أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-09
1346
التاريخ: 2023-03-13
666
التاريخ: 2023-03-07
1173
التاريخ: 2023-03-12
863
|
دور التعليم في التنمية البشرية:
التعليم يعني تنمية المعارف في المجال النظري والمجال التطبيقي في مراحل مختلفة للأفراد والجماعات ويبدأ عادة من رياض الأطفال والمدارس بمختلف مستوياتها ثم المعاهد والجامعات، وعلى الرغم من اختلاف بلدان العالم من حيث فلسفة التعليم باختلاف النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فأنها مقبولة من حيث المبدأ ولكن إمكانيات التعليم وقدرة الأفراد على الاستفادة منها تبقى متباينة ومستويات التعليم وإمكانيات تحقيقه تختلف من بلد إلى آخر تبعا للنظم الاجتماعية والسياسية لتلك البلدان ودرجة التطور الاجتماعي والاقتصادي لها.
يشير تقرير الأمم المتحدة الخاص بالتنمية البشرية لعام 1996، أن البلدان المتقدمة قامت بتعميم التعليم الابتدائي منذ عام 1960 وفي التعليم الثانوي ارتفعت نسبة القيد ما بين عامي 1960-1993 بنسبة 88%، كما ارتفعت نسبة التعليم العالي بأكثر من الضعف كانت النسبة في عام 1960 15% أصبحت 40% في عام 1993، بينما في الدول الفقيرة فأن أكثر من ثلث البالغين لم يحصلوا إلا على تعليم يقل عن مستوى المرحلة الثانوية.
بلغ معدل معرفة القراءة والكتابة عند البالغين في البلدان الأقل نموا في العالم %46,5 من مجموع السكان عام 1993 وفي البلدان النامية 68,8% وفي البلدان الصناعية 98,3% وهذا يبين لنا مدى الفجوة الكبيرة بين البلدان المتخلفة والنامية مقارنة بالبلدان المتقدمة في مجال التعليم وتتباين الدول المختلفة مع بعضها في هذا المجال فتجد أن معدل معرفة القراءة والكتابة لدى البالغين في كندا 99% من مجموع السكان وفي فرنسا 99% أيضا ، وفي ليبيا 72,7 % وفي الجزائر 58,8% وفي اليمن 41,1 % وبلغت في أكثر دول العالم تخلفا في جيبوتي بلغت 24,2%، وعند مقارنة تلك النسب السابقة مع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نجد أن هناك علاقة بين المؤشرين فعلى سبيل المثال بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في كندا 5947 دولار وفي فرنسا 5943دولار وفي ليبيا 5752 دولار وفي الجزائر 5570دولار وفي اليمن 1600 دولار أما في جيبوتي بلغ 775 دولار.
أما في مجال البحث والتطوير فقد بلغت نسبة العلماء والفنيون المشتغلون في البحث العلمي والتطوير لكل 1000نسمة في البلدان الصناعية 4,6 وفي البلدان النامية 0,8 فقط وهذا يعكس مدى الفجوة الكبير بين البلدان المتقدمة والنامية في هذا المجال.
عند مقارنة المؤشرات بمستوى التعلم مع مؤشرات التنمية فيما يتعلق بخدمات الصحة والمياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي في البلدان النامية والبلدان المتقدمة نجد أن هنالك فجوة كبيرة أيضا فقد بلغت نسبة السكان الذين يحصلون على الخدمات الصحية في البلدان الأقل نموا 50% فقط من مجموع السكان والبلدان النامية %80 والبلدان في أفريقيا جنوب الصحراء 57% بينما ترتفع النسبة إلى أكثر من 99% أما فيما يخص السكان الذين تتوفر لهم خدمات الصرف الصحي فقد بلغت نسبتهم في البلدان النامية 39% وفي بلدان أفريقيا جنوب الصحراء 27% بينما في البلدان المتقدمة بلغت أكثر من 95%.
ويشير تقرير التنمية البشرية لعام 2006 بان معدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى البالغين والذين تبلغ أعمارهم 10 سنة فأكثر تراوحت بين 100% في بعض البلدان المتقدمة واقل من 60% في البلدان الفقيرة على سبيل المثال بلغت النسبة في كل من النرويج والسويد واليابان 100% لكل منها ، وفي اسبانيا 98% ، البحرين 86,5% ، قطر 91,8 % ، السعودية 45, 79 ، الأردن 89,9 % ، الجزائر 70% ، سورية 79,6% ، مصر 71,4 % بينما بلغت النسبة في السودان 60,9 .
إن هذه المؤشرات بمجملها تعكس الفجوة بين الدول المختلفة في العالم وتعطي ما يبرر مدى ما وصلت إليه البلدان في مجال التنمية البشرية وتؤكد الحاجة إلى التنمية الشاملة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتي تنعكس حتما على كفاءة القوة البشرية التي هي إحدى أهم المقومات التنمية.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|