قاعدة المرتبة - الحجم :

وضع هذه القاعدة الباحث زيبفG.K. ZIPF، وتسعى القاعدة لإيجاد الرابطة أو النظام الذي يشمل ترتيب المدن في علاقة بيانية ، ولخص القاعدة هو إذا عرف حجم المدينة الكبرى في إقليم ما فان مرتبة أي مدينة في ذلك الإقليم تحدد عدد سكان هذه المدينة بمعنى انه إذا كان سكان اكبر المدن في ذلك الوقت مليون نسمة فان المدينة التي تحتل المرتبة العاشرة يكون عدد سكانها 1/10 من سكان المدينة الأولى وبالتالي يكون عدد سكانها 100 ألف نسمة ، وإذا تم ترتيب المدن في إقليم ما ترتيبا تنازليا حسب عدد السكان فان حجم المدينة ن = 1/ ن حجم المدينة الكبرى، وبالتالي إذا كان حجم المدينة الكبرى (1) فان سكان المدن التي تليها من حيث المرتبة يفترض أن يكون 1، 2/1 ، 3/1 ،4/1،........ ان فسر زيف ذلك من خلال دراسة السلوك البشري والتوصل إلى القوانين التي تنظمه ومن هذه القوانين هو أن الإنسان يحاول الوصول إلى غاياته بأدني جهد مبذول . تعتبر قاعدة المرتبة – الحجم هي في الحقيقة اكتشاف تجريبي وليست أنموذج نظري أو تركيبا عقلانيا ، فهي نتيجة لملاحظة ما يوجد فعلا ثم صياغة ذلك في قاعدة توضح العلاقة بين المدن مختلفة المراتب من حيث الاحجام المرتبطة بتلك المراتب . من اجل الوصول إلى الشكل البياني الذي يطبق ما جاءت بها القاعدة ينبغي أن ترتب المدن ترتيبا تنازليا حسب الحجم السكاني في جدول يتضمن : المرتبة حجم السكان الحقيقي % حجم السكان المثالي % فإذا مثلت النتائج على ورق بياني لوغاريتمي مزدوج لكل من المحور الذي يمثل الحجم المثالي كما اقترحته القاعدة والحجم الحقيقي فان النتائج على المحور السيني الذي يمثل المرتبة والحور الصادي الذي يمثل الحجم السكاني سيكون شكلا بيانيا اقرب ما يكون إلى الانحدار المستقيم بالنسبة للحجم المثالي ويمثل الشكل الحقيقي خطا يبتعد أو يقترب من الخط الأول وهذا يمثل الفجوة بين الشكل المثالي والشكل الحقيقي.

إن عدم مطابقة الخط الذي يمثل واقع الحال مع الخط المستقيم ترجع إلى عوامل متعددة ، يری زيبف أن الانتظام يكون من خصائص الأقاليم الكاملة فقط ويقصد بها الأقاليم المستقلة والمكتفية ذاتيا أو عندما تكون النسبة بين التجارة الخارجية والتجارة الداخلية اقل من%10.