أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/9/2022
![]()
التاريخ: 12/9/2022
![]()
التاريخ: 13/9/2022
![]()
التاريخ: 2025-03-04
![]() |
التجمد الدائم وتأثيراته: تعتبر ظاهرة التجمد الدائم للتربة والتربة السفلى أهم ظواهر الاراضي المحيطة بالجيد. وتسم هذه الظاهرة بأسماء عدة منها: بيرجلي سول Peragelisol وهو تعبير مأخوذ من اللاتينية Per = خلال، Gelare = يتجمد، Solum = تربة أو أرض، وتعبير Perennial tgaele نرويجي سويدي يعني ((الارض المتجمدة)) والكلمة الالمانية المركبة Dauerfrosrboden ومعناها الارض الدائمة التجمد. لكن الاسم الاشهر والاكثر استعمالا هو Permafrost، والشق الاول مأخوذ من اللاتينية Permanere والمعنى واضح وهو ((التجمد الدائم)).
وتتباين الطبقة الدائمة التجمد كثيرا في طبيعتها وفي سمكها وذلك يتوقف على طبيعة المناخ السائد، وعلى الظروف المورفولوجية والهيدرولوجية ففي المناطق التي تتميز صخورها بكثرة الفواصل والشقوقـ تتسرب المياه باطنيا بسهولة ودون عائق، ومن ثم لا يبقى منها في التربة سوى كمية صغيرة، ولهذا يقل التجمد الدائم، فلا يصاحبه سوى تكوين جليد قليل. وحيثما احتفظ الصخر بكمية كبيرة من المياه، كما هي الحال أسفل بطون الوديان أو في الصخور القادرة على الاحتفاظ بالمياه، فإن التجمد الدائم يكون عظيما، فيكثر تكون الجليد اما في هيئة عدسات جليدية، او في شكل حبيبات او أسافين، او يكون طبقة او غشاء رقيقا، وما الى ذلك من الاشكال.
ويتوقف مدى عمق التجمد الدائم في التربة على عدد من العوامل. لكن يمكن القول بصفة عامة ان التجمد الدائم يبلغ اقصى عمق له تحت تأثيرا الظروف المناخية القارية، نظرا لشدة قسوة الظروف المناخية الشتوية حين تنخفض الحرارة انخفاضا كبيرا، ولافتقار تلك المناطق الى غطاء ثلجي، الذي حين يتواجد يكون طبقة عازلة تحمي التربة اسفلها من البرودة والانخفاض الكبير في درجات الحرارة. اما في ظروف المناخ البحري، فإن تجمد التربة الدائم لا يحدث الا بصورة متقطعة غير مستمرة، ويقتصر في العاد على السفوح الظليلة بطون الاودية. وكثيرا ما ينصهر جليد التربة كلية اثناء فترة قد تمتد الى نحو ثلاثة اشهر، لهذا يستخدم تعبير ((التجمد السنوي)) في تلك الجهات بدلا من التجمد الدائم.
وتدل الابحاث على ان التجمد الدائم في تربة منطقة ما يتم حينما تهبط درجة الحرارة الى ما دون الفر بنحو درجتين الى أربع درجات بصفة مستمرة، ويبلغ التجمد عمقا كبيرا، وتكون الطبقة المتجمدة عظيمة السمك كلما انخفضت درجات الحرارة عن ذلك كثيرا.
ويبلغ عمق التجمد الدائم في وقتنا الحاضر في اراضي شمال سيبيريا وألاسكا نحو 300 متر، بل لقد أعلن عمق للتجمد الدائم بلغ أكثر من 900 متر في باطن وادي انديجيركا Indigirka بسيبيريا. وعلى الرغم من ان أراضي العروض الوسطى المعتدلة في وقتنا الحاضر قد تعرضت للتجمد الدائم اثناء العصر الجليدي، فإن تقدير عمقه في التربة غير معروف لصعوبة الاستدلال عليهن ذلك ان فعله لم يترك آثارا باقية الى وقتنا الحالي.
وليس للتجمد الدائم اهمية في مجال التجوية المباشرة للصخر، ذلك لا الارض تظل دائم متجمدة، فلا يحدث بها تعاقب التمدد والانكماش المصاحب لدورات التجمد والانصهار اليومية. لكن التجمد الدائم مهم للغاية في التطور الجغرافي لمناطق هوامش الجليد. فهو في الصخور المسامية المنفذة يعطل دورة المياه الباطنية، ذلك لأن التسرب والرشح يمتنعان وبالتالي تجف الينابيع. لكنه يشد من أزر الجريان السطحي للمياه حين الانصهار. ويستحيل تصريف مياه التربة في قيعان الاودية والاراضي المنخفضة، لان التجمد الدائم يمنع التسرب، فتنشأ البحيرات والمستنقعات والبرك ويزداد تشبع التربة السطحية بالمياه على المنحدرات، ومن ثم تقوى وتنشط عمليات الانسياب الارضي.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة لجامعة سومر للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|