أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016
2105
التاريخ: 27-1-2016
1860
التاريخ: 29-1-2016
1947
التاريخ: 8/9/2022
1885
|
سجلات وادارة حقول الاغنام
RECORD AND FLOCK MANAGEMENT
ان مزارع تربية الأغنام لا يمكن لها أن تنجح مالم يكون لها ادارة واشراف دقيق على كافة شؤون الإنتاج ويتوقف مدى هذا النجاح على ما يبذل من العناية بشؤون الحيوانات وتطويرها نحو الاستغلال الاقتصادي العلمي وكذلك تنظيم الاشراف الفني والإداري على شؤون المزرعة والعاملين فيها واخيرا متابعة ادارة الاعمال الاقتصادية للمزرعة.
ان ما يتعلق بإدارة مزرعة الأغنام ينحصر بإدارة القطيع من حيث تنظيم سائر احتياجاته اليومية والموسمية التي تشمل التغذية والرعي والوقاية من المؤثرات البيئية الخارجية وما يتعلق بالتناسل والحمل والولادة والرضاعة والفطام ثم وقاية الأغنام من الأمراض التي تصيبها والطفيليات وكيفية علاج المصاب منها وكذلك متابعة الحصول على منتجات الاغنام وخزنها ثم تسويقها. تتطلب ادارة المزرعة الاهتمام بشؤون العاملين في المزرعة التي تشمل اختيار العمال اللذين يعملون في المزرعة وتحديد مؤهلاتهم والتحقق من قيامهم بأعمالهم وتقدير اجورهم ومكافئاتهم وهذا يتطلب تسجيل الأعمال - اليومية وعدد ساعات العمل والاهتمام بمتطلبات الحياة الاجتماعية للعاملين من أجل راحتهم لأنه كلما كان العامل مطمئنا في حياته المعيشية كلما انعكس ذلك على معاملته للحيوانات واهتمامه بها وفي المزارع الكبيرة مثل حقول التربية التابعة للقطاع العام نجد ان ادارة المزرعة فيها موظفين ذوي تخصصات عديدة ادارية وفنية وكل شخص له عمل معين يؤديه بحيث يصب في النهاية في تكامل العمل الاداري الذي يخدم أهداف المزرعة في الانتاج الاقتصادي الكفوء، وهذه الأهداف تتطلب خبرة غير قليلة بشراء أو توفير احتياجات المزرعة ثم معرفة كيفية تسويق المنتجات وما يتطلب ذلك من أمور الدعاية والاعلام وتحديد وسائل النقل والشحن ومواعيد بيع الحيوانات او شراؤها تحتاج إلى خبرة بالشؤون التجارية وعقود الايجارات والتأمين والقوانين الصحية وغيرها من المسائل الادارية والتجارية التي يجب على ادارة المزرعة مهما كانت صغيرة أو كبيرة الالمام بها.
ومن متابعة ما ذكرناه عن ضرورة الاهتمام بإدارة المزرعة وما تطلب من - نشاطات لابد أن نقول إن العمود الفقري لهذه النشاطات هو سجلات الحقل حيث تسجل فيها كافة المعلومات والبيانات التي يسهل الرجوع اليها عند الحاجة.
ان اصحاب القطعان الأهلية والرعاة الممتازين يعتمدون على ذاكرتهم في الحصول على المعلومات التي يحتاجونها سواء المتعلقة بالحيوانات او بالأمور الاقتصادية كالبيع والشراء وغيرها من الأمور ولكن التطور العلمي والتكنولوجي والذي شمل الإنتاج الزراعي بصورة عامة والانتاج الحيواني ادى الى تغيير في وسائل الانتاج حيث استعملت الآلات والمكائن الحديثة التي اقتصرت الزمن وقامت بالأعمال الرئيسية بالمزرعة بتكاليف وجهود اقل وبكفاءة جيدة وكذلك تحت السيطرة على الظروف البيئية وجعلها في خدمة الحيوانات لكي تنتج منتوجات بالكميات المطلوبة والنوعية الجيدة وامكن بواسطة تطور العلوم تغيير التراكيب الوراثية للحيوانات وجعلها في خدمة متطلبات المستهلكين.
أن كل هذه التغيرات تطلبت وجود نظام للتسجيل منظم لتسهيل عمل القائمين على ادارة المزرعة وتجنب الاخطاء التي قد تسبب الى خسائر كبيرة للمربي.
وفي الدول المتقدمة زراعيا تستعمل الحاسبات الالكترونية كنوع متطور من السجلات وظاهرة متقدمة لاستغلال السهولة والسرعة في خدمة متطلبات الانسان.
وهناك انواع رئيسية من السجلات يمكن تقسيمها حسب تخصصها الى الآتي: -
أولا: سجلات حيوانات الحقل:
1- السجلات الانتاجية Production records التي تخصص لذكر المعلومات المتعلقة بمنتجات المزرعة مثل انتاج الحملان وانتاج الصوف وانتاج الحليب وكذلك السماد الحيواني.
