المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Ionic Radii :Cations and Anions
8-3-2019
heteronymy (n.)
2023-09-18
قلنسوة العدسة Lens Hood
12-12-2021
مناهج المؤسسات العلمية
18-4-2016
الحق المكتسب
27-6-2021
مدة الاحتفاظ بالدفاتر والسجلات الحسابية للمكلف بالضريبة
31-3-2022


منصور ابن القاضي أبي منصور محمد  
  
2295   06:36 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص532-534
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015 1881
التاريخ: 22-2-2018 2920
التاريخ: 30-9-2019 5141
التاريخ: 29-12-2015 3991

 هو أبو أحمد الأزدي الهروي قاضي هَراة، كان فقيها شاعرا مجيدا كثير الفضائل حسن الشمائل، تفقه على أبي حامد الأسفرايني ببغداد، وسمع أبا الفضل بن حمدويه والعباس بن الفضل النضروي وغيرهما، وامتدح القادر بالله مات سنة أربعين وأربعمائة ومن شعره قوله: [الكامل]

 (قم يا غلام فهاتها حمراء ... كالنار يورث شربها السراء)

 (فاليوم قد نشر الهواء بأرضنا ... من ثلجه ديباجة بيضاء)

 وقال: [الوافر]

 (معتقة أرق من التصابي ... ومن وصل أتى بعد التنائي)

 (يطوف بها قضيب من كثيب ... ويطلع فوقه بدر السماء)

 (لواحظه تبث السحر فينا ... وفي شفتيه أسباب الشفاء)

 وقال: [البسيط]

 (خشف من الترك مثل البدر طلعته ... يحوز ضدين من ليل وإصباح)

 (كأن عينيه والتفتير كحلهما ... آثار ظفر بدت في صحن تفاح)

وقال: [الكامل]

 (أدر المدامة يا غلام فإننا ... في مجلس بيد الربيع منضد)

 (والورد أصفره يلوح كأنه ... أقداح تبر كفتت بزبرجد)

 وقال: [الكامل]

 (قرن الربيع إلى البنفسج نرجسا ... متبرجا في حلة الإعجاب)

 (كخدود عشاق قد اصفرت وقد ... نظرت إليها أعين الأحباب)

 وقال: [الكامل]

 (طلع البنفسج زائرا أهلا به ... من وافد سر القلوب وزائر)

 (فكأنما النقاش صور وسطه ... في أزرق الديباج صورة طائر)

 وقال: [الخفيف]

 (روضة غضة عليها ضباب ... قد تجلت خلالها الأنوار)

 (فهي تحكي مجامرا مذكيات ... قد علاها من البخور بخار)

 وقال: [البسيط]

 (يا أيها العاذل المردود حجته ... أقصر فعذري قد أبدته طلعته)

 (ماذا بقلبي من بدر بليت به ... لليث أخلاقه والخشف خلقته)

 وقال:  

 (وشادن في الحسن فوق المثل ... أبصر مني بوجوه العمل)

 (قبلت كفيه فقال انتقل ... إلى فمي فهو محل القبل)

 

 وقال: [الكامل]

 (الله جار عصابة رحلوا ... عني وقلب الصب عندهم)

 (ما الشأن ويحك في رحيلهم ... الشأن أني عشت بعدهم)

 وقال: [الوافر]

 (أبا عبد الإله العلم روح ... وإنك دون كل الناس شخصه)

 (لذلك كل أهل الفضل أضحوا ... كحلقة خاتم وغدوت فصه)

 وقال: [الوافر]

 (بقيت مدى الزمان أبا علي ... رفيع الشان ذا جد علي)

 (فأنت من المكارم والمعالي ... بمنزلة الوصي من النبي) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.