المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



آداب الصلاة المعنوية  
  
1846   12:42 صباحاً   التاريخ: 29/10/2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص 307 ـ 316.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 1007
التاريخ: 2024-03-18 646
التاريخ: 22-9-2016 990
التاريخ: 22-9-2016 1076

أهداف الدرس:

على الطالب مع نهاية هذا الدرس أن:

1- يستدلّ على أنّ حضور القلب في الصلاة شرط أساسي لقبولها وتحقّق الهدف من تشريعها.

2- يبيّن السبيل إلى تحصيل حضور القلب في الصلاة.

3- يبيّن أن تعليم المصلّي وتفهيم قلبه لمعاني الآيات والأذكار التي يتلوها في صلاته من أهمّ آداب الصلاة المعنوية.

للصلاة كما ذكرنا آداباّ ظاهرية وأخرى معنوية، تعرّضنا إلى بعض الآداب الظاهرية للصلاة في الدرس السابق، وفي هذا الدرس سوف نشير إلى نبذة من آدابها المعنوية وهي:

التوجّه إلى عزّ الربوبيّة وذلّ العبوديّة:

من الآداب القلبيّة في العبادات بشكل عامّ والصلاة بشكل خاصّ التوجّه إلى عزّ الربوبية وذلّ العبودية. بمعنى أن يكون فقر الإنسان وضعفه وعجزه ماثلاّ دائماً بين عينيه وهو في محراب الطاعة والعبادة لله عزّ وجلّ.

وفي المقابل نظره على الدوام شاخص نحو غنى الحق تعالى وعظمته.

فمن الآداب الأساسية والمهمة جداً في الصلاة، أن يستحضر المصلِّي دائماً وهو واقفٌ بين يدي الله ذلّه وعبوديته وفقره وضعفه، وغنى الحقّ وكماله وعزّته {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15]؛ لأنّ العبودية المطلقة لله سبحانه وتعالى هي من أعلى مراتب الكمال وأرفع مقامات الإنسانيّة، {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1].

بل لن يصل أحد إلى هذا المقام الإنساني الشامخ إلَّا من وصم ناصيته بهذه السمة كما قال الصادق عليه السلام: "العبودية جوهرة، كنهها الربوبية، فما فقد في العبودية وجد في الربوبية، وما خفي من الربوبية أصيب في العبودية" (1)...

الخشوع:

وهو من الآداب المعنوية المهمّة للصلاة وهو حالةٌ تحصل في قلب المصلّي. ومعنى الخشوع هو الخضوع التام الممزوج بالحبّ والخوف ... ومنشأ هذا الخضوع هو إدراك عظمة الحق تعالى وجلاله. فالخشوع يحصل من إدراك عظمة الجلال والجمال وسطوتهما وهيبتهما. والمصلّي يجب أن يكون في صدد تحصيل حالة الخشوع في صلاته، لأنّ الله تعالى جعل الخشوع في الصلاة من حدود الإيمان وعلائمه {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2].

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "إذا دخلت في صلاتك فعليك بالتخشّع والإقبال في صلاتك، فإن الله تعالى يقول: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾" (2).

وتحصيل حالة الخشوع يكون بتفهيم القلب وتلقينه عظمة الحقّ وجلاله وبهائه وجماله جلّت عظمته.

الطمأنينة:

وهي من الآداب المعنوية للصلاة أيضاً. والمقصود منها أن يأتي المصلّي بالعبادة مع سكون القلب واطمئنان الخاطر، لأنّ القلب إذا لم يطمئنّ ويسكن فلن يكون للأذكار والعبادات فيه أي تأثير. لأن العبادة إذا أُتِي بها والقلب مضطربٌ ومتزلزل، فلن يتأثر القلب بها ولن يتفاعل معها. في حين أنّ الهدف الأساسي من تكرار العبادات والأذكار هو أن يتأثر القلب بها، حتّى يتشكّل باطن المصلّي مع حقيقة الذكر والعبادة ويتّحد قلبه بروح العبادة...

التفهيم:

وهو من الآداب القلبية المهمةّ للصلاة أيضاً، ومعناه أن يفهّم المصلّي قلبه ويعلّمه معاني ما يقوله، فيفهمه معاني الآيات والأذكار التي يتلوها في صلاته، بحسب طاقته وقدرته. فقد قال أمير المؤمنين عليه السلام في معرض حديثه عن آداب تلاوة القرآن...: "ولكن اقرعوا به قلوبكم القاسية، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة" (3).

حضور القلب في الصلاة:

...المقصود من حضور القلب في الصلاة ألا يكون القلب غافلاً وساهياً أثناء العبادة. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "اعبد الله كأنك تراه، وإن لم تكن تراه فإنَّه يراك" (4).

