المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02



حقيقة الصبر وأساميه وأقسامه  
  
1549   12:54 صباحاً   التاريخ: 20/9/2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 234 ـ 242.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-17 727
التاريخ: 18-8-2016 2377
التاريخ: 22-8-2020 2406
التاريخ: 2024-06-03 614

اعلم أنّ القتال قائم بين باعث الدين وباعث الهوى، والحرب بينهما على ساق، ومحل المعركة قلب المؤمن، ومدد باعث الدين من الملائكة الناصرين لحزب الله، ومدد باعث الشهوة والهوى من الشياطين الناصرين لأعداء الله فالصبر عبارة عن ثبات باعث الدين في مقابلة باعث الشهوة.

ثم إنّه ضربان (1): بدني كتحمل المشاق بالبدن والثبات عليه، وهو إما بالفعل كتعاطي الأعمال الشاقة من العبادات، وإما بالاحتمال كالصبر على

 الضرب الشديد والمرض العظيم والجراحات الهائلة، ونفسي وهو الصبر عن مشتهيات الطبع ومقتضيات الهوى، وهو إن كان عن شهوة البطن والفرج سمي عفة، وإن كان على احتمال مكروه فإن كان في مصيبة اقتصر على اسم الصبر

وضده حال يسمى الجزع (2) والهلع (3) وهو إطلاق داعي الهوى ليسترسل في رفع الصوت وضرب الخدود وشق (4) الجيوب (5) وغيرها.

وإن كان في احتمال الغنى سمي ضبط النفس، ويضاده حالة تسمى البطر (6).

وإن كان في الحرب سمي شجاعة، ويضاده الجبن.

وإن كان في كظم الغيظ والغضب سمي حلماً، ويضاده التذمر (7) والغضب.

وإن كان في نائبة من نوائب الزمان مضجرة (8) سمّي سعة الصدر، ويضاده الضجر والتبرم وضيق الصدر.

وإن كان في إخفاء كلام سمي كتماناً وصاحبه كتوماً، وضده الإذاعة.

وإن كان في فضول العيش سمي زهداً، ويضاده الحرص.

وإن كان صبراً على قدر يسير من الحظوظ سمي قناعة، ويضاده الشره.

فالصبر جامع لأكثر أخلاق الإيمان، وهو الرئيس الأعظم والإمام الأقوم فلذلك لما سئل (صلى الله عليه وآله) عن الإيمان (9) قال: الصبر (10).

ثم إنّ العبد لا يستغني عن الصبر في جميع الأحوال؛ لأن ما يلقاه العبد في الدنيا إما يوافق هواه وإما يكرهه، وحاله غير خارج عن هذين القسمين، وهو محتاج إلى الصبر في كل منهما:

أمّا النوع الأول: كالصحة والسلامة والمال والجاه وكثرة العشيرة واتساع الأسباب وكثرة الأتباع والأنصار وجميع ملاذ الدنيا، فما أحوج العبد إلى الصبر في هذه الأمور، لأنه إن لم يضبط نفسه عن الاسترسال والركون إليها والانهماك في ملاذها المباحة أخرجه ذلك إلى البطر والطغيان، فإنّ {الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7].

ولذا قال بعض العارفين: البلاء يصبر عليه المؤمن، والعوافي لا يصبر عليها إلا صدّيق (11)؛ لأنه مقرون بالقدرة، ومن العصمة ألا تقدر.

ولذا حذّر الله تعالى عباده عن فتنة المال والزوج والولد، فقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [المنافقون: 9]. وقال: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ} [التغابن: 14]. وقال: {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28].

وأمّا النوع الثاني: وهو ما لا يوافق الهوى ــ فهو إما الذي يرتبط باختيار العبد كالطاعات والمعاصي أو لا يرتبط باختياره كالمصائب والنوائب، أو لا يرتبط أوله باختياره ولكن له اختيار في إزالته كالتشفي من المؤذي والانتقام منه.

والقسم الأول: هو سائر أفعاله التي توصف كونها طاعة أو معصية، أما الطاعة فالعبد يحتاج إلى الصبر عليها، لأن النفس بطبعها تنفر عن العبودية وتشتهي الربوبية.

ثم من الطاعات ما يكره بسبب الكسل كالصلاة، ومنها ما يكره بسبب البخل كالزكاة، ومنها ما يكره بسببهما معاً كالحج والجهاد، فالصبر على الطاعة صبر على الشدائد، ويحتاج فيه إلى ثلاثة أحوال:

الأولى: قبل الطاعة، وذلك في تصحيح النية والإخلاص، والصبر عن شوائب الرياء ومكائد النفس، وهو شديد ولذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: إنما الأعمال بالنيات (12).

قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5].

وقال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [هود: 11].

الثانية: الصبر حالة العمل كي لا يغفل عن الله في أثناء عمله، ويلازم الصبر عن دواعي الفتور إلى الفراغ، وهو أيضاً شديد.

الثالثة: الصبر بعد الفراغ من العمل عن إفشائه للسمعة والرياء، والصبر عن النظر إليه بعين العجب وعن جميع المبطلات، قال تعالى: {وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 33].

وقال تعالى: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [البقرة: 264].

والضرب الثاني المعاصي، وما أحوج العبد إلى الصبر عنها، وأشدها المعاصي المألوفة بالعادة، سيما إذا سهل فعله كالغيبة والكذب والرياء والثناء لأن العادة طبيعة ثابتة فإذا انضافت إلى الشهوة تظاهر جندان من جنود الشيطان على جند الله.

والقسم الثاني: ما لا يرتبط هجومه باختياره وله اختيار في دفعه، كما لو أوذي بقول أو فعل أو جني عليه في نفسه أو ماله فالصبر على ذلك بترك المكافأة، ولذا قال تعالى: {وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا} [إبراهيم: 12]. وقال تعالى: {وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [الأحزاب: 48]. وقال تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} [المزمل:1].

{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران: 186].

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): صل من قطعك وأعطِ من حرمك وأعف عمّن ظلمك(13).

القسم الثالث: ما لا يدخل تحت الاختيار أوله وآخره، كالمصائب مثل موت الأعزة وهلاك الأموال وزوال الصحة بالمرض وسائر أنواع البلاء، وهذا صبر مستنده اليقين، قال (صلى الله عليه وآله): أسألك من اليقين ما يهون(14) به عليّ مصائب الدنيا(15).

 وقال (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: إذا وجهت على عبد(16) من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ثم استقبل ذلك بصبر جميل استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديواناً(17).

وقال (صلى الله عليه وآله): انتظار الفرج بالصبر عبادة(18).

وقال (عليه السلام) (19): ما من عبد مؤمن أصيب بمصيبة فقال كما أمره الله تعالى «إنّا لله وإنا إليه راجعون اللهمّ أجرني في مصيبتي وأعقبني خيراً منها» إلا فعل الله ذلك(20).(21)

وفي الكافي عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصبر ثلاثة: صبر عند المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء والأرض، ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجه ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى العرش، ومن صبر على المعصية كتب الله له تسعمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش(22).

وقال الباقر (عليه السلام): الصبر صبران: صبر على البلاء حسن جميل، و(23) أفضل الصبرين الورع عن محارم الله(24).

واعلم أنّ الإنسان إنما يخرج من مقام الصابرين بالجزع وشق الجيوب وضرب الخدود والمبالغة في الشكوى، وهذه الأمور داخلة تحت الاختيار، فينبغي أن يجتنب جميعها ويظهر الرضا بالقضاء، لا أنه لا يكره المصيبة في نفسه لأن ذلك غير مختار فلا يخرجه ذلك عن حد الصابرين ولا توجع القلب وفيضان العين، ولذلك لما مات إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاضت عيناه، فقيل له: أما نهيتنا عن هذا؟ قال: إن هذا رحمة وإنما يرحم الله من عباده الرحماء(25). وقال (صلى الله عليه وآله): تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب(26).

 

بل ذلك أيضاً لا يخرج عن مقام الرضا، فإن المقدم على الفصد(27) والحجامة راض به وهو متألم بسببه لا محالة. نعم من كمال الصبر كتمان المرض والفقر وسائر المصائب(28)، فعن الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى (حديث قدسي) : من مرض فلم يشك إلى عواد أبدلته لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه، فإن عافيته عافيته ولا ذنب له، وإن قبضته قبضته إلى رحمتي(29). وفُسّر التبديل بأن يبدله لحماً ودماً وبشرة لم يذنب فيها، وفسرت الشكاية بأن يقول: ابتليت بما لم يبتل به أحد وأصابني ما لم يصب أحداً وقال (عليه السلام) (30): وليس الشكوى أن يقول: سهرت البارحة وحممت اليوم ونحو هذا(31).