2- سجلات التربية Breeding records التي يذكر فيها لمعلومات المتعلقة بالحيوانات مثل ارقامها وتواريخ الولادة وما له علاقة بالنسب والنسل والصفات المظهرية والانتاجية للحيوانات.
3- سجلات العلف Feeding records التي يذكر فيها انواع الاعلاف المركزة والخشنة التي تقدم للأغنام حسب مجاميعها او حسب مراحل نموها وأنواع المخاليط العلفية والمقررات لكل راعي او للمجموعة من الأغنام وبواسطة هذه السجلات تضبط كميات المواد العلفية اللازمة للحيوان وتفيد هذه في التقنين الغذائي حتى تتم الاستفادة القصوى من الغذاء وتحويله الى منتجات مفيدة وبالتالي الحصول على نسبة عالية من الأرباح.
4- سجلات الحالة الصحية Health records ويذكر فيها مواعيد اللقاحات ضد الأمراض وسبل وقاية الحيوانات وعلاجها من الأمراض.
ثانيا: السجلات الادارية Administration records
مثل سجل الايرادات والمصروفات والمكاتبات من والى المزرعة.
وكل ماله علاقة بالأمور المالية سواء المنشآت ومباني المزرعة او المتعلقة ببيع وشراء الحيوانات أو الوسائل المستعملة في خدمة الحيوانات.
وتشمل السجلات الادارية كذلك سجل العمال والفنيين والموظفين حيث يذكر فيه المعلومات المتعلقة بالعاملين في المزرعة.
وبصورة عامة فان السجلات اما ان تكون فردية اي تخص حيوان واحد لكل صفحة او عامة حيث تشمل كل حيوانات المزرعة وكذلك اما ان تكون السجلات يومية او موسمية او دائميه تتناول طيلة حياة الحيوان الانتاجية.
ويمكن ذكر الفوائد والأهداف التي يمكن الحصول عليها من استعمالنا للسجلات
1- يمكن اجراء المقارنات بين الأغنام واجراء عملية الانتخاب بين أفراد القطيع حيث يستبعد الحيوانات ذات الصفات الغير مرغوبة وابقاء الحيوانات الجيدة.
2- تقدير احتياجات الحيوانات الغذائية بواسطة الاطلاع على منتجات الحيوان واوزانه ومرحلة نموه وهذه الطريقة تعمل على تقليل كلفة العلف الذي يعطي اكثر من احتياجات الحيوان.
3- اختيار الذكور ذات الصفات الجيدة والتي سوف تنتقل إلى مواليد القطيع في الأجيال القادمة، ويتم اختيار الذكور بواسطة دراسة صفات الابناء الانتاجية والمظهرية او دراسة صفات الاباء وهذه الصفات لا يمكن متابعتها بدقة الا بواسطة السجلات.
4- السيطرة على القطيع وعدم اصابته بالأمراض المعدية بواسطة تنظيم مواعيد اللقاحات وتسجيل المعلومات الصحية لكل حيوان ومتابعة مراحل علاج المريض منها.
5- متابعة عمليات التحسين البيئي والوراثي ومعرفة مقدار التحسين المتوقع للأجيال القادمة.
6- معرفة الحالة العامة للمزرعة وهل ان وضعها هو في اتجاه تحقيق ارباح مجزية او غير ذلك ويتم هذا من متابعة السجلات المالية والانتاجية للمزرعة.
7- بواسطة السجلات يمكن تطوير المزرعة في المستقبل عن طريق معرفة إمكانيات المزرعة السابقة والحالية وكذلك معرفة القابليات الانتاجية للأفراد في القطيع.
وهذا يفيد في تحديد كمية الإنتاج المتوقع للمزرعة في المواسم القادمة. وفيما يلي نذكر نماذج من تنظيم سجلات حيوانات الحقل ومما يجدر الاشارة اليه ان هذه السجلات ليست قياسية التنظيم بل يمكن اجراء تحوير عليها يهدف الى سهولة الحصول على المعلومات ويخدم رغبة المربي وهذه السجلات بالإمكان توحيدها في دفتر خاص او على شكل بطاقات منفصلة.
تنظيم وادارة حقول الأغنام:
ان قطعان الأغنام المربأة اما ان تكون قطعان اهلية تعتمد على الرعي وهذه عادة ما تربي في اماكن ريفية وتخرج يوميا إلى الرعي صباحا وتعود بعد العصر او يخصص لها موسم معين للرعي حيث تعهد الى رعاة متخصصون يتنقلون بالقطيع هنا وهناك ويقطعون مسافات كبيرة ونجدهم حيث يكثر العشب ويتوفر الماء وعند نهاية موسم الرعي فان القطيع يرجع الى مكان التربية وفي كثير من المناطق تتكون القطعان من تجميع اعداد من الأغنام من الفلاحين لتكوين قطيع واحد وفي نظام القطعان المتبع تعتمد ادارة القطيع على عامل واحد مهم وهو الراعي اذ عليه يعتمد نجاح القطيع اي الحصول على المنتجات اللازمة منه او فشله وخسارته فيجب أن تتوفر في الراعي صفات خاصة حتى ينجح في عمله مثل الأمانة والاخلاص وحب الحيوانات والرغبة الصادقة في رعايتها ومن الصفات الشخصية التي يجب توفرها في الراعي الصبر في معاملته للأغنام وكذلك قوة الملاحظة لأن الأغنام شديدة الحساسية ويتأثر انتاجها ونموها نتيجة تفاعلها السريع مع البيئة.
