أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2016
32098
التاريخ: 18-9-2017
2071
التاريخ: 12/9/2022
7350
التاريخ: 26-1-2016
4174
|
منشأ الاغنام Sheep origin
تعتبر الاغنام من اقدم الحيوانات الزراعية التي استغلها الانسان لغرض تأمين احتياجاته من اللحوم والألبان والاصواف وتدل الاثار ان الاغنام هي ثالث حيوان زراعی دجنه الانسان بعد الخيول والكلاب ولكن لايعرف بالضبط این ومتی استؤنست الاغنام ومن المحتمل أن الأغنام نشأت في المناطق الباردة من آسيا وفي اوربا في عصر البليستوسين (plestocene) او اواخر البليوسين (pleocene). ان سكان الشرق الأوسط وخاصة بلاد ما بين النهرين يعتبرون من اوائل الذين اعتنوا بتربية الأغنام واستغلالها لغرض الانتاج كما تدل عليها الاثار المكتشفة في العراق حيث وجدت اختام آشورية تبين طريقة رعي الأغنام وكيفية الاستفادة من البانها ووجدت اختام اخرى ترجع الى فجر السلالات منذ الألف الثالث قبل الميلاد تشير الى استغلال الماعز لغرض انتاج الحليب. ويعتقد أن بابل تعني (موطن الصوف) أن الرسوم والنقوش التي وجدت في الآثار المصرية التي يرجع تاريخها الى 4 - 5 آلاف سنة قبل الميلاد وقد بينت كذلك دلائل على استغلال الاغنام لغرض احتياجات الإنسان الغذائية ولو انه على الأرجح كان استئناس الأغنام اساسا لانتاج الصوف واستغلت الاغنام ايضا في تلك الفترات التاريخية لغرض درس الحبوب بدهسها بارجلها وكان المصريون القدماء يقدسون الكبش ويعظمونه. اما العرب فقد اهتموا كثيرا في مجال ادارة وانتاج الحيوانات الزراعية بصورة عامة وبالاخص الأغنام والخيول وتدل الأحاديث النبوية الشريفة على ذلك ومنها قوله (ص): (اتخذوا الغنم فانها بركة) وفي حديث آخر: ( ما بعث الله نبيا الا ورعي الغنم فقال له اصحابه وانت فقال الرسول (ص) کنت ارعاها على قراريط لاهل مكة). أن هذه المكانة الكبيرة التي أولاها العرب والرسول (ص) للاغنام تدل على اهتمامهم الكبير لهذه الحيوانات لما تدر عليهم من فوائد ويذكر ان العرب قد ادخلوا تربية الأغنام الى الاندلس في الفترة من القرن الثامن وحتى الخامس عشر ووضعوا للاغنام الطرق الصحيحة في التربية والرعاية والتحسين وتفوقوا في مجال عمل المنسوجات الصوفية لصناعة الملابس والسجاد. ان تأريخ البلاد العربية غني بالمؤلفات العلمية والاثار التي تدل على اهتمام العرب بتربية الحيوانات الزراعية ومنها الأغنام وكيفية استغلالها لتلبية حاجات الانسان وكتاب الدميري (حياة الحيوان الكبرى) و (عجائب المخلوقات) للقزويني وغيرها من الكتب فانها كانت من أغنى المصادر العلمية لعلوم الحياة.
أن الأغنام الموجودة حاليا هي الأغنام التي دجنت من قبل الانسان في مراحل تاريخية بعيدة اما الاصول البرية للاغنام فانها متعددة ومختلفة الأشكال والصفات حسب المناطق الجغرافية الموجودة فيها وتتميز ستة مجموعات من الأغنام تتوزع في مناطق نصف الكرة الشمالي وهي:
1- مجموعة Hemitragus والتي تكثر في الهند وأواسط آسيا ولاناث هذه المجموعة اربعة حلمات في الضرع.
2- مجموعة Ibexes التي يتواجد افرادها في مناطق أواسط آسيا وعلى الأخص جبال الهيملايا وهي قريبة الشبه بالماعز.
3- مجموعة The maned sheep وتكثر في جبال الأطلس ويوجد بعض افرادها بصورة برية.
4- مجموعة الأغنام ذات القرون الكبيرة The big - horn sheep التي تتواجد في جبال روكي. ويعتقد أن هذه الاغنام ساهمت في تكوين الأغنام ذات السنام الموجودة في أواسط آسيا ويعتقد البعض أن هذه المجموعة هي اصل الأغنام او قد ساهمت مع مجاميع اخرى في نشوء سلالات الاغنام الموجودة في الوقت الحاضر.
5- مجموعة أغنام التبت The Burrhel sheep وهذه قريبة الشبه بالماعز البري.
6- اغنام الارجالی The Argali sheep وهذه يوجد بعض افرادها لاتشبه الأغنام واغلبها قريب الشبه بالأغنام الموجودة حاليا.
ان مجاميع الأغنام البرية المذكورة سابقا قد اختلف الباحثين في نسبة مساهمتها في تكوين ونشوء الأغنام الحالية وذلك لاختلاف صفاتها وعدم وجود ادلة قاطعة في هذا الشأن وهناك من يعتقد ان هناك مركزان لاستئناس الأغنام الحالية والتي انحدرت من الأغنام البرية. المركز الأول في منطقة البحر الأبيض المتوسط في اوربا ويكون نموذج الأغنام المستأنسة في هذه المنطقة منحدرة من أغنام منقرضة كانت موجودة في جبال کورسیكا او اليونان مثل O.musimon او الموفلون Mouflon او الغنم الاسيوي O. orientalis typical . اما المركز الثاني فهو في أواسط اسيا واغنام هذه المنطقة يرجع أصلها الى نوع الاوريال الاسيوية Ovis vignei اوالي النوع Ovis argali وهي غنم السهول غير المزروعة في شرق اوربا واسيا.
ان الأغنام البرية القديمة ذات ذيل قصير بينما الأغنام الحالية فغالبيتها ذات ذيل طويل ويعتقد أن طول الذيل قد جاء نتيجة الانتخاب الذي قام به الإنسان في فترات زمنية طويلة، وهناك سلالات عديدة من الأغنام يكون ذيلها عريض ومكتنز بالدهن الذي يعتبر مخزنا احتياطيا للطاقة اما صفة الذيل الطويل فليس لها ميزة اقتصادية مهمة.
أن الأغنام تربي الان في مختلف بلاد العالم وتختلف اهميتها حسب الغرض من تربيتها ومقدار ما تدره على المربين فنجد الأغنام تكثر في بلدان معينة وتقل او تنعدم في اخرى ويرجع ذلك إلى اسباب جغرافية او اقتصادية والمناطق المعتدلة هي التي تناسب تربية الأغنام اما المناطق الحارة الاستوائية او الباردة القطبية فلا يوجد بها الا اعداد قليلة من الأغنام.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|