فالإنسان المصلي عندما يقف بين يدي الله تعالى للصلاة يجب أن تكون جميع مسامع قلبه مسدودة إلا عن الحق تعالى، فلا يقبل ولا يتوجّه في فكره وعقله وقلبه إلّا إليه عزّ وجلّ. عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "إذا أحرمت في الصلاة فأقبل إليها، لأنّك إن أقبلت أقبل الله إليك، وإن أعرضت أعرض الله عنك، فربما لا يرفع من الصلاة إلَّا ثلثها أو ربعها أو سدسها بقدر ما أقبل إليها، وإن الله لا يعطي الغافل شيئاً" (5).

موانع حضور القلب في الصلاة:

وأمّا ما يمنع من حضور القلب في الصلاة فهما أمران أساسيّان ... تشتّت الخيال وحبّ الدنيا:

وربما يكون تشتّت الخاطر والمانع عن حضور القلب من الأمور الباطنية. وهذا على نحو كلّي له منشآن أساسيان، ترجع معظم الأسباب إليهما:

الأوّل: أنّ طائر الخيال هو بنفسه فرّار، كعصفورٍ يقفز من غصنٍ إلى غصنٍ. وهذا ليس مرتبطاً بحبّ الدنيا والتوجّه إلى الأمور الدنيّة والمال الدنيوي، بل كونُ الخيالِ فرّاراً مصيبةٌ يُبتلى بها حتّى التارك للدنيا. وتحصيل سكون الخاطر وطمأنينة النفس وتوقّف الخيال من الأمور المهمة التي يحصل بإصلاحها العلاج القطعيّ.

الثاني: هو حبّ الدنيا وتعلّق الخاطر بالحيثيات الدنيويّة التي هي رأس الخطايا وأمّ الأمراض الباطنيّة. وهو شوك طريق أهل السلوك ومنبع المصيبات. وما دام القلب متعلّقاً، ومنغمساً في حبّ الدنيا، فالطريق لإصلاح القلوب مسدودٌ، وباب جميع السعادات في وجه الإنسان مغلق.

النشاط والبهجة:

الإتيان بالعبادة عن نشاطٍ وبهجة له تأثيٌر واضحٌ وأكيدٌ على روح الإنسان، وقد أشار الباري (عزّ وجلّ) إلى هذا الأدب في الكتاب الإلهي الكريم في قوله: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة: 54].

وأشير في الروايات أيضاً إلى هذا الأدب، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: "لا تُكرهوا إلى أنفسكم العبادة" (6).

وعنه عليه السلام قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

"يا عليّ: إنَّ هذا الدين متينٌ فأوغل فيه برفق، ولا تبغّض إلى نفسك عبادة ربّك" (7).

وفي الحديث عن الإمام العسكري عليه السلام: "إذا نشطت القلوب فأودعوها، وإذا نفرت فودّعوها" (8).

المفاهيم الرئيسة:

1 ـ ينبغي للعابد والمصلّي أن يستحضر ذلّه وفقره وغنى الحقّ وعظمته على الدوام، لكيلا يخرج عن أدب العبودية في محضر الله عزّ وجلّ.

2 ـ النظر الدائم إلى ذلّ النفس وعظمة الحقّ تعالى يتولّد منه حالة الخشوع والطمأنينة

3 ـ الخشوع هو حالةٌ تحصل في قلب المصلّي، ومعناه هو الخضوع التام الممزوج بالحبّ والخوف.

4 ـ الطمأنينة هي أن يأتي المصلّي بالعبادة مع سكون القلب واطمئنان الخاطر، لأنّ القلب إذا لم يطمئن ويسكن فلن يكون للأذكار والعبادات فيه أي تأثير.

5 ـ على المصلّي أن يعمد دائماً إلى تفهيم القلب وتلقينه معاني الأذكار والآيات الإلهية وألا يأذن له بالغفلة والسهو عند إتيانه بالعبادة.

6 ـ من أهمّ موارد وأسباب الغفلة والسهو أثناء العبادة تشتت الخيال بسبب كثرة الانشغال بالدنيا وتعلّق القلب بها.

7 ـ من الآداب المعنوية المهمة للصلاة السعي دائماً للإتيان بها عن نشاطٍ وبهجة لما لهذا الأمر من تأثير واضح وأكيد على روح الإنسان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مصباح الشريعة، باب العبودية (المنسوب إلى الإمام الصادق عليه السلام).

(2) الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 200.

(3) الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج6، ص 207.

(4) العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص 204.

(5) الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج3، ص 57.

(6) الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص 86.

(7) المصدر نفسه، ص 87.

(8) الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج1، ص 144.

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.