وسئل الباقر (عليه السلام) عن الصبر الجميل فقال: ذاك صبر ليس فيه شكوى، وأما الشكاية إلى الله تعالى فلا بأس بها كما قال يعقوب: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [يوسف: 86]. (32)

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الضرب: النحو والصنف، يقال: هذا ضرب ذاك، وضريب ذاك، أي: مثله.

كتاب العين، الفراهيدي: 7/ 31، مادة "ضرب".

(2) الجزع بالتحريك: نقيض الصبر

الصحاح، الجوهري: 3/ 1196، مادة "جزع".

الجزع بالتحريك: نقيض الصبر.

(3) الهلاع: الجزع وأهلعني: أجزعني

كتاب العين، الفراهيدي: 1/ 107، مادة "هلع".

(4) الشق: الفصل في الشيء

لسان العرب، ابن منظور: 10/ 183، مادة "شقق".

(5) الجيب: جيب القميص والدرع، والجمع جيوب

لسان العرب، ابن منظور: 1/ 288، مادة "جيب".

(6) البطر: قيل: التبختر، وقيل: قلة احتمال النعمة، وقيل: البطر الطغيان في النعمة.

لسان العرب، ابن منظور: 4/ 68، مادة "بطر".

(7) تذمر إذا تغضب، يقال: سمعت له تذمر، أي: تغضبا، وظل فلان يتذمر عليه، إذا تنكر  عليه وأوعده. تاج العروس، الزبيدي: 3 / 229. 

(8) الضجر: القلق من الغم، وتضجر: تبرم.

لسان العرب، ابن منظور: 4/ 481، مادة "ضجر".

(9) في المستدرك: "ما الإيمان".

(10) مستدرك الوسائل، المحدث النوري: 2/425، كتاب الطهارة، أبواب الدفن وما يناسبه، باب 64 استحباب الصبر على البلاء.

(11) إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 60، كتاب الصبر والشكر، بيان مضان الحاجة إلى الصبر وأن العبد لا يستغني عنه في حال من الأحوال.

(12) تقريب المعارف، أبو الصلاح: 128، القسم الأول من تقريب المعارف في الكلام.

(13) انظر: كنز الفوائد، الكراجكي:2/31، فصل من عيون الحكم والنكت من جواهر الكلام.

(14) في المحجة: "ما تهون".

(15) المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 7/ 126، كتاب الصبر والشكر، بيان مظان الحاجة إلى الصبر.

(16) في الدعوات: "يقول الله عز ّوجلّ".

(17) في الدعوات: "إذا وجهت إلى عبد".

(18) الدعوات، الراوندي: 172، الباب الثالث في ذكر المرض ومنافعه العاجلة والآجلة وما يجري مجراها، فصل في صلاة المريض وصلاحه وأدبه ودعائه عند المرض/ ح35.

(19) الدعوات، الراوندي: 41، الباب الأول، الفصل الثاني في كيفية الدعاء وآدابه وأوقات استجاباته/ ح77.

(20) أي: "النبي محمد صلى الله عليه وآله".

(21) في المحجة: "ذلك به".

(22) المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 7/ 126، كتاب الصبر والشكر، بيان مظان الحاجة إلى الصبر، القسم الثالث.

(23) الكافي، الكليني: 2/ 91، كتاب الإيمان والكفر، باب الصبر/ ح15.

(24) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 1/ 16.

(25) انظر: مسكن الفؤاد، الشهيد الثاني: 105 ــ 106، الباب الرابع في البكاء.

(26) انظر: تحف العقول، الحراني: 37، ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم في قصار هذه المعاني.

(27) الفصد قطع العروق. وافتصد فلان: قطع عرقه ففصد.

كتاب العين، الفراهيدي: 7/ 102، مادة "فصد".

(28) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 142 ـ 148، المقالة الرابعة في مكارم الأخلاق وتحصيلها، الباب الأول في فضيلة الصبر. إحياء علوم الدين، الغزالي: 4/ 54 ــ 66، كتاب الصبر والشكر.

(29) انظر: الكافي، الكليني: 3/ 115، كتاب الجنائز، باب آخر منه/ ح1.

(30) الإمام الصادق عليه السلام.

(31) مشكاة الأنوار، الطبرسي :279، الباب السابع في ذكر المصائب والشدائد والبلايا وما وعد الله من الثواب وذكر الموت، الفصل الأول فيما جاء في الصبر على المصائب/ ذيل الحديث.

(32) انظر: التمحيص، الإسكافي: 63، باب 8 مدح الصبر وترك الشكوى واليقين والرضا بالبلوى/ ح22.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.