الماعز واهميته

يعتبر الماعز من الحيوانات المتعددة الأغراض حيث يربى لأجل الحصول على اللحم، الحليب، الشعر، الجلد، والسماد. ويعتبر الحليب في مقدمة المنتجات من ناحية الأهمية هذا وان القيمة النسبية لهذه المنتجات هي كالآتي:

58.4 للحليب، 35.6 ٪ لحم – 4.3. جلود، 1.7% شعر (Mtenga 1979)

يوجد في العالم حوالي 410 مليون رأس من الماعز وان ما يقرب من 88.4 % تتواجد في قارة آسيا وأفريقيا (الشكل ادناه) ويشكل الماعز ما يقرب من 14.7 % من مجمل تعداد المجترات في العالم وعموما تزداد هذه النسبة في قارتي آسيا وأفريقيا حيث تتراوح بين 25-28 %، FAO)، 1978).

وعليه فان الماعز يأتي بالمرتبة الثالثة من حيث الأهمية بعد الأبقار والأغنام اللتان تشكلان نسبة مقدارها 43.3 و 36.8 % على التوالي. هذا وتختلف الأهمية النسبية للماعز ومدى مشاركتها في الدخل الزراعي من منطقة إلى أخرى ومن بلد لآخر ضمن المنطقة الواحدة. وعموما يربى الماعز في المناطق الحارة وشبه الحارة لإنتاج اللحم. هذا وان 87.2 ٪ من مجموع اللحوم المنتجة في العالم من الماعز والبالغة 1.72 مليون طن تنتج في آسيا وأفريقيا كما وان 60.6 ٪ من الحليب المنتج في العالم يأتي من هاتين المنطقتين (,Metnga 1979).

وأما بالنسبة للعراق فيعتبر انتاج الماعز مكملا لإنتاج الاغنام في اللحوم وذلك لتقارب صفات اللحم واستعمالاته في هذين الحيوانين. كما وانه لا توجد قطعان متخصصة للماعز وانما تربى عادة بأعداد متفرقة بين قطعان الأغنام وخاصة في المنطقة الشمالية التي تكثر فيها المراعي الطبيعية والشجيرات دائمة الخضرة والاعشاب النباتية على سفوح الجبال وذلك نظرا لما يتميز به الماعز من مقدرة على التسلق بهذه المناطق.

ولقد بلغت اعداد الماعز 2058 ألف راس في عام 1978 ويتوزع أساسا بين المنطقتين الشمالية والوسطى حيث لا تتعدى نسبتها في المنطقة الجنوبية عن 5.2 % بينما احتوت المنطقة الشمالية 51 % والوسطى 43.8 %.

شكل يبين اعداد الماعز في العالم ونسب توزيعها في اسيا وافريقيا (وحسب تقديرات FAO 1978).