المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

النبي وعلي من شجرة واحدة (صلوات الله عليهما)
2023-02-21
الكاتب الإذاعي
11-9-2021
واجبات الأم
1-5-2021
اخبار الصادق (عليه السلام) واخباره بما هو كائن
17-04-2015
مفهـوم الأزمة وكيف حصلت ازمة عام 2007 ؟
22-10-2020
تأثير إشعاع γ واشعة X
23-1-2022


محمد بن سلَّام بن عبد الله بن سالم الجُمَحِي  
  
2569   06:41 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص345-346
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-04-2015 2018
التاريخ: 4-6-2017 14005
التاريخ: 26-12-2015 25598
التاريخ: 21-06-2015 2255

 البصري أبو عبد الله. كان من أعيان أهل الأدب، وألف كتابا في طبقات الشعراء وله غريب القرآن وأخذ عن حماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وجماعة وروى عنه الإمام أحمد بن حنبل وابنه عبد الله وأبو العباس ثعلب وأحمد بن علي الأبَّار.

 قال أبو خليفة: ابيضت لحية محمد بن سلام ورأسه وله سبع وعشرون سنة وقال محمد بن أحمد بن يعقوب بن شبة حدثنا جدي قال كان محمد بن سلام له علم بالشعر والأخبار وهما من جملة علوم الأدب.

 وقال الحسين بن فهم: قدم علينا محمد بن سلام سنة اثنتين وعشرين ومائتين فاعتل علة شديدة فما تخلف عنه أحد وأهدى له الأجلاء أطباءهم فكان ابن ماسويه من جملة من أهدي إليه فلما جسه ونظر إليه قال له لا أرى بك من العلة ما أرى بك من الجزع فقال والله ما ذاك على الدنيا مع اثنتين وسبعين  سنة ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة فقال ابن ماسويه لا تجزع فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية ما إن سلمت من العوارض بلغك عشر سنين قال ابن فهم فوافق كلامه قدرا فعاش محمد بن سلام بعد ذلك عشر سنين وتوفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وكان ذلك في السنة التي مات فيها الواثق وبويع المتوكل ابن المعتصم وقال موسى بن هارون توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.