حجم البحث: أن حجم البحث تحدده نوعية البحث والموضوع الذي يتم تناوله, حيث لا توجد صيغة محددة يمكن الرجوع اليها لتحديد الحجم, فكل بحث توضع له خطة معينة من الفصول والمباحث والفقرات بحيث تغطي كل الجوانب التي يتضمنها البحث, لذا تتفاوت البحوث في أحجامها حتى في نفس القسم الواحد أو التخصص الدقيق, وقد اعتادت بعض الأقسام على التسابق فيما بين الباحثين في حجم البحوث واصبح الهم الوحيد الكم وليست النوع , وقد لقيت تلك العملية ترحيبا من بعض المشرفين العلميين , مما أدى ذلك إلى إنتاج بحوث كبيرة الحجم صغيرة الوزن العلمي, حيث تم جمع معلومات لا علاقة لها بموضوع البحث ويمكن رفعها من البحث دون أن تؤثر على مضمونه الحقيقي, وعليه يجب على الباحث أن يبتعد عن أسلوب المبالغة ويتبع الاتجاهات الحديثة في كتابة البحوث والتي تؤكد على النوع وليست الكم, وقد استطاع بعض الباحثين من كتابة بحوث لا تتجاوز بضع صفحات عبارة عن برنامج معين يمكن تطبيقه على الحاسوب فيعرض كم كبير من البيانات والمعلومات بأشكال مختلفة وذات أهمية كبيرة في الحياة العملية, فعلى الباحث أن ينتبه إلى تلك النقطة منذ وضع خطة البحث والتي يجب أن تكون منسجمة مع عنوان البحث والهدف منه , فكل ما يكتب وغير مهم يعد نقطة ضعف في الباحث على اعتبار انه لم يستطع أن يحدد الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها في إنجاز البحث والابتعاد عن المغالاة والمبالغة في بعض الفقرات, فالتحليل في الجغرافيا يعتمد على أدوات في مقل خريطة, جدول, شكل, صورة. ومن الجدير بالذكر أن ما ذكر هنا يشمل البحوث الخاصة بالحصول على الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه ولكن في المؤلفات من الكتب كثيرا ما يحاول المؤلف أن يتناول فقرات شاملة في المجال الذي تم تناوله لغرض الزيادة في التوضيح والشمولية تنور للقارئ.