أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2021
3585
التاريخ: 2-7-2022
1532
التاريخ: 2023-03-11
1882
التاريخ: 3-2-2018
2260
|
ـ شدة التقوى
الكتاب: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}[يوسف: 23، 24].
ـ الحديث
1ـ الإمام زين العابدين (عليه السلام): في قول الله (عز وجل): {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}، قال: قامت امرأة العزيز إلى الصنم فألقت عليهِ ثوباً، فقال لها يوسف: ما هذا
فقالت: أستحيي من الصنمِ أن يرانا.
فقال لها يوسف: أتستحيين من لا يسمعُ ولا يُبصرُ ولا يفقهُ ولا يأكلُ ولا يشربُ ولا أستحيي أنا ممن خلق الإنسان وعلمهُ فذلك قوله (عز وجل): {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}(1).
2ـ بحار الأنوار عن ابن عباس: مكث يوسُفُ (عليه السلام)، في منزل الملكِ وزليخا ثلاث سنين، ثُم أحبتهُ فراودتهُ، فبلغنا - الله أعلم - أنها مكثت سبع سنين على صدرِ قدميها وهو مطرقٌ إلى الأرضِ، لا يرفعُ طرفهُ إليها مخافةً من ربهِ، فقالت يوماً: ارفع طرفك وانظر إلي.
قال: أخشى العمى في بصري.
قالت: ما أحسن عينيك!
قال: هما أول ساقطٍ على خدي في قبري.
قالت: ما أطيب ريحك!
قال: لو شَممتِ رائحتي بعد ثلاثٍ من موتي لهربتِ مني.
قالت: لم لا تقرب مني؟
قال: أرجو بذلك القرب من ربي.
قالت: فرشي الحرير فقم واقضِ حاجتي.
قال: أخشى أن يذهب من الجنةِ نصيبي.
قالت: أسلمُك الى المعذبين.
قالَ: إذاً يكفيني ربي(2).
ـ اختيار السجن
الكتاب: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}[يوسف: 32، 33].
ـ الحديث
3ـ الإمام الرضا (عليه السلام): قال السجّانُ ليوسف: إني لأحبُّكَ.
فقال يوسف: ما أصابني بلاء إلا من الحب أن كانت خالتي أحبتني فسرقتني، وأن كان أبي أحبني فحسدوني إخوتي، وأن كانت امرأة العزيزِ أحبتني فحبستني، قال: وشكا يوسفُ في السجن إلى الله، فقال: يا رب، بماذا استحققتُ السجن؟ فأوحى الله إليه: أنتَ اخترتهُ حين قُلت: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}[يوسف: 33]، هلا قلت: العافية أحبُ إلي مما يدعونني إليه؟!(3).
ـ عزة الطاعة وذلة المعصية
الكتاب: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ * قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ * وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}[يوسف: 54 - 56].
الحديث
4ـ الإمام الباقر (عليه السلام): لما أصابت امرأة العزيز الحاجة قيل لها: لو أتيتِ يوسف (عليه السلام)، فشاورت في ذلك، فقيل لها: إنا نخافُهُ عليكِ.
قالت: كلا إني لا أخاف من يخاف الله، فلما دخلت عليه فرأته في مُلكهِ قالت: الحمدُ لله الذي جعل العبيد مُلوكاً بطاعته، وجعل المُلوك عبيداً بمعصيتهِ، فتزوجها فوجدها بكراً.
فقال: أليس هذا أحسن؟ أليس هذا أجمل؟
فقالت: إني كنت بُليتُ منك بأربعِ خصالٍ: كُنتُ أجمل أهلِ زماني، وكُنت أجمل أهلِ زمانِكَ، وكُنتُ بِكراً، وكان زوجي عِنّيناً(4).
5ـ الإمام الصادق (عليه السلام): استأذنت زليخا على يوسُف، فقيل لها: يا زليخا، إنا نكرهُ أن نُقدمَ بكِ عليهِ لما كان مِنكِ إليه، قالت: إني لا أخافُ من يخافُ الله، فلما دخلت.
قال لها: يا زليخا، مالي أراكِ قد تغير لونكِ؟
قالت: الحمد لله الذي جعل المُلوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتهم مُلوكاً.
قال لها: يا زليخا، ما الذي دعاكِ إلى ما كان منكِ؟
قالت: حُسن وجهك يا يوسف.
فقال: كيف لو رأيتِ نبياً يُقال له: محمدٌ يكون في آخر الزمانِ أحسن مني وجهاً، وأحسن مني خُلقاً، وأسمح مني كفّاً.
قالت: صدقتَ.
قال: وكيف علمتِ أني صدقتُ؟
قالت: لأنك حين ذكرتهُ وقع حبهُ في قلبي، فأوحى الله (عز وجل)، إلى يوسُف: انها قد صدقَت، واني قد أحببتُها لحُبها مُحمداً (صلى الله عليه وآله)، فأمرهُ الله - تبارك وتعالى - أن يتزوجها(5).
