المخرج والبروفات داخل الاستوديو  

يرى بعض المخرجين أنه لا قيمة لأية بروفة تجرى بعيدة عن موقع العمل أو خارج مكان التصوير ، وذلك لأن اللقطة ليست كلمات ، وليست مجرد إيماءات من الممثلين ، بل هي مجموعة كل شيء في المنظر ، ومن ثم لا يكون بوسعك أن تجري تدريبات حقيقية على لقطة ما لم تتوفر كل عناصرها ، ولذا يجب أن يكون التدريب داخل المنظر نفسه ، ومع وجود آلة التصوير . وعلى أية حال ، فإنه وقبل الدخول إلى الاستوديو لإجراء البروفة ، يكون كل شيء قد تم تجهيزه على نحو دقيق ؛ قطع الأثاث تكون قد اكتملت وتمت تغطيتها ، والإضاءة جاهزة ، وكذلك معدات التصوير والصوت ، ويصل الفنانون والفنيون وينتابهم الإحساس بأن كل شئ قد أصبح معدة وجاهزة وأن العرض على وشك أن يبدأ، وتكون تلك هي المرة الأولى التي يرى المخرج فيها الممثلين أمام خلفية معينة، وتكون بمثابة اختبار لتصوراته السابقة في هذه البروفة .

* يستوعب الممثلون مكان العرض وما يحيط بهم من مناظر ، وما يحتويه المنظر من أغراض ، ومن ثم يدرك كل منهم طبيعة الحركة المطلوبة وتوقيتها والوقت الذي يجب أن تستغرقه.

* يحدد المخرج وبشكل نهائي (وربما مدير التصوير) أين توضع الكاميرا ، وما هي العدسة المطلوبة اللازمة (من خلال مواجهة الواقع وتصحيح ما يكتشفه من أخطاء).

* يكتشف كل من أخصائي الماكياج ومصمم الملابس ( ومن خلال ملاحظة الصورة على جهاز المونيتور) أية عيوب تستحق التصحيح مع ملاحظة أن بروفة المكياج والملابس تكون هي آخر بروفة قبل الظهور على الهواء مباشرة.

* يعرف كل عضو في فريق العمل وبدقة متناهية ما هو مطلوب منه تماما.