أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
![]()
التاريخ: 11-07-2015
![]()
التاريخ: 17-02-2015
![]()
التاريخ: 17-02-2015
![]() |
الميزان الصرفي
1 ـ تعريفه: هو، في الاصطلاح، لفظ يؤتى به لمعرفة أحوال بناء الكلمة من حيث حروفها الأصلية وزوائدها، وحركاتها وسكناتها، نحو: (سمع ـ فعل)، و (سامع ـ فاعل) ويسمى أيضا: الوزن، والمثال، والبناء، والصيغة، والزنة، والبنية، والوزان، والبناء الصرفي، والموزون به، والصورة.
2 ـ الميزان الأساسي :
اختار اللغويون مادة لفظية تتألف من ثلاثة أحرف وهي ف، ع، ل، وجعلوها ميزانا لهم، وسموا الحرف الأول المقابل للفاء: فاء الكلمة، والحرف الثاني المقابل للعين :عين الكلمة، والحرف الثالث المقابل للام: لام الكلمة. والتزموا ضبط كل منها بالحركة التي ضبط بها الحرف الذي يقابله في الكلمة الموزونة، نحو: (درس) (فالدال) هي فاء الكلمة، و (الراء) هي عين الكلمة، و (السين) هي لام الكلمة، ووزنها (فعل)، وكذلك (درس)، وزنه (فعل)، وهكذا دواليك.
3 ـ وزن الكلمات المجردة: بما أن (الفاء) و (العين) و (اللام) لا تقابل إلا الأصول الأساسية في الكلمة، أصبح من السهل وزن الكلمة الثلاثية المجردة، لأن الميزان الصرفي وضع على قياس صيغتها، نحو: (كتب ـ فعل)، و (علم ـ فعل) و (عظم ـ فعل) و (عنق ـ فعل)، و (شيخ ـ فعل) و (عطر ـ فعل) ...
أما إذا كانت الكلمة رباعية، فيقتضي وزنها أن نكرر اللام، نحو: (دحرج ـ فعلل)، و (درهم ـ فعلل)، و (جعفر ـ فعلل)، و (ضفدع ـ فعلل) و (قنفذ ـ فعلل) ...
وإذا كانت الكلمة خماسية مجردة، فإننا نزيد لامين، نحو: (فرزدق ـ فعلل) و (خزعبل (الباطل) ـ فعلل)، و (جردحل (الغليظ) ـ فعلل) و (جحمرش (العجوز من النساء) ـ فعللل).
4 ـ وزن الكلمات المزيدة :
إذا كان الزائد بالتكرير، كرر حرف من حروف الميزان، نحو: (عبد ـ فعل) ،
وإذا كان الزائد بغير تكرير، أي بأحرف الزيادة (سألتمونيها)، تضاف الزيادة نفسها إلى الميزان، نحو: (أقدم) (أصلها: قدم ـ فعل)، زيد عليها الهمزة فصار وزنها (أفعل) و (احتمل ـ افتعل) و (تبلغ ـ تفعل) و (استخرج ـ استفعل) و (استخراج ـ استفعال)، و (احتمال ـ افتعال)، ما عدا المبدل من تاء الافتعال فإنه بالتاء، نحو: (اصطبر ـ افتعل).
5 ـ وزن الكلمات الناقصة
: أ ـ ما سقطت فاؤه :
يعل ـ عل، نحو: وصف ـ يصف ـ صف.
يعل ـ عل، نحو: وضع ـ يضع ـ ضع.
ب ـ ما سقطت عينه :
إذا كانت عينه (واوا) واتصل به ضمير الرفع، تكون أوزانه في الماضي :
ـ فلت، نحو: (قال ـ قلت).
ـ فلنا، نحو: قال ـ قلنا).
ـ فلن، نحو: قال ـ قلن).
في المضارع، إذا جزم: يفل، نحو: لم يقل.
ج ـ ما سقطت لامه :
ـ يفع، نحو: (لم يدع).
ـ يفع، نحو: (لم يرم).
ـ افع، نحو: (ادع).
ـ افع، نحو: (ارم).
