التعريفات العربية للدعاية

لم يقتصر تعريف الدعاية على الباحثين والمفكرين الأجانب بل هناك عدد من الباحثين والمفكرين العرب الذين عرفوا الدعاية، ومن أهم هذه التعريفات ما يلي:

تعريف معجم مصطلحات الإعلام:

عرف معجم مصطلحات الإعلام الدعاية " بأنها التأثير على أراء ومعتقدات الجماهير لجعلها تتخذ اتجاها معينا نحو نظام أو مذهب بصورة ايجابية أو سلبية، كما تحاول تهيئة نفسيات الأفراد لقبول وجهات النظر التي تدعو لها والتشبع بها، وقد تلجأ في ذلك إلى تشويه الحقائق وتحريفها".

عرفت دكتورة جيهان رشدي الدعاية "بأنها محاولة متعمدة من فرد أو جماعة باستخدام وسائل الإعلام، لتكوين الاتجاهات أو السيطرة على الاتجاهات أو تعديلها عند الجماعات وذلك لتحقيق هدف معين، وفي كل الحالات يجب أن يتفق رد الفعل مع هدف رجل الدعاية.

عرف دكتور محمد عبد القادر حاتم الدعاية بأنها " فن إقناع الآخرين بأن يسلكوا في حياتهم سلوكا معينا ما كانوا ليسلكوه بدونه.. ورغم أن هذا التعريف قد يكون بعيدة عن الدقة والشمول إلا أنه ربما يتمشى مع المفهوم العام عند غالبية الناس عن كلمة الدعاية وهو في نفس الوقت يبرز أمرآ يعتبر من أهم الخصائص المميزة للكلمة. فهو يبين أن الدعاية لا تقتصر على مجال بعينه في الحياة.

والدعاية كما وصفها الكاتب تنقسم إلى شقين رئيسيين: شق إيجابي، وشق سلبي، فالشيء الايجابي هو أن يكون هدف رجل الدعاية إحداث تغيير في سلوك الموجه إليه، وهو تغيير ما كان ليحدث لولا الحملة الدعائية، للحيلولة دون وقوع تغيير ما هو متوقع الحدوث ما لم تواجه هذه الحملة.

تعريف د. مختار التهامي:

الدعاية الناجحة سواء في ميدان السياسة أو التجارة هي الدعاية التي تدفع الشخص أو الجماعة المستقبلة لها إلى سلوك معين، أما أن ينتهي تأثير الدعاية عند الاستقبال السلبي مضمونها فهو الفشل بعينه.

تعريف د. كرم شلبي:

يعرف كرم شلبي الدعاية بأنها اصطلاح يطلق على عملية نشر الأفكار وحث الاخرين على الاقناع بها أو اعتناقها، أي دعوتهم لاعتناق أفكار معينة.

تعريف د. منير حجاب:

عرف منير حجاب الدعاية بأنها الجهود المنظمة والمستمرة المبذولة من قبل فرد أو جماعات للتأثير في الاتجاهات والآراء والمواقف السياسية والفكرية لكل من الجماهير والصفوة البارزة في مجتمع وزمان معينين وبصورة تتفق ورغبة الدعاية، وذلك من خلال الإيحاء وما يتصل به من تكتيكات نفسية، أو عن طريق الاستخدام العقلي للحجج المنطقية والفلسفية.