أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
3557
التاريخ: 27-8-2022
1801
التاريخ: 16-3-2016
3405
التاريخ: 13-4-2019
2233
|
لقد تجلّت صورة الثائر المسلم بأبهى صورها وأكملها في إباء الإمام الحسين ( عليه السّلام ) ورفضه للصبر على الحيف والسكوت على الظلم ، فسنّ بذلك للأجيال اللاحقة سنّة الإباء والتضحية من أجل العقيدة وفي سبيلها ، حين وقف ذلك الموقف الرسالي العظيم يهزّ الامّة ويشجّعها أن لا تموت هوانا وذلّا ، رافضا بيعة الطليق ابن الطليق يزيد بن معاوية قائلا : « إنّ مثلي لا يبايع مثله » .
وها هو يصرّح لأخيه محمد بن الحنفية مجسّدا ذلك الإباء بقوله ( عليه السّلام ) :
« يا أخي ! واللّه لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية »[1].
ورغم أنّ الشيطان كان قد استحكم على ضمائر الناس فأماتها حتّى رضيت بالهوان ، لكن الإمام الحسين ( عليه السّلام ) وقف صارخا بوجه جحافل الشرّ والظلم من جيوش الردّة الأموية قائلا : « واللّه لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ إقرار العبيد ، إنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون »[2].
لقد كانت كلمات الإمام أبي عبد اللّه الحسين ( عليه السّلام ) تعبّر عن أسمى مواقف أصحاب المبادئ والقيم وحملة الرسالات ، كما تنمّ عن عزته واعتداده بالنفس ، فقد قال ( عليه السّلام ) :
« ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة ، وهيهات منّا الذلة ، يأبى اللّه ذلك ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت ، وأنوف حميّة ، ونفوس أبيّة من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام »[3].
وهكذا علّم الإمام الحسين ( عليه السّلام ) البشرية كيف يكون الإباء في المواقف وكيف تكون التضحية من أجل الرسالة .
[1] الفتوح لابن أعثم : 5 / 23 ، ومقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 188 ، وبحار الأنوار : 44 / 329 .
[2] مقتل الحسين للمقرّم : 280 ، وتأريخ الطبري : 4 / 330 ، وإعلام الورى : 1 / 459 ، وأعيان الشيعة : 1 / 602 .
[3] أعيان الشيعة : 1 / 603 ، والاحتجاج : 2 / 24 ، ومقتل الحسين ( عليه السّلام ) للخوارزمي : 2 / 6 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|