6ـ الأمالي عن موسى بن سعيد الراسبيّ: لمّا قدم يعقوب على يوسف (عليه السلام)، خرج يوسف (عليه السلام)، فاستقبلهُ في موكبه، فمر بامرأةِ العزيز وهي تعبُد في غُرفةٍ لها، فلمّا رأتهُ عرفتهُ فنادتهُ بصوتٍ حزين: أيها الراكبُ، طالَ ما أحزنتَني، ما أحسن التقوى كيف حرَّر(*)، العبيد؟! وما أقبح الخطيئةَ كيفَ عبدَت الأحرار؟!(6).
ـ حرمة الوالي
الكتاب: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}[يوسف: 99].
ـ الحديث
7ـ الإمام الصادق (عليه السلام): لمّا تلقّى يوسفُ يعقوبَ ترَجل له يعقوب ولم يترجل له يوسفُ، فلم ينفصلا من العناقِ حتى أتاهُ جبرئيلُ، فقال له: يا يوسُفُ، ترجل لك الصديقُ ولم تترجل له! ابسط يدك، فبسطها فخرج نور من راحتهِ.
فقال له يوسفُ: ما هذا؟
قال: هذا آيةٌ لا يخرجُ من عقبِكَ نبيُّ عُقوبةً(7).
زواج يوسف وزليخا
8ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إن يوسف لما تزوج امرأة العزيز وجدها عذراء،
فقال لها: ما حملك على الذي صنعتِ؟
قالت: ثلاث خصالٍ: الشباب، والمالُ، وأني كنتُ لا زوج لي ـ يعني كان الملِكُ عِنّيناً(8).
9ـ الأمالي عن وهب بن مُنبه: وجدتُ في بعض كُتب الله (عز وجل)، أن يوسف (عليه السلام)، مر في موكبه على امرأة العزيز وهي جالسة على مزبلةٍ، فقالت: الحمدُ لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتِهم ملوكاً، أصابتنا فاقةٌ فتصدق علينا.
فقال يوسف (عليه السلام): غُموطُ النعم سُقم دوامها، فراجعي ما يمحصُ عنكِ دنس الخطيئةِ، فإن محل الاستجابة قدسُ القُلوبِ وطهارةُ الأعمالِ.
فقالت: ما اشتملتُ بعد على هيئة التأثمِ وإني لأستحيي أن يرى الله لي موقف استعطافٍ ولمّا تهريقُ العينُ عبرَتها ويُؤدي الجسد ندامتهُ.
فقال لها يوسفُ: فجدّي، فالسبيل هدفُ الإمكان قبل مزاحمةِ العدةِ ونفادِ المدةِ.
فقالت: هو عقيدتي وسيبلغك إن بقيت بعدي، فأمر لها بقنطارٍ من ذهب، فقالت: القوتُ بتةً، ما كنتُ لأرجعَ إلى الخفضِ وأنا مأسورةٌ في السخطِ.
فقال بعضُ ولدِ يوسف لِيوسفَ: يا أبه، من هذه التي قد تفتت لها كبِدي، ورق لها قلبي؟
قال: هذه دابةُ الترحِ في حبالِ الانتقامِ، فتزوجها يوسف (عليه السلام)، فوجدها بكراً.
فقال. أنى وقد كان لكِ بعلٌ!
فقالت: كان محصوراً بفقدِ الحركةِ وصردِ المَجاري(9).
ـ احتجاج الله بيوسف على الشاب الجميل
10ـ الإمام الصادق (عليه السلام): تُؤتى بالمرأةِ الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حُسنها، فتقول: يا رب، حسّنت خلقي حتى لقيتُ ما لقيت، فيُجاءُ بمريم (عليها السلام) فيقال: أنتِ أحسنُ أو هذهِ؟ قد حسَّنّاها فلم تُفتتن، ويُجاء بالرجلِ الحسن الذي قد افتتنَ في حُسنهِ، فيقول: يا رب، حسنتَ خلقي حتى لقيتُ من النساء ما لقيتُ، فيجاء بيوسف (عليه السلام)، فيُقالُ: أنت أحسن أو هذا؟ قد حسناهُ فلم يُفتتن، ويُجاء بصاحبِ البلاءِ الذي قد أصابتهُ الفتنةُ في بلائهِ فيقول: يا رب، شددتَ عليَّ البلاءَ حتى افتتنتُ، فيُؤتى بأيوب فيُقال: أبليتُك أشدُّ أو بليةُ هذا؟ فقد ابتُليَ فلم يُفتتن(10).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ عيون اخبار الرضا (عليه السلام): ج2، ص45، ح162.
2ـ بحار الانوار: ج12، ص270، ح45.
3ـ تفسير القمي: ج1، ص354، بيان: سرقتني بتشديد الراء، قال الفيروز آبادي: التسريق: النسبة إلى السرقة (القاموس المحيط: ج3، ص244).
4ـ الأمالي للطوسي: ص456، ح1020.
5ـ علل الشرائع: ص55، ح1.
(*) ما أثبتناه هو الأصح كما في بحار الانوار وما في المصدر: (حرّرت).
6ـ الأمالي للطوسي: ص457، ح1021، بحار الانوار: ج12، ص270، ح46.
7ـ علل الشرائع: ص55، ح1.
8ـ بحار الانوار: ج12، ص296، ح79.
9ـ الأمالي للصدوق: ص52، ح7.
10ـ الكافي: ج8، ص228، ح291.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|