المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الحث على التعاون بين طفلين أو أكثر  
  
1012   09:37 صباحاً   التاريخ: 2/10/2022
المؤلف : سينثيا ويثام
الكتاب أو المصدر : كيف تفوز في مشاكل البكاء والمشادات مع طفلك
الجزء والصفحة : ص93 ـ 99
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

صدق أو لا تصدق، إن طفلين أو مجموعة من الأطفال يمكن التحكم فيهم أكثر من طفل واحد (إنني لا أقول إنهم أكثر هدوءا، ولكنني أقول إنه يمكن التحكم فيهم بشكل أكبر). فإنك ببساطة تقوم بتطبيق وسائل الثناء والتجاهل على مجموعة من الأطفال كما تطبقها على طفل واحد. فكر في الأوقات التي يكون لدينا فيها أكثر من طفل واحد:

أن يكون لديك طفلان أو أكثر.

أبناء عم أو أصدقاء يأتون لزيارتنا.

الذهاب بالسيارات العامة إلى المدرسة أو الدروس أو دور العبادة.

حفلات أعياد الميلاد.

المشاركة في رعاية أحد أطفال الأصدقاء.

الحفلات.

الخروج إلى الشاطئ أو السينما.

المناسبات السياسية أو الاجتماعية أو الخيرية.

قضاء الوقت في فصل طفلك.

فمثل هذه الأوقات من الممكن أن تمر بسلام عن طريق تذكر هذه القواعد البسيطة:

1ـ عندما ترى طفلك يقوم بسلوك تحبه، أثنِ عليه.

2ـ إذا فعل طفلك سلوكاً لا تحبه ولكن لا تجده سلوكاً لا يحتمل - تجاهل السلوك.

3ـ ابحث عن طفل يفعل سلوكاً ترغبه (التعاون).

4ـ أثنِ على الطفل المتعاون، بينما تستمر في تجاهلك للسلوك السيء الذي فعله الطفل الآخر.

5ـ انتظر وقدم الثناء بمجرد أن يمتثل الطفل غير المتعاون.

لنلق نظرة على هذا المثال. تأخذ السيدة " ميدينا " طفليها " روزا " و " سام "     وأصدقاءهما "دوريس" و" بيتر" إلى السينما لمشاهدة فيلم سينمائي. والسلوكيات التي ترغب أن يقوم بها الأطفال هي:

ألا تمتد أيديهم على أي شيء.

ارتداء أحزمة الأمان في السيارة.

التحدث بصوت منخفض في السيارة وفي السينما.

إمساك كل منهما بيد الآخر عند عبور الطريق.

أما السلوكيات التي لا ترغب أن يقوم بها الأطفال هي: 

الضرب.

الوقوف في السيارة.

التنازع أو الصراخ.

الجري في الطريق.

وتستخدم السيدة " ميدينا " التجاهل عندما:

تقول " روزا ": " إنني أكره أحزمة الأمان ".

يبدأ صوت " بيتر " في الارتفاع.

يجرى " سام " أمامهم بقليل في الممشى.

تقول دوريس: إنني لا أريد أن أجلس بجوار أخي؛ إن رائحته كريهة ".

يبدأ الأطفال في وخز بعضهم البعض.

وتبحث السيدة " ميدينا " وتجد الطفل الذي يفعل السلوك الذي تحبه، فتثني على هذا الطفل المتعاون. وهي تستخدم عبارات مثل:

" عمل رائع يا أولاد، إنكم ترتدون أحزمة الأمان بسرعة ".

" شكرا يا " سام “؛ لأنك تتحدث بصوت هادئ ومنخفض ".

" روزا " " شكراً لمساعدتك " " دوريس " إنني حتى لم أكن مضطرة لأطلب منك ذلك! ".

" إنني أحب الطريقة التي لا تمدون بها أيديكم على أي شيء يا بنات ".

فبدلاً من أن تخطئ في التدني لمستوى سوء السلوك، تقوم السيدة " ميدينا " بتشكيل سلوك الأطفال مستخدمة أسلوب التجاهل / الثناء. فتكافئ الطفل المتعاون بالثناء عليه وتتخلص من النتيجة المتوقعة للعقاب. وبعدها بقليل يرتدي الأطفال أحزمة الأمان، ويخفض " بيتر " من صوته ولا يدفع الصبية بعضهم بعضا، ويمسك " بيتر " بيد " سام " على الرصيف.

لاحظ أنه على الرغم من أن الأم تثني على سلوك أطفال آخرين فإنها لا تقارن بينهم أو تقلل من شأن أي طفل من الأطفال. فإن الهدف هو الدعوة إلى التعاون وليس التقليل من شأنهم بأي حال من الأحوال.

