أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015
![]()
التاريخ: 6-10-2014
![]()
التاريخ: 25-11-2014
![]()
التاريخ: 24-11-2014
![]() |
إنّ المسؤوليات تكون متقابلة دائماً ، فكما أنّ على المضيف واجبات تجاه الضيف ، فكذلك توجد على الضيف واجبات ينبغي أن يراعيها.
فعلاوة على ما ذكر في الأحاديث السابقة ، فإنّ على الضيف أن ينفّذ ما يطلبه منه صاحب البيت ويقترحه عليه في شأن منزله ، فإذا طلب منه أن يجلس في مكان ما مثلا فليفعل ، فإنّ الإمام الصادق (عليه السلام) يقول : «إذا دخل أحدكم على أخيه في رحله فليقعد حيث يأمر صاحب الرحل ، فإنّ صاحب الرحل أعرف بعورة بيته من الداخل عليه» (1).
وملخّص الكلام أنّ مسألة الضيافة وآدابها قد خصّص لها بحث واسع في آداب المعاشرة الإسلامية ، وليراجع لمزيد الإيضاح في هذا الباب «بحار الأنوار» ، الأبواب 88 ـ 94 من أبواب العشرة ، المجلّد 17 و«المحجّة البيضاء» ، المجلّد 3 الباب الرابع فضيلة الضيافة.
إلاّ أنّ هذه السنّة الإنسانية القديمة قد تقلّصت وللأسف الشديد في عصرنا الحاضر .. عصر غلبة المادية وطغيانها في العالم ، وهيمنتها عليه ، بل إنّها قد اجتّثت تقريباً في بعض المجتمعات الغربية ، وقد سمعنا أنّ بعض اُولئك عندما يأتون إلى البلاد الإسلامية ويرون إنتشار مسألة الضيافة التي لا زالت قائمة في البيوتات الأصيلة ، ومدى العواطف التي تكتنفها ، فإنّهم يتعجّبون كيف يمكن أن يقدّم الناس أفضل الوسائل الموجودة في البيت ، وأنفس الأطعمة وألذّها للضيوف الذين ربّما تربطهم بهم رابطة ضعيفة أحياناً ، وربّما كانوا قد تعارفوا في سفرة قصيرة ؟!
إلاّ أنّ ملاحظة الأحاديث الإسلامية ـ التي ورد قسم منها قبل قليل ـ تبيّن سبب هذه التضحية والإيثار ، وتوضّح الحسابات المعنوية في هذا المجال .. تلك الحسابات التي لا تعني شيئاً لدى عبّاد المادّة والغارقين في بحرها.
______________________
1 ـ بحار الأنوار ، ج 75 ، ص 451.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|