أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2014
6779
التاريخ: 28-09-2014
5985
التاريخ: 28-09-2014
5062
التاريخ: 25-09-2014
5197
|
قوله - تعالى - : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8].
قال أبو علي(1) : التوبة ، غير الاعتقاد. وهي نوع بإنفراده(2).
وقال أبو هاشم(3) : إنه من قبيل الاعتقاد. وهو الصحيح. والتوبة ، لا تخلو : إما أن تكـون(4) عـن شيء بينه ، وبين الله ـ تعالى ـ ، أو تكون عن شيء بينه ، وبين الآدميين.
فالأول لا يخلو : إما أن يظهر ذلك للنّاس ، أو لا يظهر.
فإذا ظهر ذلك للنّاس تجب التوبة ظاهراً. مثل الباغي يكذب نفسه عنـد(5) قومه في بغيه على الحق ، ثم يرجع إلى الإمام طائعاً(6) ، وينوي في المستقبل طاعته.
وإن كانت مظلمة ، وجب ردها ـ إن كانت باقية ـ أورد مثلهـا ـ إن كانـت تالفة ـ أو قيمتها ـ إن كانت من ذوات القيم ـ إن كان(7) صاحبها حياً ، وإن كان ميتاً ، رد إلى ورثته. وله حكم.
والصحيح : أن القاتل من غير عمد ، تصح توبته. وقال قوم : لا تصح(8). والتوبة من القتل العمد ، توجب(9) القود.
وقال قوم : لا تصح(10) إلا بالاستسلام. وهو الأقوى. وهو أن يسلم نفسه إلى أولياء المقتول ، ثم يعزم في المستقبل ألا يعود إلى مثله ، ويعتق رقبة ، ويصـوم شهرين ، متتابعين ، ويطعم ستين مسكيناً.
وإن كان ذلك كلاماً موحشاً ، لا يخلو : إما أن يكون قد بلغه ، أو لم يكن قد بلغه.
فـإن كـان(1۱) بلغه ، يوجـب الاستحلال منـه. وإن لم يبلغـه ، لا يجوز الاستحلال منه ، لأنه يكون مبتدأ وحشة.
فإن كان إعتقاداً بينه ، وبين الله ـ تعالى ـ فبضد ما اعتقده.
وقال قوم : التوبة من إعتقـاد جهالة ، إذا كـان صـاحبها ، لا يعلم(12) أنها معصية بأن يعتقد أنه لا محجـوج إلا عـارف. فإنه يتخلص مـن ضرر تلك المعصية ، إذا رجع عنها إلى المعرفة ، وإن لم يوقع منها توبة.
وقال آخرون : يحتاج إلى التوبة ، لأنه محجوج ، وهو الأقوى.
وأما ما نسي من الذنوب ، فإنه تجزي(13) التوبة منه على وجه الجملة.
وقال بعضهم : لا تجزي. وهو خطأ.
وأما ما نسي من الذنوب ـ يما لو ذكره فاعله ، لم يكن عنده معصية ـ هـل يدخل في الجملة ، إذا وقعت التوبة من كل خطيئة؟
فقال قوم : لا يدخل فيها ، لكنّه يتخلص من المعصية. وقال آخرون(14) : يدخل فيها. وهو الصحيح.
__________
1- هو أبو علي الحباني : شرح الأصول الخمسة : ٧٩٢.
2- في (ح) : باقراده
3- شرح الأصول الخمسة : ۷٩٢ ، ۷۹۳.
4- في (ش) و(ك) و(أ) : يكون بياء المصارعة المثناة من تحت .
5- في (أ) : عنه ، وهو تحريف .
6- في (ح) : مبايعاً.
7- في (أ) : كانت.
8- في (ك) و(أ) : يصح. بياء المضارعة المثناة من تحت .
9- في (ش) و(هـ) و(أ) : يوجب ، بياء المضارعة المثناة من تحت .
10- في (ش) و(هـ) و(أ) : يصح ، بياء المضارعة المثناة من تحت
11- في (ح) : كان قد بلغه.
12- في (ش) و(هـ) و(أ) : يعلمه.
13- في (ش) و(ك) و(هـ) و(أ) : يجزي. بياء المضارعة المثناة من تحت .
14- في (ح) : وقال قوم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|