المحددات البيئية للتلوث البصري مما لا شك فيه بأنه لا توجد أسس ثابتة يمكن تطبيقها من أجل أضافة صفة الجمال الطبيعة، كما أنه لا توجد معايير محددة للحكم على ذلك وتقييمه من منظور أجمالي، إلا أن هناك قواعد عامة لم تستنتج من علم الجمال وفلسفته، بل انها استنبطت من اعمال تم تنفيذها واقعية، بمعنى أن تلك الاسس استنتجت من الممارسة والتجربة ومما سبق فان الشيء الجميل ليس بنموذج ابدي او قانوني قائم يتم تطبيقه للوصول الى شيء جميل، واذا ما سلطنا الضوء على خصائص الصورة البصرية والمعايير العامة لتقييمها، فان الصورة البصرية تتكون من عنصر واحد أو مجموعة من العناصر المرتبطة، ذات الخصائص المميزة والتي لا يمكن تقييمها إلا إذا تم إدراكها بصرية ووفق الآتي:

- القانونية وتشمل ما يأتي:

1- تشريع عدد من القوانين التي تضع ضوابط في عدد من اللافتات والإعلانات التجارية حسب احجامها وانواعها والغرض منها والمكان الملائم لها.

2- التنسيق مع الجهات المختصة بفرض غرامات على من يسهم في تشويه صورة المدينة عند ترك أكوام البناء من الرمل والحصى والاسمنت بعد الانتهاء من العمل.

3- المتابعة الدورية من قبل الجهات ذات العلاقة لغرض سلامة وحماية ورعاية البيئة والحفاظ عليها وخاصة عند التجاوز على الأرصفة الخاصة بمرور العامة.

4- الرقابة من قبل البلديات على المقاولين والملاك بضرورة الالتزام بتنفيذ ما تم اعتماده من مخططات وواجهات والالوان فضلا عن رفع المستوى الفني للمهندسين المعماريين المسؤولين عن إجازة التصاميم المعمارية وخاصة فيما يتعلق في تصاميم الواجهات وألوانها ومواد تشطيبها ودعم قسم فسوحات البناء بكفاءات معمارية متميزة وعملية ينعكس ايجابيا على ما يقومون بإجازته من تصاميم.

5- إلزام مقاولي أعمال البناء أو الإصلاح أو الترميم بعمل واجهة من البلاستك، مثلا امام الواجهات المراد القيام بأعمال البناء أو الترميم لها وتبعد مسافة ثلاثة أمتار من الواجهة الرئيسة مع رسم الشكل النهائي للواجهة بألوان وظلال وجميع التفاصيل التي تذكر على الواجهة.