . . » .
ورجع إلى حديثه ، فتهيّب القوم سؤاله ، ثم أقبل غلامه فقال له : قد جهّزناه ، فأمر أصحابه بالقيام معه للصلاة على ولده ودفنه ، وأخبر أصحابه بشأنه فقال لهم : إنه قد سقط من جارية كانت تحمله فمات[3].
4 - وروي أيضا : أنه كان للإمام ( عليه السّلام ) ولد وكان أثيرا عنده فمرض فخشي على الإمام لشدة حبه له ، وتوفي الولد فسكن صبر الإمام ، فقيل له : خشينا عليك يا ابن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ، فأجاب وهو مليّ بالاطمئنان والرضا بقضاء اللّه قائلا : « إنّا ندعو اللّه فيما يحب فإذا وقع ما نكره لم نخالف اللّه فيما يحب »[4].
لقد تسلّح الإمام ( عليه السّلام ) بالصبر أمام نوائب الدنيا وقابل كوارث الدهر بإرادة صلبة ، وإيمان راسخ ، وتحمّل الخطوب في غير ضجر ولا سأم محتسبا في ذلك الأجر عند اللّه تعالى .
كرمه وسخاؤه :
الكرم من أوضح الفضائل والمكارم لأئمة أهل البيت ( عليهم السّلام ) فقد بسطوا أيديهم بسخاء نادر إلى الفقراء والسائلين ، وفيهم يقول الشاعر :
لو كان يوجد عرف مجد قبلهم * لوجدته منهم على أميال
إن جئتهم أبصرت بين بيوتهم * كرما يقيك مواقف التسآل
نور النبوة والمكارم فيهم * متوقد في الشيب والأطفال[5].
لقد فطر الإمام محمّد الباقر ( عليه السّلام ) على حب الخير وصلة الناس وإدخال السرور عليهم .
أ - اكرامه الفقراء :
ومن معالي أخلاقه أنه كان يبجّل الفقراء ، ويرفع من شأنهم لئلا يرى عليهم ذلّ الحاجة ، ويقول المؤرخون : انه عهد لأهله إذا قصدهم سائل أن لا يقولوا له : يا سائل خذ هذا ، وإنما يقولون له : يا عبد اللّه بورك فيك[6] وقال :
سمّوهم بأحسن أسمائهم[7].
ب - عتقه العبيد :
وكان الإمام الباقر ( عليه السّلام ) شغوفا بعتق العبيد ، وإنقاذهم من رقّ العبودية ، فقد أعتق أهل بيت بلغوا أحد عشر مملوكا[8] وكان عنده ستون مملوكا فأعتق ثلثهم عند موته[9].
ج - صلته لأصحابه :
وكان أحب شيء إلى الإمام ( عليه السّلام ) في هذه الدنيا صلته لإخوانه فكان لا يمل من صلتهم وصلة قاصديه وراجيه ومؤمّليه ، وقد عهد لابنه الإمام الصادق ( عليه السّلام ) أن ينفق من بعده على أصحابه وتلاميذه ليتفرّغوا إلى نشر العلم وإذاعته بين الناس[10].
د - صدقاته على فقراء المدينة : وكان الإمام ( عليه السّلام ) كثير البر والمعروف على فقراء يثرب ، وقد أحصيت صدقاته عليهم فبلغت ثمانية آلاف دينار[11]. وكان يتصدق عليهم في كل يوم جمعة بدينار ويقول : « الصدقة يوم الجمعة تضاعف الفضل على غيره من الأيام »[12].
وذكر المؤرخون : انه كان أقلّ أهل بيته مالا وأعظمهم مؤونة[13] ، ومع ذلك كان يجود بما عنده لإنعاش الفقراء والمحرومين . وقد نقل الرواة بوادر كثيرة من هذا الجود وإليك نماذج منها :
1 - روى سليمان بن قرم فقال : كان أبو جعفر يجيزنا الخمسمائة درهم إلى الستمائة درهم إلى الألف ، وكان لا يملّ من صلة الإخوان وقاصديه وراجيه[14].
2 - قال الحسن بن كثير : شكوت إلى أبي جعفر محمد بن علي الحاجة وجفاء الاخوان ، فتأثر ( عليه السّلام ) وقال : بئس الأخ يرعاك غنيا ، ويقطعك فقيرا ، ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم ، وقال : استنفق هذه فإذا نفذت فأعلمني[15].
3 - وكان ( عليه السّلام ) يحبو قوما يغشون مجلسه من المائة إلى الألف ، وكان يحبّ مجالستهم ، منهم عمرو بن دينار ، وعبد اللّه بن عبيد . وكان يحمل إليهم الصلة والكسوة ، ويقول : هيّأناها لكم من أوّل السنة[16].
