أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2022
3866
التاريخ: 29-7-2016
3586
التاريخ: 29-7-2016
2035
التاريخ: 29-7-2016
1913
|
إنّ من ثمرة الزهد السخاء ومن ثمرة الرغبة في الدنيا البخل، فالمال إن كان مفقوداً فالأليق بحال الإنسان القناعة، وإن كان موجوداً فالأليق بحال صاحبه السخاء والبذل لأهله واصطناع المعروف.
والسخاء من أخلاق الأنبياء وأصول النجاة، والسخي حبيب الله.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): السخاء شجرة من شجر الجنة أغصانها متدلية على الأرض (1) فمن أخذ منها غصناً قاده ذلك الغصن إلى الجنة (2).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): قال جبرئيل: قال الله تعالى (حديث قدسي): إنّ هذا دين ارتضيته لنفسي، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق، فأكرموه بهما ما استطعتم (3).
وقال (صلى الله عليه وآله): إنّ من موجبات المغفرة بذل الطعام وإفشاء السلام وحسن
الكلام (4).
وقال (صلى الله عليه وآله): تجافوا عن ذنب السخي، فإن الله أخذ بيده كلما عثر أقاله (5).
وقال (صلى الله عليه وآله): طعام الجواد دواء، وطعام البخيل داء (6).
وقال (صلى الله عليه وآله): إن السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار، وإن البخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار، وجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل، وأدوى الداء البخل (7). (8)
واعلم أن أرفع درجات السخاء الإيثار، وهو أن يجود بالمال مع الحاجة إليه، قال الله تعالى في معرض المدح: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9]. وقال تعالى:
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8].
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): أيما امرئ اشتهى شهوة فردّ شهوته وآثر على نفسه غفر له (9).
وينبغي للفقير ألا يمنع بذل قليل ما يفضل عنه، فإن ذلك جهد المقل، وفضله أكثر من أموال كثيرة تبذل عن ظهر غني (10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في المحجة: "إلى الأرض".
(2) المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 6/59، كتاب ذم المال، بيان فضيلة السخاء.
(3) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/170، بيان فضيلة السخاء.
(4) انظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 3/217، كتاب ذم البخل وذم حب المال، بيان فضيلة السخاء.
(5) انظر: مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/171، بيان فضيلة السخاء.
(6) طب النبيّ، المستغفري:21.
(7) في المحجة والإحياء: "من عالم بخيل وأدوء الداء البخل.
(8) المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 6/62، كتاب ذم المال، بيان فضيلة السخاء؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3/219، كتاب ذم البخل وذم حب المال، بيان فضيلة السخاء.
(9) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/172، بيان الإيثار.
(10) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 120 ــ 123، الفصل 5 ــ 6؛ المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 7/357 ــ 364، كتاب الفقر والزهد، بيان درجات الزهد وأقسامه؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 197 ــ 201، كتاب الفقر والزهد، بيان درجات الزهد وأقسامه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|