حتمية ظهور علم الخبر- 3- نظام التعليم في الدول النامية

أصبح التعليم يحتاج إلى ميزانية كبيرة نظرا لتطور نظم التعليم في العالم الأمر الذي يشكل عبء اقتصادي كبير على ميزانية الدولة. وكان من الواجب أن نفكر في طريقة جديدة ومتطورة للتعليم أهم خصائصها أن تكون قليلة التكاليف وتوفر الوقت والجهد والمال للمتعلم وتقدم تعليما يتماشى مع التقدم الهائل في نظم التعليم العالمية وخاصة وأن التعليم هو أساس التنمية في أي مجتمع والتنافس والصراع العالمي الآن في التعليم بعد أن أصبحت قضية تطوير التعليم قضية أمن قومي لمصر، وأن التعليم فريضة سماوية .

كما أن النظام التعليمي في الدول النامية والذي يرتكز علي التعليم النظامي من خلال المؤسسات التربوية ذات الجدران المدرسة والمعهد والجامعة يسير بسرعة بطيئة جدا لا تتناسب مع سرعة التطوير الكبيرة الذي تسير بها جميع دول العالم المتقدم في مجال التعليم بالإضافة إلى التكلفة المالية الكبيرة التي تحتاجها مؤسسات التعليم النظامي من معامل وورش والتي وصلت إلى المليارات من العملات المختلفة فليس لنا منطلق أهم من تطوير وتوظيف التكنولوجيا في تحقيق التنمية حتى تساير ركب الحضارة والتقديم العلمي الذي يليق بمكانة الدول العربية مهبط الأديان السماوية ومهد الحضارات الإنسانية في العالم والتوصل إلى أساليب وأنماط متقدمة والاستثمار الأمثل للبث الإعلامي الفضائي والتقدم التكنولوجي في تطوير نظم التعليم في هذه الدول حتى تحقق التنمية الاجتماعية للمواطن العربي ونقضي على الأمية والتخلف لبناء أمة عربية الفكر الجديد والأمل المنشود.