وعادة يكفي راعي واحد لعدد كبير من الأغنام قد يبلغ عدة مئات من الأغنام ويساعد الراعي عدد من الكلاب المدربة.
أما حقول تربية الأغنام التي اما ان تكون تابعة الى الجمعيات التعاونية الفلاحية او المنشآت حكومية انتاجية او حقول البحوث والمؤسسات التعليمية فان لها نظام ادارة يختلف عن نظام قطعان الرعي فان أغنام الحقول لها حظائر ثابتة وهي اما ان يخرج بعضها للرعي بين فترة واخرى او يخصص لها مسارح تابعة للحظائر يمكن للأغنام التحرك فيها والبقاء تحت الهواء الطلق وأشعة الشمس.
ان حقول تربية الأغنام الحديثة يتم تقسيم الأغنام فيها إلى مجاميع حسب سلالتها او اعمارها وحالتها الصحية او جنسها او اعتبارات اخرى ويوجد في الحقل حظائر كثيرة منها للتربية او للعزل او لجز الصوف او للولادات وغيرها ويوجد كذلك مخازن للعلف المركز والحبوب وللعلف الخشن مثل الدريس او بالات التبن ولأدوات الحقل واجهزته ويوجد غرف الادارة ومنشآت او مباني أخرى يعتمد اعدادها او حجمها على نوعية الحقل واستيعابه من الحيوانات.
ان ادارة هذه الحقول يتم بواسطة مسؤول اداري واحد او أكثر يساعده عدد من العمال او الفنيين.
وهناك اعتبارات رئيسية يجب توفرها في العاملين في حقول تربية الأغنام نذكر منها:
1- أن يكون هناك رغبة للعمل في مجال تربية الحيوانات ورعايتها.
2- قوة الملاحظة والانتباه الشديد للظواهر المتغيرة في الحيوان.
3- خبرة وممارسة في مجال العمل وهذه تفيد في اتخاذ القرارات الملائمة بالإضافة الى اختيار البدائل عند مواجهة المشاكل.
ولكي ينجح مربي الأغنام او مسؤول الحقل في مهمته يجب عليه أن يقسم اعمال المزرعة الى العاملين معه كل حسب خبرته ورغبته ويبدأ عمله الصباحي بمراقبة الأغنام وخاصة عند توزيع العلف المركز وهدا الوقت هو أفضل الأوقات لمعرفة نشاط الحيوانات وعزل المريض منها. ان متابعة مجريات الأمور في المزرعة باستمرار كفيل بالسيطرة على المشاكل التي تصيب الحيوانات او امور المزرعة الأخرى.
اما التغافل عن بعض الامور او تأجيل الاعمال المهمة فان له اثاره السلبية التي قد تسبب في خسارة المزرعة فمن المعلوم أن الأغنام حساسة للإصابة بالأمراض والأوبئة لذلك فان التعجيل في معالجة المريض منها واجراء اللقاحات في مواعيدها كفيل في وقاية القطيع من الاصابات الكثيرة وكذلك توفير الاعلاف على مدار السنة من شأنه أن يبقى الحيوانات بصحة جيدة وتبقى انتاجيتها مستمرة ودون عوائق وهذا لا يتم الا بتخزين المواد العلفية في الأوقات التي تكثر فيها وتكون اثمانها قليلة الى الأوقات والفصول الأخرى التي لا تتواجد فيها بكثرة او ترتفع اثمانها مثل أشهر الشتاء.
وهناك مثال آخر للتصرف الحكيم في ادارة حقول تربية الأغنام وهو اختيار الوقت الملائم لشراء الأغنام لأضافتها للقطيع او عند بيع الحملان او الحيوانات الزائدة وكلما كان الاختيار جيدا كلما زادت الأرباح.
ان خبرة العاملين في حقول الأغنام تتمثل عند اجراء عمليات الانتخاب لاختيار الحيوانات الجيدة لإبقائها في القطيع واستبعاد الرديئة منها وكذلك اختيار اكباش التلقيح التي سوف تنقل الى ابنائها الصفات الجيدة.
وبصورة عامة فان مزارع تربية الأغنام تحتاج الى اتباع الوسائل الحديثة في الانتاج والتسويق وهذا لا يتم الا بالاعتماد على ما يستجد من وسائل وعلوم في الحصول على المنتجات الحيوانية بكفاءة اقتصادية.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|