الخطأ: " دوريس " و " روزا " ألا تستطيعان ارتداء أحزمة الأمان مثل الصبية؟

الصواب: " سام " و " بيتر شكراً لكما على ارتداء أحزمة الأمان بسرعة!

وإليك أمثلة عن كيفية تشجيع أي طفل على التعاون عن طريق الثناء على سلوك جيد قام به طفل آخر، ومن الممكن تطبيقه في كثير من المواقف مثل:

طفل لم يلمس الطعام، بينما قد تناولت أخته بعضاً من طعامها: " عمل رائع أن تأكلي هذه البسلة يا " ماجى ".

طفل يتلكأ عند ارتداء ملابسه، في حين أن هناك طفلاً آخر قد ارتدى ملابسه بالكامل:

إنني أرى أنك ارتديت حذاءك يا " مات "، " رائع ".

طفل لم ينظف الجزء الخاص به في الغرفة بينما فعل أخوه ذلك:

" نيك، إن الجزء الخاص بك في الغرفة يبدو رائعا، إنني أشكرك ".

طفل يصرخ، بينما يتحدث طفل آخر بصوت تستطيع أن تحتمله: " ماريو " شكرا على تحدثك بصوت منخفض!. 

طفل لا يشارك بأقلامه مع الجماعة، بينما هناك طفل آخر يقدم أقلامه.

"ساشى " "كم هو لطيف منك أن تشارك بأقلامك ! "

ففي مواقف مثل هذه، أثنِ حتى يستطيع الطفل الآخر أن يسمع. ثم انتظر - تجاهل في غير استسلام - حتى يقوم الطفل الآخر أو الأطفال الآخرون بفعل سلوك تحبه. وعندما يحدث هذا السلوك فقدم انتباهاً إيجابياً، أي قدم الثناء.

التدريب

الحث على التعاون بين طفلين أو أكثر

اختر سلوكاً لا تحبه ولا تريد تكرار حدوثه ويكون مشتركاً فيه أكثر من طفل، وقرر السلوك النقيض لهذا السلوك.

وفي المرة التالية التي يحدث فيها السلوك الذي لا تحبه - تجاهله وانتظر حتى يقوم طفل آخر بسلوك ترغبه ثم أثنِ عليه وعلى السلوك الذي قام به.

مثال

عندما تنادي على الأطفال لتناول العشاء، فإن أحدهم غالباً ما يتلكأ أو يعترض، أثنِ على الطفل الذي يأتي بسرعة أو الذي يقول: " سأحضر " بعبارة بسيطة مثل: شكراً على حضورك سريعا ". ولا تبدِ أي اهتمام بالطفل الآخر، فإنه سوف يحتذى عما قريب بالطفل الذي أثنيت عليه وذلك لأنه يريد الاهتمام أيضاً. 

في مفكرتك قسم ثلاثة أعمدة وضع على رأس كل منها العناوين التالية:

سلوك كنت أبغيه من أحد الأطفال    كيف أثنيت على الطفل     ماذا حدث بعد ذلك

في كل مرة تحاول فيها تشكيل سلوك طفل عن طريق الثناء على سلوك قام به طفل آخر، أضفه إلى قائمتك كما في هذا المثال:

سلوك كنت أبغي ان تقوم به (لييه)

كيف أثنيت على (أليسون)

ماذا حدث بعد ذلك؟

الكف عن المشي في الوحل

قلت: (شكراً لك على عدم المشي في الوحل).

قالت (لييه)، انظري يا امي انني اقفز فوق برك الوحل.

 

وسوف تصبح هذه الوسيلة واحدة من أكثر الأساليب قيمة. فإنك سوف تركز على السلوكيات الجيدة بدلا من السلوكيات غير المرغوبة، وسوف تعالج المواقف التي كانت متوترة في الماضي بشكل أكثر هدوءاً. استمر في التدريب حتى تجعل هذا الأسلوب في تجاهل طفل والثناء على الآخر عادة. 

الخلاصة

في حالة وجود طفلين أو أكثر، أثنِ على السلوكيات التي تحبها والتي قام بها أحد الأطفال حتى تجعل طفلاً آخر يتوقف عن القيام بالسلوك الذي لا تحبه، تأكد أنك تقدم الثناء عندما تحصل على التعاون!

تذكر ألا تقارن أبداً.

الخطأ: انظري يا " إليوت " يا له من عمل رائع يقوم به " بن "

الصواب: "بن " يا له من عمل رائع تقوم به!.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.