أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-20
538
التاريخ: 16-3-2016
3196
التاريخ: 19-10-2015
3561
التاريخ: 16-3-2016
3505
|
إنّ المرء ليعجز عن الوصف والقول حين يطالع صفحة الشجاعة من شخصية الإمام الحسين ( عليه السّلام ) فإنّه ورثها عن آبائه وتربّى عليها ونشأ فيها ، فهو من معدنها وأصلها ، وهو الشجاع في قول الحقّ والمستبسل للدفاع عنه ، فقد ورث ذلك عن جدّه العظيم محمّد ( صلّى اللّه عليه واله ) الذي وقف أمام أعتى قوّة مشركة حتّى انتصر عليها بالعقيدة والإيمان والجهاد في سبيل اللّه تعالى .
ووقف مع أبيه - أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) - يعيد الإسلام حاكما ، وينهض بالامّة في طريق دعوتها الخالصة ، يصارع قوى الضلال والانحراف بالقول والفعل وقوة السلاح ليعيد الحقّ إلى نصّابه .
ووقف مع أخيه الإمام الحسن ( عليه السّلام ) موقف الأبطال المضحّين من أجل سلامة الامّة ونجاة الصفوة المؤمنة المؤمنة المتمسّكة بنهج الرسالة الإسلامية .
ووقف صامدا حين تقاعست جماهير المسلمين عن نصرة دينها أمام جبروت معاوية وضلاله وأزلامه والتيار الذي قاده لتشويه الدين القويم .
ولم يخش كلّ التهديدات ولا ما كان يلوح في الأفق من نهاية مأساوية نتيجة الخروج لطلب الإصلاح وإحياء رسالة جدّه النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) والوقوف في وجه الظلم والفساد ، فخرج وهو مسلّم لأمر اللّه وساع لابتغاء مرضاته ، وها هو ( عليه السّلام ) يردّ على الحرّ بن يزيد الرياحي حين قال له : اذكّرك اللّه في نفسك فإنّي أشهد لئن قاتلت لتقتلنّ ، ولئن قوتلت لتهلكنّ ، فقال له الإمام أبو عبد اللّه ( عليه السّلام ) :
أبالموت تخوّفني ؟ وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني ؟ ما أدري ما أقول لك ؟
ولكن أقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه :
سأمضي وما بالموت عار على الفتى * إذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما
وواسى رجالا صالحين بنفسه * وخالف مثبورا وفارق مجرما
فإن عشت لم أندم وإن متّ لم ألم * كفى بك ذلا أن تعيش وترغما[1]
ووقف ( عليه السّلام ) يوم الطفّ موقفا حيّر به الألباب وأذهل به العقول ، فلم ينكسر أمام جليل المصاب حتّى عندما بقي وحيدا ، فقد كان طودا شامخا لا يدنو منه العدوّ هيبة وخوفا رغم جراحاته الكثيرة حتى شهد له عدوّه بذلك ، فقد قال حميد بن مسلم :
فواللّه ما رأيت مكثورا قطّ قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشا ولا أمضى جنانا منه ، إن كانت الرجّالة لتشدّ عليه فيشد عليها بسيفه فيكشفهم عن يمينه وشماله انكشاف المعزى إذا اشتد عليها الذئب[2].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|