المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

من تراث الإمام الرضا ( عليه السّلام )
2023-03-25
العلاقات القائمة بين الحكم وموضوعه
3-8-2016
منحنيات معايرة التأكسد والأختزال
25-1-2016
قصة البيئات الثلاثة
10-6-2021
ابو طالب في ذمة الخلود
2-5-2016
نظرية "درودي" للتوصيل Drude’s theory of conduction
23-9-2018


مفهوم التأويل  
  
1894   03:30 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التأويل في مختلف المذاهب والآراء
الجزء والصفحة : ص9-11.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /

التأويل من «الأول» وهو الرجوع إلى الأصل. قال الراغب : ومنه «الموئل» للموضع الذي يُرجَع إليه ، وذلك هو ردّ الشيء إلى الغاية المرادة منه ، علماً كان أو فعلاً. ففي العلم نحو : {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ } [آل عمران : 7] .  وفي الفعل كقول الشاعر :

وللنّوى قبل يوم البين تأويل (1).

وقوله تعالى : {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ } [الأعراف : 53] ، أي : بيانه الذي هو غايته المقصودة منه ، وقوله : {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [النساء : 59] و(2) ، أي : أحسن مآلاً وعاقبةً.

والفرق بين «الأول» و«الرجوع» : أنّ «الرجوع» مأخوذ فيه العودة إلى حيث بدأ ،  يقال : رجع ، أي : عاد إلى موضعه حيث كان . أمّا «الأول» فهو الانتهاء إلى الشيء الذي هو أصله وحقيقته ، من غير أن يُلحظ في مفهومه العودة.

وعليه فالتأويل : إرجاع لظاهر الكلام أو العمل إلى حيث حقيقته وأصله المراد منه ، كما في باب المتشابهات من الأفعال (3) والأقوال (4).

وهناك مصطلح آخر للتأويل ، بمعنى : إرجاع ظاهر التعبير ـ الذي يبدو خاصّاً حسب التنزيل ـ إلى مفهوم عامّ يكون هو المقصود الأصل من الكلام. وقد اصطلحوا عليه بالبطن في مقابلة ظهر الآية ، أي : المعنى العامّ الخابئ وراء ستار ظاهر اللفظ ، والذي انطوت عليه الآية في فحواها العامّ.

فالتأويل في باب المتشابهات هو توجيهها إلى وجهها المقبول ، أمّا التأويل بمعنى البطن في مقابلة الظهر فهو الأخذ بمفهوم الآية العامّ بعد إعفاء ملابساتها الخاصّة التي كانت تجعلها قيد التاريخ ، ولتصبح الآية ذات رسالة خالدة عبر الدهور(5).

وجاء التأويل أيضاً بمعنى تعبير الرؤيا في مواضع من سورة يوسف (6) ، باعتبار أنّها ترمز وتؤول إلى معان خافية يكشفها المعبِّر حسبما أُوتي من علم بتأويل الأحاديث.

أمّا التأويل في دارج اللغة فيعني : الانتهاء إلى مآل الأمر وعاقبته المتوقّعة ، من خير أو شرّ : {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } [الإسراء : 35] أي : أحسن مآلا وعاقبة ، {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ} أي : ماذا يؤول إليه أمر الإسلام {يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ} [الأعراف : 53] ، أي : تبدو لهم عاقبته السيّئة لهم {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ } [ص : 3].

وقوله : {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ } [يونس : 39] ، أي : كذّبوا بهذا القرآن حيث لم يعرفوه المعرفة التامّة ومن جميع وجوهه ، بل عرفوا منه معرفةً ظاهرةً سطحيّة ، ومن غير تعمّق في اللبّ والحقيقة ، ومن ثمّ كذّبوا به ، {وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} أي : وبعد لم يتبيّن لهم حقيقته الحقّة الناصعة. فالتأويل هنا بمعنى التبيين الكاشف عن حقيقة الحال ، والناس أعداء ما جهلوا.

والتأويل بمعنى التفسير المتعمَّق فيه كان هو الشائع عند السلف ، ومنه دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) لابن عبّاس : «اللّهم ، فقّهه في الدين ، وعلّمه التأويل» (7).

والفقه هو الفهم الدقيق ، كما أنّ التأويل هو التفسير العميق ، وهكذا دأب أبو جعفر الطبري على التعبير بالتأويل في تفسيره للآيات. ولعلّ التعبير بالتأويل في باب المتشابهات جاء أيضاً من ذلك ، حيث هو تفسير متعمَّق فيه ، لا يصلح له سوى من كان راسخاً في العلم.

وعليه ، فالتأويل بجميع التعابير الواردة فيه ، سواء أكان بمعنى توجيه المتشابه أم الأخذ بمفهوم الآية العامّ أو تعبير الرؤيا أو عاقبة الأمر ومآله ، كلّ ذلك يرجع إلى مفهوم واحد ، وهو تفسير الشيء تفسيراً يكشف النقاب عن وجه المراد تماماً وكمالا ، ولا يدع لطروّ الشكّ أو الشبهة فيه مجالا.

والكلام هنا يقع في موضعين : في التأويل بمعنى توجيه المتشابه من قول أو فعل ، والتأويل بمعنى تبيين المفهوم العامّ الذي انطوت عليه الآية .

_________________________

1 . النوى : التحوّل من مكان الى مكان ، أو الوجه الذي ينويه المسافر. أي : ولهذا التحوّل والتجوال قبل يوم الفراق نهاية وعاقبة ينتهي إليها ، كما في قول معقّر :

فألقت عصاها واستقرّ بها النوى *** كما قرّ عيناً بالإيّاب المسافرُ

2 . المفردات للراغب : 31 مادة «أَوَلَ».

3 . كما في قصّة صاحب موسى : {سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } [الكهف : 78] ، أي : تفسيره على الوجه المقبول.

4 . كما في الآية : 7 من سورة آل عمران.

5 . وذلك لأنّ كثيراً من الآيات نزلت علاجاً لمشكلة عارضة تخصّ أناساً بأشخاصهم وفي ظروف خاصّة ، فلو بقيت الآية على ظاهرها لكادت تكون عقيمة لا تحمل رسالتها العامة الخالدة ، والقرآن نزل هدىً للعالمين . وسنشرح هذه الناحية بتفصيل.

6 . الآيات : 6 و21 و36 و37 و44 و45 و100 و101.

7. أسد الغابة 3 : 192 ـ 195 ، الإصابة 2 : 330 ـ 334.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .