المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التعريف بالضبط الإداري
14-10-2017
العوامل المؤثرة في النقل- العوامل البشرية - العلاقات السياسية
26-4-2021
شرح الحرف
2023-05-15
OTHER PHASE ONE CHANGES
29-3-2016
Elementary Function
19-7-2019
سيف أرعد يصرخ: ولدي جثة بلا رأس.
2024-01-22


محمد بن علي بن عمر  
  
2366   06:38 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص381-383
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2015 4998
التاريخ: 12-08-2015 2275
التاريخ: 13-08-2015 2027
التاريخ: 24-06-2015 2852

 أبو منصور بن الجبان. أحد حسنات الري وعلمائها الأعيان، جيد المعرفة باللغة باقعة الوقت وفرد الدهر وبحر العلم وروضة الأدب تصانيفه سائرة في الآفاق كان من ندماء الصاحب بن عباد ثم استوحش منه وصنف أبنية الأفعال وشرح الفصيح والشامل في اللغة قرئ عليه في سنة ست عشرة وأربعمائة.

 قال ابن مندة: قدم أصبهان فتكلم فيه من قبل مذهبه وقرأ عليه مسند الروياني بسماعه من جعفر بن فناكي وابتلي بحب غلام يقال له البركاني فاتفق أن الغلام حج فلم يجد بدا من مرافقته فلما أحرم قال اللهم لبيك اللهم لبيك والبركاني ساقني إليك وابتلي بفراقه وبرَّح به فكتب إليه: [مجزوء الكامل]

 (يا وحشتي لفراقكم ... أترى يدوم عليَّ هذا)

 (الموت والأجل المتاح ... وكل معضلة ولا ذا)

 ومن كلامه: قياسات النحو تتوقف ولا تطرد كقميص له جُرُبَّانات فصاحبه كل ساعة يخرج رأسه من جربانة. ومن تصانيفه أيضا: كتاب سماه انتهاز الفرص في تفسير المقلوب من كلام العرب قرأه عليه عبد الواحد بن برهان ومن شعره يمدح الصاحب بن عباد: [البسيط]

 (ليهنك الأهنان الملك والعمر ... ما سير الأسيران الشعر والسمر )

 (وطال عمر سناك المستضاء به ... ما عمّر الأبقيان الكتب والسير)

 (يفدي الورى كلهم كافي الكفاة فقد ... صفا به الأفضلان العدل والنظر)

 (له مكارم لا تحصى محاسنها ... أيحسب الأكثران الرمل والشجر)

 (لكيده النصر من دون الحسام وإن ... تمرد الأشجعان الترك والخزر)

(ما سار موكبه إلا ويخدمه ... في سيره الأسنيان الفتح والظفر)

 (وإن أمر على طرس أنامله ... أغضى له الأبهجان الوشي والزهر)

 (دامت تقبلها صيد الملوك كما ... يقبل الأكرمان الركن والحجر)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.