الاعتماد على الامام المهدي عليه السلام ألا يوجب طول الأمل والرقود عن الحقّ ؟ |
1306
09:14 صباحاً
التاريخ: 26/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/9/2022
1307
التاريخ: 5/10/2022
1235
التاريخ: 6/11/2022
1297
التاريخ: 31/10/2022
1429
|
السؤال : إنّ الناس متخاذلون عن الحقّ ، ويقولون : « اللهم عجّل فرجه » ألا تلاحظون أنّ الناس معتمدين على الإمام الحجّة أكثر مما هم معتمدين على أنفسهم؟ ويقولون : سيظهر الحجّة ، ويسود السلام في أرجاء المعمورة.
وسؤالي : لماذا قال الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته : أنّ الحجّة سيظهر ، وهم يعلمون أنّ هذا من أسباب الظلم ، وعدم المبالاة بين المسلمين؟
ألا تعتقدون أنّ هذا من طول الأمل ، والرقود عن الحقّ؟ والله من وراء القصد ، وأشكركم على هذا الموقع الخادم لأهل البيت.
الجواب : في الجواب نشير إلى عدّة مسائل :
1 ـ الدعاء للفرج ممدوح عقلاً ونقلاً :
أمّا عقلاً ، فبما أنّه يبعث بروح الأمل في المؤمن ، ويطرد عنه اليأس والقنوط ، فالدعاء في الحقيقة هو : توطين النفس لهذا المستقبل الزاهر في ظلّ حكومته عليه السلام ، وعدم الركون للظلم السائد في الأنظمة الحكومية غير الإسلامية.
وأمّا نقلاً ، فوردت عدّة روايات في هذا المجال ، لعلّ أصرحها هو التوقيع الشريف الذي صدر عن الحجّة عليه السلام ، الذي جاء في نهايته : « وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج ، فإن ذلك فرجكم » (1).
2 ـ إنّ الاعتماد على الحجّة عليه السلام لإنقاذ البشرية أمر صحيح ، ولكن لا ملازمة بين هذا الاعتقاد وبين التخلّي عن الوظيفة ، فالعمل على طبق الوظيفة تكليف عامّ لا يختصّ بزمان دون زمان.
وباختصار ، نحن نعتقد أنّ الإمام عليه السلام سيطهّر الأرض من الظلم والبغي ، وسيطبّق الإسلام في كلّ أرجائها ، ولكن لا يعني هذا أن نتخاذل في عصر الغيبة عن نصرة الحقّ ، وأن نتهاون في التكليف المتوجّه إلينا.
3 ـ قول الرسول صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام في المقام ، هو بشرى للشيعة ، ولمن يأمل أن يرى المدينة الفاضلة للبشرية ، فالإنسان المؤمن عندما يسمع ويقرأ الأحاديث المتعلّقة بشأن الظهور يفرح ويستبشر بالمستقبل ، ويتمنّى ويأمل بأن يكون من أنصار الحجّة عليه السلام ، فيسعى لنيل هذا المقام بقدر الإمكان ، وهذا يعني الالتزام والعمل الأفضل والأكمل.
وعليه فليس في المسألة ما يعتبر أمراً سلبياً حتّى نتوقّف فيه ، وإن كان شخص يسيء فهم انتظار الفرج ويخدع نفسه لأجل الدعة والراحة وترك التكليف ، فهذا أمر يختصّ بمورده ـ فالعتب عليه ـ لا بأصل الفكرة.
________________
1 ـ كمال الدين وتمام النعمة : 485 ، الغيبة للشيخ الطوسيّ : 293 ، كشف الغمّة 3 / 340.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|