المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

هل هادن الشرك يوماً ؟
23-11-2014
أنماط الوظائف الحضرية للمدن - الوظيفة الترفيهية
22/10/2022
حصا
2023-02-10
موانع الميراث عند الرومان
2-1-2022
زهير بن جناب الكلبي
27-09-2015
Johannes Widman
23-10-2015


قيمة العبادة في مرحلة الشباب  
  
3398   07:39 صباحاً   التاريخ: 17/9/2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص83 ـ 86​
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

1ـ رسول اللہ (صلى الله عليه وآله): فضل الشاب العابد الذي تعبد في صباه على الشيخ الذي تعبد بعد ما كبرت سنة كفضل المرسلين على سائر الناس(1).

2ـ عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله (عز وجل): الشاب المؤمن بقدري الراضي بكتابي، القانع برزقي، التارك لشهوته من أجلي هو عندي كبعض ملائكتي(2).

3ـ عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يجب الشاب الذي يفني شبابه في طاعة الله تعالى(3).

4ـ الإمام الباقر (عليه السلام): أصبح إبراهيم (عليه السلام)، فرأى في لحيته شعرة بيضاء، فقال: الحمد لله رب العالمين، الذي بلغني هذا المبلغ لم أعصِ الله طرفة عين(4).

ـ مباهاة الله بعبادة الشباب

5ـ رسول اللہ (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يباهي بالشاب العابد الملائكة، يقول: أنظروا إلى عبدي! ترك شهوته من أجلي(5).

6ـ عنه (صلى الله عليه وآله): ما من شاب يدع لذة الدنيا ولهوها ويستقبل بشبابه طاعة الله إلا أعطاء الله أجر اثنين وسبعين صِديقاً، ثم قال: يقول الله تعالى: أيها الشاب التارك شهوته لي، المبتذل شبابه لي أنت عندي كبعض ملائكتي(6).

7ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ أحب الخلائقِ إلى الله تعالى شاب حدث السن في صورة حسنة، جعل شبابه وجماله في طاعة الله تعالى، ذاك الذي يباهي الله تعالى به ملائكته، فيقول: هذا عبدي حقاً(7).

ـ بركات العبادة في الشباب

8ـ رسول اللہ (صلى الله عليه وآله): من أحسن عبادة الله في شبيبته، لقاه الله الحكمة عند شيبتهِ، قال الله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا}[القصص: 14]، ثم قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}[الأنعام: 84](8).

9ـ عنه (صلى الله عليه وآله): سبعة يظلهم الله (عز وجل)، في ظله يوم لا ظل الا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله (عز وجل)(9).

10ـ عنه (صلى الله عليه وآله): أيما ناشٍ نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله تعالى يوم القيامة ثواب اثنين وسبعين صِديقاً(10).

11ـ عنه (صلى الله عليه وآله): يا أباذر، ما من شاب يدع للهِ الدنيا ولهوها وأهرم شبابه في طاعةِ الله إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صِديقاً(11).

12ـ عنه (صلى الله عليه وآله): خير أمتي من هدم شبابه في طاعة اللهِ، وفطم نفسه عن لذات الدنيا وتوله بالآخرةِ، إن جزاءهُ على الله أعـلـى مـراتب الجنة(12).

13ـ الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة يدخلهم الله الجنة بغير حساب...: إمام عادل، وتاجر صدوق، وشيخ أفنى عمرهُ في طاعة الله(13).

ـ معنى العبادة

14ـ المحجة البيضاء: كان رسول اللہ (صلى الله عليه وآله)، جالساً مع أصحابه ذات يوم فنظر إلى شاب ذي جلد وقوة قد بكر يسعى فقالوا: ويح هذا لو كان شبابه وجلده في سبيل الله تعالى؟

فقال (صلى الله عليه وآله): لا تقولوا هذا، فإنه إن كان يسعى على نفسه ليكفها عن المسألة ويغنيها عن الناس فهو في سبيلِ الله، وإن كان يسعى على أبوين ضعيفين أو ذريةٍ ضِعافٍ ليغنيهم ويكفيهم فهو في سبيل اللهِ، وإن كـان يسعى تفاخُراً وتكاثراً فهو في سبيل الشيطان(14).

ـ الاعتلال في العبادة

15ـ رسول اللہ (صلى الله عليه وآله): إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفقٍ، ولا تكرهوا عبادة اللهِ إلى عباد اللهِ، فتكونوا كالراكب المنبت الذي لا سـفراً قطع ولا ظهراً أبقى(15).

16ـ الإمام الصادق (عليه لسلام): إجتهدتُ في العبادة وأنا شاب، فقال لي أبي: يا بني، دون ما أراك تصنع، فإن الله (عز وجل)، إذا أحب عبداً رضي عنهُ باليسير(16).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ کنز العمال: ج15، ص776، ح43059.

2ـ کنز العمال: ج15، ص786، ح43107، راجع: ح124.

وورد نظير هذا المعنى في الرواية (١٢٤)، إلا أن مقتضى الرواية (64). وكذلك ما ورد في تفضيل الإنسان على الملائكة، وأيضاً مقتضى العدل والحكمة الإلهيين هو تفضيل مثل هذا الشاب على الملائكة عند الله سبحانه، وعليه فإن المقصود هـو تشبيه نـزاهـة الشـباب وطهارتهم بالملائكة لا مساواتهم بهم من حيث الفضل والمرتبة، وإلا فإن المعنى الظاهري منها لا يمكن القبول به لمعارضته بما ذكرنا.

قال شارح غرر الحكم، آقا جمال الخونساري. في شرح هذا الكلام: يعني أن الحق تعالى خلق الإنسان ذا نفس مدركة للمعقولات، فلو زكاها صاحبها بالعلم والعمل الصـالح لشابهت جواهر أوائل عللها، أي ذواتها والمقصود بأوائل عللها العقول المقدسة على ما هو المنقول عن مذهب الحكماء من أن هذه العقول هي وسائط في إيجاد الموجودات، فهي عللها التي ينتهي إليها في وجوداتها (غرر الحكم: ج4، ص220).

3ـ کنز العمال: ج15، ص776، ح43060.

4ـ الكافي: ج8، ص392، ح588.

5ـ کنز العمال: ج15، ص776، ح43057.

6ـ حلية الأولياء: ج4، ص139.

7ـ اعلام الدين: ص120.

8ـ أعلام الدين : ص296.

9ـ الخصال: ص343، ح7.

10ـ منية المريد: ص104.

11ـ الأمالي للطوسي: ص535، ح1162.

12ـ المواعظ العددية: ص34.

13ـ الخصال: ص80، ح1.

14ـ المحجة البيضاء: ج3، ص140.

15ـ الكافي: ج2، ص86، ح1.

16ـ الكافي: ج 2، ص87، ح5.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.