المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



بين الكسائي والأصمعي  
  
7976   05:09 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : سعيد الأفغاني
الكتاب أو المصدر : من تاريخ النحو
الجزء والصفحة : ص47- 48
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / الخلاف بين البصريين والكوفيين / الخلاف في المسائل النحوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 3720
التاريخ: 2-03-2015 29997
التاريخ: 12-08-2015 7977
التاريخ: 2-03-2015 7253

حدث أحمد بن يحيى ثعلب أحد أئمة الكوفيين قال:
كان الكسائي والأصمعي بحضرة الرشيد، وكانا ملازمين له يقيمان بإقامته ويظعنان بظعنه، فأنشد الكسائي:

أنَّى جزوا عامرا سوءى بفعلهم ... أم كيف يجزونني السوءى من الحسن
أم كيف ينفع ما تعطي العلوقُ به ... رئمان أنف إذا ما ضن باللبن

فقال الأصمعي: "إنما هو رئمان أنف، بالنصب" فقال له الكسائي: "اسكت ما أنت وذاك؟ يجوز بالرفع والنصب والخفض: أما الرفع فعلى الرد على "ما" لأنها في موضع رفع بـ "ينفع" فيصير التقدير: "أم كيف ينفع رئمان أنف"، والنصب بـ "تعطي"، والخفص على الرد على الهاء التي في "به" . "فسكت الأصمعي ولم يكن له علم بالعربية، وكان صاحب لغة, لم يكن صاحب إعراب(1).

ص47

عدوا الكسائي فائزا في هذه المناظرة، ولعل المجلس تقوّض على ذلك، ولكننا الآن لا نعده كذلك. فالأصمعي راوية ثبت صدوق وهو في الرواية والأخبار أقوى من الكسائي، والكسائي أورد وجوه الإعراب المحتملة، أما الأصمعي فإنما يرد صاحبه إلى الرواية(2) وشتان ما بين الأمرين.
وللأصمعي مجلس آخر مع الكسائي أمام الرشيد كال له فيه الصاع صاعين, وحكم له الرشيد حكما لزم الكسائي عاره:
قال له الأصمعي وهما عند الرشيد: "ما معنى قول الراعي:

قتلوا ابن عفان الخليفة محرما ... ودعا فلم أر مثله مخذولا؟

قال الكسائي: "كان محرما بالحج" قال الأصمعي: "فقوله:

قتلوا كسرى بليل محرما ... فتولى لم يمتع بكفن

هل كان محرما بالحج"؟؟؟
فقال هارون للكسائي: "يا علي, إذا جاء الشعر فإياك والأصمعي"
(3).
ص48

_________________

(1) إرشاد الأريب 13/ 183, وأمالي الزجاجي ص34 "المطبعة المحمودية التجارية بالأزهر بمصر". والبيتان لأفنون التغلبي "انظر المفضليات للضبي 2/ 63 طبعة دار المعارف بالقاهرة".
العلوق: الناقة تفقد ولدها بنحر أو موت، فيسلخ جلده ويحشى تبنا ويقدم إليها لترأمه "أي: تعطف عليه" ويدر لبنها فينتفعوا به، فهي تشمه وينكره قلبها فتعطف عليه ولا ترسل اللبن، فشبه ذلك بهذا.
والبيت مثل يضرب لمن يعدك بلسانه كل جميل ولم يفعل منه شيئا؛ لأن قلبه منطو على ضده، كأنه قيل له: كيف ينفعني قولك الجميل إذا كنت لا تفي به. ا. هـ عن المصدر الأول بتصرف يسير.
هذا وقد علق ابن الشجري حين عرض هذه القضية بقوله:
"
ولنحاة الكوفيين في أكثر كلامهم تهاويل فارغة من حقيقة" 1/ 32.

(2) بل إن المعني لينصر رواية الأصمعي ويرفض رواية الرفع "وصوب ابن الشجري إنكار الأصمعي فقال: لأن رئمانها للبو بأنفها هو عطيتها إياه لا عطية لها غيره، فإذا رفع لم يبق لها عطية في البيت؛ لأن في رفعه إخلاء "تعطي" من مفعوله لفظا وتقديرا، والجر أقرب إلى الصواب قليلا؛ وإنما حق المعني والإعراب النصب". انظر مغني اللبيب بحث "أم".
وللكسائي مثل هذا التخبط مع عيسى بن عمر؛ ألقى عيسى مسألة فذهب يوجه احتمالاتها, فقال عيسى: "عافاك الله، إنما أريد كلام العرب، وليس هذا الذي تأتي به بكلامها". إنباه الرواة 2/ 377.
(3) أخبار النحويين البصريين ص59, محرم أي: لم يحل من نفسه شيئا يوجب القتل، وقوله "محرما" في كسري يعني حرمة العهد الذي له في أعناق أصحابه. هذا وقد سجلوا للكسائي طلبه الهدنة من الأصمعي، قال الأصمعي: أرسل إلي الكسائي بأبي نصر وقال: "لست أعرض لك في الشعر والغريب والمعاني, فدعني والنحو" فوجهت إليه: "ما كلمتك قط في النحو إلا بحجة أصحابي, وقد تركت ذلك لك" إنباه الرواة 2/ 272.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.