أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016
2355
التاريخ: 18-7-2022
1432
التاريخ: 25-7-2016
2395
التاريخ: 19/11/2022
1185
|
لا شك أن عناية أفريقيا بأدب الأطفال كان متأخراً لفقر هذه القارة، ولوقوعها تحت سيطرة الغرب، ولا سيما فرنسا وإنجلترا، ولذا فإن نشوء أدب الأطفال هناك كان صدى لما عند الغرب في أكثره، ولكن ذلك لم يمنع من ظهور أدب للطفل يناسب البيئات المحلية، ويأخذ من عادات هذه الشعوب في عدد من البلدان الأفريقية.
ففي غانا: مثلاً اُنشئت أول مكتبة للأطفال في عام 1949م، وبعد عشر سنوات وصل عدد المكتبات إلى خمس عشرة مكتبة وأصبح هناك سبع دور نشر تهتم بأدب الأطفال، وقد صدر عام 1975م، سبعة وأربعون كتاباً للأطفال بالإنجليزية والغانية(1).
وفي نيجيريا: تكوّن اتحاد لكتاب الأطفال في عام 1964م، ثم عقدت دورة تدريبية للكتّاب الجدد وللأطفال بواسطة مؤسسة فرانكلين الأمريكية، وأنشأت منظمة (اليونسكو)، مكتبة نموذجية للأطفال في لاغوس. واشتهر في نيجيريا بعد ذلك عدد من الكتّاب والكتب(2).
وكذلك بدأت محاولات لكتابة أدب الطفل عن طريق التعاون بين عدد من البلدان الأفريقية الناطقة بالإنجليزية مثل (كينيا وتنزانيا وأوغندا).
وتكونت في سيراليون مكتبات للأطفال في المدارس حتى شملت أكثر من 600، مدرسة ابتدائية، وفي الوقت الذي يهتم العالم بقضايا الطفل لأنه رمز المستقبل، فإن هناك عملاً قائماً في مجال أدب الأطفال ومكتباتهم على أساس عنصري في كل من جنوب أفريقيا وزامبيا، وزمبابوي(3).
وهذا انعكاس لسياسة الاستعمار الغربي وتطبيق لفلسفته ومبادئه حينما يطبقها خارج أوروبا.
أما بقية الدول الأفريقية فلا يزال أدب الأطفال في بداياته، ولا تزال هذه الدول بعيدة عن مثل هذه المجالات نتيجة لأوضاعها المتأخرة، وفقر مواردها المادية، وعدم قدرتها على تدبير الحاجات الأساسية للناس.
ولا بد من ملاحظة أمر مهم وهو أن الدول الاستعمارية ولا سيما إنجلترا وفرنسا وأمريكا قد حرصت على تنشئة أطفال هذه القارة على العقائد الغربية، والفلسفات المادية.. ولذلك قام كثير من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الغربية بإنشاء مكتبات، وترجمة عدد من الكتب للدول الأفريقية، واهتمت بشكل خاص بالدول ذات النسبة الإسلامية العالية كنيجيريا، والسنغال، وشمال أفريقيا وأوغندا، لذلك نرى شركة مكميلان البريطانية، ومؤسسة فرانكلين الأمريكية، ومؤسسة فورد الأمريكية، وغيرها من الشركات والمؤسسات الغربية، قد عملت برامج ومكتبات، وترجمت عدداً من الكتب لهذه الشعوب، إضافة إلى السياسة الرسمية التي اتبعتها الدول الأوروبية لكي تطبع هذه الدول بالطابع الغربي العلماني المادي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ كتب الأطفال في عالمنا المعاصر: عبد التواب يوسف، دار الكتاب المصرية / 30.
2ـ المصدر السابق.
3ـ المصدر السابق / 32.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تعلن عن فرص توظيف في عددٍ من الاختصاصات ضمن ملاكاتها
|
|
|