ـ فع، نحو: (أب)، و (يد)، و (حم)، و (أخ)، و (فم)، و (دم) (في التثنية (أبوان)، و (يدان)، و (حموان) ... على وزن (فعلان).
د ـ وما سقطت فاؤه ولامه :
ـ ع، نحو: (ق) (الأمر من (وقى))، و (ف). (الأمر من (وفى))، و (ع) (الأمر من (وعى)) والأغلب زيادة هاء السكت: (فه)، و (قه)، و (عه)، ووزنها: (عه).
ه ـ وزن ما فيه إدغام أو إعلال أو إبدال :
لقد طرأ الإدغام والإعلال والإبدال على كلمات عربية كثيرة، وهذا الأمر لا يؤثر في وزنها، لأنه نزن أصولها قبل أن يطرأ عليها هذا الإدغام، أو الإعلال، أو الإبدال. فوزن (رد) (الأصل: ردد)، هو (فعل)، ووزن (ارتد) (الأصل: (ارتدد)) هو (افتعل)، ووزن (مرتد) (الأصل: (مرتدد)) هو (مفتعل)، ووزن (باع) (الأصل: (بيع)) هو (فعل)، ووزن (قال) (الأصل ؛ (قول)) هو (فعل)، ووزن (ملهى): مفعل، و (استقال): و (استفعل، و (ازدان): افتعل، و (اتصل): افتعل، و (اضطرب): افتعل.
و ـ وزن ما فيه قلب مكاني :
إن تبدل مواقع الحروف في الكلمة يؤثر في الميزان الذي يؤخذ بحسب وضع
الحروف الجديد، فوزن (حادي) (الأصل: (واحد)) هو (عالف)، ووزن (قسي) (الأصل: (قووس)) هو (فلوع)، ووزن (أيس) (مقلوب (يئس)) هو (عفل) ....
وجاء في كتاب (الممتع في التصريف) باب التمثيل :
(اعلم أنك إذا أردت أن تبين وزن الكلمة من الفعل، عمدت إلى الكلمة، فجعلت في مقابلة الأصول منها الفاء والعين واللام ؛ فتجعل الفاء في مقابلة الأصل الأول، والعين في مقابلة الثاني، واللام في مقابلة الثالث. فإن فنيت الفاء والعين واللام ولم تفن الأصول، كررت اللام في الوزن، على حسب ما بقي لك من الأصول، حتى تفنى.
وأما الزوائد فلا يخلو أن تكون مكررة من لفظ الأصل، أو لا تكون. فإن لم تكن مكررة من لفظ الأصل أبقيتها في المثال على لفظها، ولم تجعل في مقابلتها شيئا. وإن كانت مكررة من لفظ الأصل وزنتها بالحرف الذي تزن به الأصل الذي تكررت منه.
فعلى هذا إذا قيل لك: ما وزن (زيد) من الفعل؟ قلت (فعل)، لأن حروفه كلها أصول، وهي ثلاثة. فتجعل في مقابلتها الفاء والعين واللام.
فإن قيل لك: ما وزن (جعفر) من الفعل؟ قلت: (فعلل)، لأن حروفه كلها أصول أيضا. فجعلت في مقابلتها الفاء والعين واللام، فبقى حرف من الأصول، فكررت اللام كما تقدم.
فإن قيل لك: ما وزن (أحمد)؟ قلت: (أفعل)، لأن (أحمد) همزته زائدة، فأبقيتها في الوزن بلفظها، وسائر حروفه كلها أصول، فجعلت في مقابلتها الفاء والعين واللام.
فإن قيل لك: ما وزن (عقنقل) (1)؟ قلت: (فعنعل)، لأن حرفين من حروفه زائدان ـ وهما النون وإحدى القافين ـ وسائر حروفه أصلية، فجعلت في مقابلة الأصول الفاء والعين واللام، وبقيت النون في المثال بلفظها، لأنها زائدة، وجعلت في مقابلة القاف الزائدة العين، ولم تزنها بلفظها، لأنها تكررت من لفظ العين، فكررتها في المثال من لفظ العين، حتى يوافق المثال الممثل.
