تقسيم الأخبار وفقا لاعتبارات مهنية

1- الخبر الجاهز:

وهي تلك الأخبار التي يحصل عليها الصحفي أو الصحيفة من المصادر غير الحية ولا يبذل الصحفي جهدا كبيرة في الحصول عليها وغالبا ما ترسل إليه بالبريد، مثال منشور حكومي بالعلاوات الدورية، وهذه الأخبار تحصل عليها الصحيفة من خلال ما تنشره المطابع من كتب أو نشرات ومن خلال ما تصدر إدارات العلاقات العامة من بيانات وكتيبات إعلامية وغير ذلك من المطبوعات الإعلامية.

ونوه هنا أنه لا يجب الاعتماد فقط على مثل هذه الأخبار في الصحيفة حتى لا تصبح رديئة تنشر ما يريده مقدموا هذه الأخبار، فهي تكون أخبار دعائية، وبذلك تتحول الصحيفة إلى مجرد نشرة علاقات عامة.

2- الأخبار المبدعة أو المستكشفة:

هي الأخبار التي يبذل الصحفي جهدا كبيرة في الحصول عليها واستكمالها بالمعلومات الكافية وأكثر الصحف فعالية هي التي تهتم بالأخبار المبدعة، حيث يقوم الصحفي باكتشاف الحدث والحصول على المعلومات الإضافية المهمة عنه بدلا من أخذ المسألة كلها جاهزة من مصدر خارجي فالأخبار المبدعة هي الأخبار المستخرجة أو المكتشفة بواسطة الصحفي وننوه هنا إلى أنه إذا ارتفعت نسبة الأخبار المبدعة في الصحيفة على نسبة الأخبار الجاهزة يعتبر ذلك مؤشرا على نجاح الصحيفة وارتفاع كفاءة مندوبي الصحيفة ومراسليهم وذلك لسعيهم لاكتشاف الأخبار الجديدة والتنقيب عنها.

وننوه أيضا أنه توجد علاقة وثيقة بين الأخبار الجاهزة والأخبار المبدعة، وكذلك هناك علاقة بين الأخبار المتوقعة والأخبار الغير متوقعة من ناحية ثانية، ويرتبط بالتقسيمين السابقين ثلاثة أنواع من الأخبار وهما :

ا- الخبر السلبي:

هو الخبر الجاهز أولا والمتوقع ثانية والمأخوذ من مصادر غير حية كالنشرات والكتب والمطبوعات، فالأخبار السلبية هي الأخبار المأخوذة من مصادر سلبية أو من مصادر غير حية ولا يبذل الصحفي جهدا كبيرا في الحصول عليها، وهذا الخبر لا يضيف جديدة للقارئ، ومن هنا يكون هذا الخبر غير صالح للنشر في الصحيفة لأنه لن يجذب القارئ إليه، مثال: إلغاء أنواع كثيرة من الدمغات الحكومية.

ب- الخبر الإيجابي:

الخبر الإيجابي هو الخبر المأخوذ عن مصادر حية كالتصريحات الهامة لكبار المسئولين والشخصيات والرؤساء، وهو صالح للنشر ويضيف جديد للمتلقي وهو خبر مصنوع وغير متوقع ويبذل الصحفي جهدا في الحصول عليه، وهذا الخبر صالح للنشر في الصحيفة ويرفع من درجة مقروئيتها.

3- الخبر السلبي الإيجابي:

هناك أخبار تجمع بين الصيغة الإيجابية والصيغة السلبية أي يتضمن معلومات متوقعة وغير متوقعة، بمعنى أنه يكون معروف مكان الحدث وتاريخ حدوثه مقدمة ولكن يستلزم جهدا من الصحفي، من حيث أن الصحفي لابد وأن يذهب إلى مكان الحدث يشاهد ويلاحظ ويسجل تطورات الحدث بنفسه، أي أنه يجمع بين الخبر الجاهز والمصنوع، فهو في جزء منه معروف، وجزء منه متطور، بل يمكن أن يستغل الصحفي وجوده في مكان وقوع الخبر ويخرج بانفراد وتصريحات هامة، ومن ذلك تغطية المؤتمرات الصحفية والمحاكمات وجلسات المحاكم، والاجتماعات الرسمية، والمهرجانات والندوات المختلفة.

مثال: تصريحات أحد وزراء الداخلية العرب حول أوضاع حقوق الإنسان في السجون العربية فهذا الخبر سلبي أما إذا أضيف إليه تقارير المنظمات الدولية لحقوق الإنسان فإنه يصبح خبر سلبي إيجابي في نفس الوقت وننوه أنه للحكم على جودة الخبر لا نعتمد فقط على كونه خبرة سلبية أو إيجابية وإنما على ما يحويه من حقائق ومعلومات تهم الناس.