4 - روت مولاته سلمى فقالت : كان يدخل عليه إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب ، ويلبسهم الثياب الحسنة ، ويهب لهم الدارهم ، وقد عذلته سلمى عن ذلك فقال لها : يا سلمى ما يؤمل في الدنيا بعد المعارف والاخوان . . .[17] وكان يقول : « ما حسّنت الدنيا إلّا صلة الاخوان والمعارف »[18].
عبادته :
كان الإمام أبو جعفر الباقر ( عليه السّلام ) من أئمة المتقين في الإسلام ، فقد عرف اللّه معرفة استوعبت دخائل نفسه ، فأقبل على ربه بقلب منيب ، وأخلص في طاعته كأعظم ما يكون الاخلاص . أما مظاهر عبادته فيمكن الإشارة إلى بعضها كما يلي :
أ - خشوعه في صلاته : فقد عرف عنه أنه كان إذا أقبل على الصلاة اصفرّ لونه[19] خوفا من اللّه وخشية منه ، ولا غرو في ذلك فقد عرف عظمة اللّه تعالى ، الذي فطر الكون ووهب الحياة ، فعبده عبادة المتقين المنيبين .
ب - كثرة صلاته : وكان كثير الصلاة حتى كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة[20] ولم تشغله شؤونه العلمية ومرجعيته العامة للأمة عن كثرة الصلاة ، التي كانت أعزّ شيء عنده ؛ لأنها الصلة والرباط الوثيق بينه وبين اللّه تعالى .
ج - دعاؤه في سجوده : إنّ أقرب ما يكون العبد فيه إلى ربه أن يكون ساجدا ، من هنا كان الإمام ( عليه السّلام ) في سجوده يتجه بقلبه وكلّ عواطفه نحو اللّه ويناجيه بانقطاع واخلاص ، وقد أثرت عنه بعض الأدعية في سجوده :
1 - روى إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّه الصادق ( عليه السّلام ) أنّه قال : كنت امهّد لأبي فرشه فانتظره حتى يأتي ، فإذا آوى إلى فراشه ونام قمت إلى فراشي . وقد أبطأ عليّ ذات ليلة فأتيت المسجد في طلبه ، وذلك بعد ما هدأ الناس ، فإذا هو في المسجد ساجد ، وليس في المسجد غيره فسمعت حنينه وهو يقول : « سبحانك اللهم ، أنت ربي حقا حقا ، سجدت لك يا رب تعبّدا ورقّا ، اللهم إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي . . . اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم »[21].
2 - روى أبو عبيدة الحذّاء فقال : سمعت أبا جعفر يقول : - وهو ساجد - : « أسألك بحق حبيبك محمد ( صلّى اللّه عليه واله ) إلّا بدّلت سيّآتي حسنات ، وحاسبتني حسابا يسيرا » .
ثم قال في السجدة الثانية : « أسألك بحق حبيبك محمد ( صلّى اللّه عليه واله ) إلّا ما كفيتني مؤونة الدنيا ، وكلّ هول دون الجنة » .
ثم قال في الثالثة : « أسألك بحق حبيبك محمد ( صلّى اللّه عليه واله ) لمّا غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل ، وقبلت منّي عملي اليسير » .
ثم قال في الرابعة : « أسألك بحق حبيبك محمد ( صلّى اللّه عليه واله ) لما أدخلتني الجنة ، وجعلتني من سكّانها ، ولمّا نجيتني من سفعات النار[22] برحمتك ، وصلى اللّه على محمد وآله »[23].
وتكشف هذه الأدعية عن شدة تعلقه باللّه وعظيم إنابته إليه .
حجه :
وكان الإمام أبو جعفر ( عليه السّلام ) إذا حجّ البيت الحرام انقطع إلى اللّه وأناب اليه وظهرت عليه آثار الخشوع والطاعة ، وقد قال مولاه أفلح : حججت مع أبي جعفر محمد الباقر فلما دخل إلى المسجد رفع صوته بالبكاء فقلت له : « بأبي أنت وأمي إن الناس ينتظرونك فلو خفضت صوتك قليلا » .
فلم يعتن الإمام وراح يقول له : « ويحك يا أفلح إني أرفع صوتي بالبكاء لعلّ اللّه ينظر إليّ برحمة فأفوز بها غدا » .
ثم إنه طاف بالبيت ، وجاء حتى ركع خلف المقام ، فلما فرغ وإذا بموضع سجوده قد ابتلّ من دموع عينيه[24]. وحج ( عليه السّلام ) مرة وقد احتفّ به الحجيج ، وازدحموا عليه وهم يستفتونه عن مناسكهم ويسألونه عن أمور دينهم ، والإمام يجيبهم . وبهر الناس من سعة علومه حتّى أخذ بعضهم يسأل بعضا عنه فانبرى إليهم واحد من أصحابه فعرّفه قائلا :
« ألا إنّ هذا باقر علم الرسل ، وهذا مبيّن السبل ، وهذا خير من رسخ في أصلاب أصحاب السفينة ، هذا ابن فاطمة الغرّاء العذراء الزهراء ، هذا بقية اللّه في أرضه ، هذا ناموس الدهر ، هذا ابن محمّد وخديجة وعلي وفاطمة ، هذا منار الدين القائمة »[25].
