خصائص التربة (Soil Properties): من أكثر العوامل المؤثرة في التربة هو تركيبها الميكانيكي والكيميائي إذ من خلاله يمكن تحديد الصفات والخصائص التي على أساسها تحدد مدى صلاحية التربة للإنتاج الزراعي ومدى ملائمتها لنمو المحاصيل الزراعية فمن خلال دراسة وتحديد خواصها الكيمياوية يمكننا أن نحدد محتوى التربة ودرجة تفاعلها ومقدار خصوبتها في حين يمكننا من خلال دراسة الخصائص الفيزياوية أن نحدد نفاذية التربة ودرجة المسامية التي تتمتع بها وقدرتها على الإنتاج.

ولذلك سوف نتطرق إلى أهم هذه الخصائص:

- بناء التربة (Soil Structure): يمكن تعريف بناء التربة بانه حالة انتظام دقائق التربة مع بعضها البعض بواسطة مواد لاحمة. أن اختلاف البناء يؤدي إلى اختلاف في حجوم الفراغات البينية الموجودة بين دقائق التربة الأولية, وبين المجاميع المكونة من الدقائق الأولية والتي تجتمع لتكون تجمعات أكبر حجما وهذا التغير في حجم الفراغات يعود أثره على سهولة حركة الماء والهواء وطريقة امتداد الجذور.

ويمكن تعريفة أيضا بانه تجمع حبيبات الأرض والتي هي الرمل والطين والصلصال على شكل حبيبات مركبة أو تجمعات من الحبيبات تنفصل عن غيرها بأسطح أضعف. ويمكن مشاهدة بناء التربة حينما تبدأ بالتشقق بعدها تجف وتنفصل بأشكال مختلفة وتتجمع درات التربة في تجمعات صغيرة تأخذ أشكال مختلفة كما يوضح الشكل (7) منها بناء مفتت وبناء طبقي ويناء كتلي وبناء منشوري وبناء عمودي وغيرها من الأشكال.

هذا ويعد البناء الجيد للتربة ذاك الذي يتمثل فيه الجير والمواد العضوية ( الدوبال) إذ تساعد هذه المواد على التصاق ذرات التربة ببعضها من غير ان تملا مساماتها وعلى هذا الأساس فان أضافة الأسمدة العضوية والجير يعمل على أن تحتفظ التربة ببناء جيد ومن ثم رفع قدرتها الإنتاجية. وعلى أساس العناصر المكونة للتربة تعرف على أنها ترب رملية أو غرينية أو طينية أو مزيجيه وهو المسؤول أيضا على تحديد طبيعة نسجتها ودرجة النفاذية التي تتميز بها وعلى هذا الأساس تم تقسيم الترب إلى ثلاث أنواع وتحديد مدى ملائمتها للإنتاج الزراعي:

1- الترب الغرينية - اللومية: وهذه صالحة للزراعة محصول القمح و محصول الذرة ومحصول الكتان والرز.

2- الترب الطينية: وهي صالحة لزراعة محاصيل القمح ومحصول الذرة والبرسيم ومحصولي الحمص والقطن.

3- الترب الرملية: وتصلح لزراعة محصول الشعير و محصول البرسيم والحمص و محصول البطاطا والسمسم ومحصول الفول السوداني فضلا عن زراعة الخضروات.

ولبناء التربة أهمية كبيرة من حيث أنه من الخصائص الفيزيائية للتربة مثل التوزيع الحقيقي لحبيبات التربة ومساميتها وقدرتها على مسك الماء والاحتفاظ به وحركة الماء والهواء وكذلك الكثافة الظاهرية والحرارة النوعية للتربة فضلا عن تأثيره في عملية الانبات و قابلية النباتات على مد جذورها وقدرة الاحياء الدقيقة على تحليل الاحياء العضوية .كما ويترك البناء الجيد للتربة أثرة على عمليات الحراثة فالتربة ذات البناء الجيد تكون سهلة في الحراثة والادارة عكس التربة ذات البناء الرديء إذ تكون حراثتها أصعبه مع العلم بانه قد يتغير البناء الجيد بسبب اسلوب الحراثة الخاطئ والغير مناسب، لذلك في الوقت الحاضر تصمم عمليات الحراثة على أساس اعطاء نوع من البناء للتربة بحيث يساعدها على التخلص من المياه الزائدة ويوفر تهوية جيدة لها.