المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02



محمد بن الحسن بن محمد بن زياد  
  
1922   01:44 صباحاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص308-309
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2018 1667
التاريخ: 10-04-2015 1811
التاريخ: 14-08-2015 2403
التاريخ: 26-06-2015 1745

 ابن هارون بن جعفر بن سند النقاش الشعراني الدارقطني أبو بكر المقرئ، مات فيما ذكره الخطيب يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ومولده سنة ست وستين وستمائة ودفن في داره بدار القطن قال أبو بكر وأصله من الموصل.

 ويقال: إنه مولى أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري وكان حافظا للتفسير صنف فيه كتابا سماه شفاء الصدور وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم وكان قد سافر الكثير شرقا وغربا وكتب بالكوفة والبصرة ومكة ومصر والشام والجزيرة والموصل والجبال وبلاد خراسان وما وراء النهر وحدث عن خلق كثير وروى عنه أبو بكر بن مجاهد والدارقطني وأبو حفص بن شاهين قال وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وجماعة آخرهم أبو علي بن شاذان وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة قال حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش فقال كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص قال وسألت البرقاني عنه فقال كل حديثه منكر قال وحدثني من سمع أبا بكر البرقاني وذكر تفسير النقاش فقال ليس فيه حديث صحيح.

 وقال هبة الله بن الحسن الطبري وذكر تفسير النقاش فقال: ذاك إشفاء الصدور وليست شفاء الصدور هذا كله من تاريخ أبي بكر بن علي.

 وقال محمد بن إسحاق: له من الكتب: كتاب الإشارة في غريب القرآن كتاب الموضح في معاني القرآن كتاب المناسك كتاب فهم المناسك كتاب أخبار القصاص كتاب ذم الحسد كتاب دلائل النبوة كتاب الأبواب في القرآن كتاب إرم ذات العماد كتاب المعجم الأوسط كتاب المعجم الأصغر، كتاب المعجم الأكبر في أسماء القراء وقراءاتهم كتاب السبعة الأوسط كتاب السبعة الأصغر كتاب التفسير الكبير اثنا عشر ألف ورقة كتاب العقل كتاب ضد العقل.

 حدث القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن زياد النقاش المقرئ قال لقيت رقعة قد رفع فيها إلى القاضي أبي بكر أحمد بن موسى الأنطاكي: [الخفيف]

 (أيهذا القاضي الكبير بعدل ... صانك الله عن مقام الدنات)

 (أيكون القصاص في فتك لحظ ... من غزال مورد الوجنات)

 (أم يخاف العذاب من هو صب ... مبتلى بالزفير والحسرات)

 (ليس إلا العفاف والصوم والنسك ... له زاجر عن الشبهات)

 فأخذ الرقعة وكتب على ظهرها: [الخفيف]

 (يا ظريف الصنيع والآلات ... وعظيم الأشجان واللوعات)

 (إن تكن عاشقا فلم تأت ذنبا ... بل ترقيت رفعة الدرجات)

 (فلك الحق واجبا إن عرفنا ... من تعلقته من الحجرات)

 (أن أكون الرسول جهرا إليه ... إذ تنكبت موبق الشبهات)

 (ومتى أقض بالقصاص على لحظ ... حبيب أخطئ طريق القضاة) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.