مناجاته مع اللّه تعالى :
كان الإمام ( عليه السّلام ) يناجي اللّه تعالى في غلس الليل البهيم ، وكان مما يقوله في مناجاته : « أمرتني فلم أئتمر ، وزجرتني فلم أزدجر ، هذا عبدك بين يديك »[26].
ذكره للّه تعالى :
لقد كان دائم الذكر للّه تعالى ، وكان لسانه يلهج بذكر اللّه في أكثر أوقاته ، فكان يمشي ويذكر اللّه ، ويحدّث القوم وما يشغله ذلك عن ذكره تعالى . وكان يجمع ولده ويأمرهم بذكر اللّه حتى تطلع الشمس ، كما كان يأمرهم بقراءة القرآن ، ومن كان لا يقرأ منهم كان يأمره بذكر اللّه تعالى[27].
زهده في الدنيا :
وزهد الإمام أبو جعفر ( عليه السّلام ) في جميع مباهج الحياة وأعرض عن زينتها فلم يتخذ الرياش في داره ، وإنما كان يفرش في مجلسه حصيرا[28].
لقد نظر إلى الحياة بعمق وتبصر في جميع شؤونها فزهد في ملاذّها ، واتّجه نحو اللّه تعالى بقلب منيب .
فعن جابر بن يزيد الجعفي : قال لي محمد بن علي ( عليه السّلام ) : « يا جابر إني لمحزون ، وإني لمشتغل القلب » .
فأنبرى اليه جابر قائلا : « ما حزنك ؟ وما شغل قلبك ؟ » .
فأجابه ( عليه السّلام ) قائلا : « يا جابر إنه من دخل قلبه صافي دين اللّه عزّ وجلّ شغله عمّا سواه . يا جابر ما الدنيا ؟ وما عسى أن تكون ؟ هل هي إلا مركب ركبته ؟ أو ثوب لبسته ؟ أو امرأة أصبتها ؟ ! »[29].
وأثرت عنه كلمات كثيرة في الحث على الزهد ، والإقبال على اللّه تعالى ، والتحذير من غرور الدنيا وآثامها .
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض مظاهر شخصيّته المشرقة .
[1] مناقب آل أبي طالب : 3 / 337 ، بحار الأنوار : 46 / 289 ، الأنوار البهيّة : 142 ، مستدرك البحار : 2 / 383 .
[2] بحار الأنوار : 11 / 66 .
[3] عيون الأخبار وفنون الآثار : 218 .
[4] تأريخ دمشق : 51 / 52 ، عيون الأخبار لابن قتيبة : 3 / 57 .
[5] الفصول المهمة : 227 .
[6] عيون الأخبار : 3 / 208 .
[7] البيان والتبيين : 158 .
[8] عن شرح شافية أبي فراس : 2 / 176 .
[9] المصدر السابق .
[10] حياة الإمام محمد الباقر ( عليه السّلام ) : 1 / 124 .
[11] شرح شافية أبي فراس : 2 / 176 .
[12] في رحاب أئمة أهل البيت ( عليهم السّلام ) : 4 / 12 .
[13] المصدر السابق .
[14] الارشاد : 299 .
[15] صفة الصفوة : 2 / 63 .
[16] عيون الأخبار وفنون الآثار : 217 ، والارشاد : 229 .
[17] صفة الصفوة : 2 / 63 .
[18] المصدر السابق .
[19] راجع تاريخ ابن عساكر : 51 / 44 .
[20] تذكرة الحفاظ : 1 / 125 ، تأريخ ابن عساكر : 51 / 44 ، حلية الأولياء : 3 / 182
[21] فروع الكافي : 3 / 323 .
[22] سفعات النار : هي لفحات السعير التي تغير بشرة الانسان لشدة حرارتها .
[23] فروع الكافي : 3 / 322 .
[24] صفة الصفوة : 2 / 63 ، نور الأبصار : 130 .
[25] مناقب ابن شهرآشوب : 4 / 183 .
[26] حلية الأولياء : 3 / 186 ، ترجمة محمّد بن علي الباقر ( عليه السّلام ) ، رقم 235 ؛ صفة الصفوة : 2 / 63 .
[27] في رحاب أئمة أهل البيت ( عليهم السّلام ) : 4 / 6 .
[28] دعائم الإسلام : 2 / 158 .
[29] البداية والنهاية : 9 / 310 ، حياة الإمام محمد الباقر : 1 / 115 - 134 بتصرّف .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|