مشكلات التحضر المعاصرة

يعتبر نمو المدن عددا وحجمة وسكانا من ظواهر الحضارة الحديثة، وقد بدأ هذا النمو بنشاط زائد في القرن التاسع عشر على أثر قيام الثورة الصناعية وتطور وسائل المواصلات الحديثة وكان أثر هذا التمدن السريع، ظهور مشكلات في المدن وهذه المشكلات في المدن ترجع جذورها إلى عوامل التاريخية و السياسة، وبالتالي عملية التحضر تنعكس على المدن وتودي الى زيادة في عدد السكان في دول العالم النامي وتؤدي إلى فقر وبطالة ومشاكل اجتماعية ومشاكل متمثلة في السكن العشوائي والفقر الحضري والإدارة الحضرية والبيئة الحضرية، وتختلف المشاكل بها في فترة تاريخية معينة باختلاف العوامل الموضحة علي النحو التالي:

مشاكل النمو الحضري:

تختلف المشاكل الناتجة عن النمو الحضري من مدينة لأخرى وذلك لاختلافها عن بعضها في الجوانب الآتية: تباين حجم المدن وعدد سكانها، كما أن حجم وتوزيع وكثافة سكان المدن على اختلاف أنواعهم وشكل العلاقات المتداخلة بين الأفراد والجماعات، تحدد جميعها زيادة المشاكل الاجتماعية أو نقصانها، فعملية التحضر في أي مجتمع تصطحب معها تشكيلة واسعة من المشاكل الاجتماعية نوجز بعضها فيما يلي:

أ- مشكلة عدم تماسك العائلة: ويمكن النظر إلى هذه المشكلة من ناحيتين، أولاهما عدم تماسك العائلة كوحدة ، والثانية عدم تماسك العائلة والتحامها بالمجتمع المتحضر أو مجتمع المدينة.

ب- الجريمة والجنحة والمخالفة: إن الجريمة تأتي من نمط السلوك والحالة العقلية ، ومن العوامل التي تساهم في ارتكاب الجريمة والانحرافات الأخرى التي هي دونها في الخطورة.

ج- الدخل المحدود: مازالت الأجور المنخفضة تقلق راحة الأسر العربية في المدن، وكمثال فإن العمال غير المهرة مازالوا يحصلون على أجور منخفضة بالنسبة لمستوى المعيشة ، وبالإضافة الى ذلك فإن كثير من الناس يعملون في مهن لم يصدر بصددها أية قوانين تقرر الحد الأدنى للأجور ، كما أن المسنين والعجزة والمرضى يحصلون على دخول هي أقل من الحد الأدنى المطلوب لاحتياجاتهم وعيشتهم حياة كريمة تتطلبها المدن.