فإن قيل: وما الفائدة في وزن الكلمة بالفعل؟ فالجواب أن المراد بذلك الإعلام بمعرفة الزائد من الأصلي، على طريق الاختصار ؛ ألا ترى أنك إذا وزنت (أحمد) بـ (أفعل) غنى ذلك عن قولك: الهمزة من (أحمد) زائدة، وسائر حروفه أصول. وكان أخصر منه.
فإن قيل: فلم كنوا عن الأصول بالفاء والعين واللام؟ فالجواب أن الذي حملهم
على ذلك أن حروف ال (فعل) أصول، فجعلوها لذلك في مقابلة الأصول.
فإن قيل: فهلا كنوا عن الأصول بغير ذلك من الألفاظ التي حروفها أصول، كـ (ضرب) مثلا ؛ ألا ترى أن الضاد والراء والباء أصول؟ فالجواب أنهم لما أرادوا أن يكنوا عن الأصول، كنوا بما من عادة العرب أن تكني به، وهو (الفعل) ؛ ألا ترى أن القائل يقول لك: هل ضربت زيدا؟ فتقول: فعلت. وتكني بقولك (فعلت) عن الضرب.
وزعم أهل الكوفة أن نهاية الأصول ثلاثة، فجعلوا الراء من (جعفر) زائدة، والجيم واللام من (سفرجل) زائدتين. وجعلوا وزن (جعفر) من الفعل (فعللا)، ووزن (سفرجل): (فعللا) كما فعلناه نحن. وأما الكسائي منهم فجعل الزيادة من (جعفر) وأشباهه ما قبل الآخر. وكان الذي حملهم على ذلك أن رأوا المثال يلزم ذلك فيه ؛ ألا ترى أن إحدى اللامين من (فعلل) زائدة. وكذلك (فعلل) اللامان من هذه الثلاثة زائدتان. هكذا قياس كل مضعف. أعني أن يحكم على أحد المثلين، أو الأمثال، بالأصالة، وعلى ما عداه بالزيادة. فلما رأى ذلك لازما في المثال قضى على الممثل بمثل ما يلزم في المثال.
وذلك فاسد من وجهين :
أحدهما أنه لا يحكم بزيادة حرف إلا بدليل من الأدلة المتقدمة الذكر، أعني الاشتقاق والتصريف وأخواتهما (2). ولا شيء من ذلك موجود في (جعفر)، ولا (سفرجل). فالقضاء بالزيادة فيهما تحكم محض.
والآخر أن قياس المثال أن يبقى الزائد فيه بلفظه، إذا لم يكن من لفظ الأصل. فكان ينبغي أن يجعل وزن (جعفر) من الفعل ـ على هذا ـ: (فعلر)، عند من يجعل الآخر زائدا، و (فعفل) عند من يجعل الزائد ما قبل الآخر، وأن يجعل وزن (سفرجل) :(فعلجل) أو (فعرجل).
ومن أهل الكوفة من ذهب إلى ما ذكرناه من أن الأصول ثلاثة، إلا أنه وزن ما عدا الأصول بلفظه، فجعل وزن (جعفر): (فعلر)، و (سفرجل): (فعلجل).
ومنهم من قضى بزيادة ما عدا الثلاثة، إلا أنه لا يزن. فإن قيل له: ما وزن (جعفر) و (فرزدق)؟ قال: لا أدري! وكل ذلك باطل، لما ذكرناه، من أنه لا ينبغي أن يقضى على حرف بزيادة، إلا بدليل. فالصحيح في النظر، والجاري في تمثيل الكلمة بالفعل، ما ذهب إليه أهل البصرة) (3).
__________________
(1) العقنقل: الكثيب العظيم من الرمل.
(2) راجع مادة حروف الزيادة.
(3) الممتع في التصريف 308 ـ 313.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
بمناسبة مرور 40 يومًا على رحيله الهيأة العليا لإحياء التراث تعقد ندوة ثقافية لاستذكار العلامة المحقق السيد محمد رضا الجلالي
|
|
|