لغة النحل

تصدر عن الشغالات والذكور ثلاث أنواع من الأصوات

1- الطنين: تذبذب الأجنحة ويكون هادئا وعلى وتيرة واحدة أثناء وجودها ويتضاعف الصوت عند تطريد الخلية وبين منخفض وعالي ضد الأعداء والدفاع عن الخلية.

2- تحرك الصفائح على الفتحات التنفسية والذكر يستعملها ليهدي الشغالات على الحقول الغنية بالرحيق.

3- اهتزاز حلقات البطن وهذه خاصة بالشغالات ولا تسمع إلا داخل الخلية نذكر منها

- حركات فرح وسرور

عندما النحل القوي يقدم الطعام لأخواته الجائعات وبعد دقيقة أو دقيقتين من تقديم الطعام تصبح النحلة لجائحة والضعيفة التي كانت تشرف على الموت قوية بدرجة واضحة وأكثر نشاطا فتزحف حول المكان وهي تهتز بحركات تظهر فرحتها وسرورها من هذه المساعدة علما بأن النحل القوي لا يطمح أو يساعد النحل المريض أو العاجز أو المسن.

- صرخات استغاثة وطلب العون

يسمع عادة عند غزو الخلية النحل أو بعض الأعداء فيسمع المربي مزيج من الأصوات التي تنتج عن الفم وضرب الأجنحة بالهواء.

- التمثيل الصامت أو شكل حذاء الفرس

يعطي النحل إنذارا ازدحام الخلية والحرارة الزائدة ويحتاج إلى مساعدتنا لتصليح هذا الخلل وذلك قبل عملية التطريد بثلاثة أيام يعطي إشارة بالتمثيل الصامت يطلق عليه مربو النحل نظام حذاء الفرس "وعندما تفكر الخلية بالتطريد تجد نحلة أو نحلتين أو ثلاثة تزحف إلى أعلى مقدمة الخلية المسطحة الرئيسية ثم تتجه إلى اليمين ثم تزحف نزولا إلى مدخل الخلية ثانية وفي العادة تجد نفس الوقت تقريبا يزحف عدد صغير من النحل الى أعلى مقدمة الخلية ثم يتجه إلى اليسار ثم يزحف إلى مدخل الخلية الثانية إن المسار الذي سلكة النحل يشابه في شكله وحجمه (حذاء الفرس) إن النحل سوف يفعل هذه الحركات طوال اليوم طالما كانت الشمس ساطعة وإذا خيم الظلام توقف النحل على الفور وهذا يعطينا إنذارا بأن النحل يخطط السرب للتطريد

- أصوات بالخلية تشبه جذبا رقيقا لأوتار القيثار يحدث هذا أثناء الربيع ويخف نهائيا أوائل شهر آب ويصدر هذا الصوت عن الوصيفات التي ترافق الملكة أينما تحركت او توجهت بالخلية.

- لغة النحل ورقصاته:

1- الرقص الدائري للنحل: عندما تستطلع نحلة مصدر غذاء غني تسرع إلى خليتها وترقص أمام رفيقاتها معلنة عن اكتشافها لمصدر الرزق الجديد فإذا كان الغذاء يبعد (100) م من الخلية قامت النحلة بتأدية الرقص الدائري فوق القرص يمينا ويسارا لمدة قد تصل إلى (15) ثانية فتحذوا الشغالات حذوها ثم تطير وتلحق بها الشغالات متابعة حركاتها بقرون الاستشعار ومن عادة النحل في أثناء الرقص كما في مناسبات أخرى أن تتبادل النحلة المكتشفة الغذاء الجديد مع رفيقاتها للتعرف عليه وعلى رائحته وتتحمس للجني من هذا الموقع الجديد.

- الرقصة الاهتزازية للنحل:

إذا كان مصدر الغذاء المكتشف يبعد أكثر من (100) م عن الخلية تقوم النحلة بتأدية الرقص الاهتزازي ولمدة تصل إلى دقيقتين أي أنها تدفع في اتجاه واحد (خط مستقيم) وتهز جسمها بسرعة من جانب لآخر ثم تدور في حركات نصف دائرية نحو نقطة البداية يمينا أو شمالا وتكرر ذلك فإذا قلت سرعة الرقص فذلك يعني أن مصدر العداء بعيد جدا.

أما إذا طالت فترة الرقص فمعناه وفرة الغذاء ويكون اتجاه الرقص نحو أعلى القرص أو أسفله أو بزاوية جانبية تبعا لوجود مصدر الغذاء باتجاه الشمس الشكل يمثل الرقصة الاهتزازية.

إذا يعتمد النحل الشمس كبوصلة تحدد اتجاه الطيران والمسافة التي يجب اجتيازها أما الغذاء المكتشف نفسه فيستدل عليه من طعمه ورائحته.

والأشكال الثلاثة تعطينا فكرة عن استعمال النحل الشمس لتحديد اتجاه الغذاء.

1- كررت نحلة رقصتها فوق قرص العسل تبعا للطريق المبين بالأسهم فإن ذلك يعني أن الطعام قد يكون موجودا في اتجاه الشمس.

2- إذا كان شكل الرقص مماثلا ولكن في اتجاه مضاد. وهذا يعني أن الطعام يوجد في اتجاه بعيد عن الشمس.

3- إذا كان الميل عن خط الرقص المستقيم الخيالي يدل النحل الآخر على الزاوية بين خط الزهرة الى الخلية وخط آخر ممتد من الشمس إلى الخلية.

- وسيلة الإشارة:

توجد بنهاية بطن النحلة غدة خاصة تفرز رائحة محسوسة للإنسان إلا أنها تمثل وسيلة للتعارف بين أفراد النحل المنتجة لعائلة وأحدة.

وعندما تخرج صغار النحل للمرة الأولى باحثة عن الرحيق تصطف الكبار خارج الخلية محدثة طنينا بأجنحتها، كما أنها تدفع بمؤخرة بطونها إلى أعلى لتفرز الرائحة الخاصة من غددها وهذه الرائحة تعيق الهراء وتعطي الصغار قليلة الخبرة القدرة على أن تجد طريقها إلى الخلية.

- كيف تجد طريقها إلى العش

يطير النحل بعيدا عن عشه لمسافات طويلة وفي اتجاهات متغايرة عما يدعو إلى الاعتقاد بانها ستضل الطريق، ولكنها لا تعدم الوسيلة للعثور عليه، فيتعرف النحل في المكان الأول على المميزات الطبيعية لمنطقة الخلية. فاذا تم تحريك الخلية من مكانها أثناء غياب النحلة فإنها تعود إلى المكان السابق ومن المؤكد لها أن القدرة على توجيه نفسها بواسطة الشمس هذا بالإضافة إلى حساسية عيونها المركبة إلى اتجاهات الضوء المستقطب الذي يخترق السماء في اتجاهات محددة حتى لو كانت الشمس محجوبة بالغيوم ولا تستطيع العين البشرية التفرقة بين الضوء العادي أو المستقطب وقد أثبتت التجارب قدرة حشرات عديدة على التمييز بينها ما يعطي الحشرات القدرة على توجيه نفسها.